شهدت مباريات يوم السبت في الدوريات الأوروبية الكبرى، حالات تحكيمية اثارت تساؤلات كبيرة، وسنحاول التوقف عند ابرزها وشرحها.

اتلتيكو مدريد 2- ديبورتيفو ألافيس 1 ( المرحلة 32 من ​الدوري الإسباني​ / الحكم الإسباني ماريو لوبيز):

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 69 حين احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة اتلتيكو مدريد وقراره خاطئ. فالإحتكاك الذي حصل بين لاعب اتلتيكو ماركوس لورينتي ومدافع ألافيس روبن داورتي طبيعي. فالاخير لعب الكرة ولم يصب قدم المهاجم الذي فقد توازنه ثم سقط وبالتالي فإن تقدير الحكم للحالة كان خاطئا. الملفت أن حكم تقنية الفيديو ووقع هو الأخر في فخ التقدير الخاطئ للحالة، وهذا أمر غير مقبول لأن الحالة ليست صعبة وكان يتوجب على حكم تقنية الفيديو الطلب من الحكم الرئيسي مشاهدة اللقطة وتصحيح قراره الخاطئ.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 90، بعد ان احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة ألافيس بعد لمسة يد على لاعب اتلتيكو كوكي. القرار صحيح فاللاعب ارتمى على الأرض خلف الجدار الدفاعي لمنع التسديدة نحو المرمى، لكنه مد يده خارج جسمه وبالتالي اليد كانت أكبر وجعلت الجسم يغطي مساحة اكبر وقرار الحكم باحتساب ركلة الجزاء صحيح وإنذار كوكي أيضا صحيح لمنعه هجمة واعدة أي تسديدة نحو المرمى.

لاتسيو​ روما 2- فيورنتينا 1 ( المرحلة 28 من ​الدوري الإيطالي​ / الحكم الإيطالي ميشال فابري):

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 66، حين كسب لاتسيو ركلة جزاء بعد احتكاك بين حارس فيورنتينا دراغوفسكي ومهاجم لاتسيو كالسيدو. الإحتكاك موجود والعرقلة صحيحة، اذ أصاب الحارس قدم اللاعب سالسيدو، ما جعله يفقد توازنه بشكل واضح ويسقط أرضا. زاوية الرؤية الصحيحة التي كان الحكم فابري يمتلكها وتمركزه الجيد سمحا له باتخاذ القرار الواضح.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 90+4، حيث قام لاعب فيورنتينا فلاهوفيتش بتوجيه ضربةبمرفق يدهعلى وجه مدافع لاتسيو باتريتش أثناء انتظار تنفيذ رمية تماس. الحكم طبعا لم يشاهد اللقطة وهي تستحق الطرد كونه سلوك مشين وضرب على الوجه من دون المنافسة على الكرة، ما جعل حكم تقنية الفيديو يتدخل ويطلب من الحكم الاطلاع على الحالة عبر الشاشة،ما ادى الى إشهار البطاقة الحمراء في وجه فلاهوفيتش، وهو القرارالصائب.