يليق بها لقب سفيرة كرة السلّة الى العالميّة وانضمامها الى حملة "نحن الأمل"، انّها ريبيكا عقل لاعبة كرة السلّة المحترفة والموهوبة، التي تحصد الألقاب في لبنان وخارجه وتتألق في كلّ مباراة تخوضها مع المنتخب ومع الأندية التي لعبت في صفوفها.

هي فخورة بلقب سفيرة وكلّ ما يرافقه من عمل لأجل الرياضة وكرة السلّة في لبنان. وتصف هذه الحملة بالنور الذي يعيد الأمل للرياضيين وللبنانيين الذين يعيشون تحديات يوميّة صعبة جدا.

قاتلت لأجل المنتخب وحملت كأس بطولة لبنان وكأس لبنان أكثر من مرّة ومع أكثر من فريق لبناني، من النادي الرياضي الى نادي ​الهومنتمن​. حملت كأس بطولة غرب آسيا وبطولة العرب اكثر من مرّة ونالت لقب افضل لاعبة مرات لا تحصى في لبنان وخارجه.

وجاءت آخر مشاركة لها لتؤكد موهبتها وقتالها وشغفها لهذه اللعبة ولتؤكد ربما انّها افضل لاعبة لبنانية بتاريخ اللعبة بعد انضمامها الى الفريق اليوناني "​اسبيريدز كاليتيا​" لتخوض واحدة من ابرز البطولات الأوروبية وتتألق فيها وتدهش المدربين وزميلاتها في الفريق والجمهور اليوناني، وتصف ريبيكا هذه التجربة بالاستثنائية رغم بعض المخاوف والصعوبات التي تخطّتها بشجاعة ومثابرة واضعة كلّ طاقتها وقدراتها في لعبة تتقنها وتجيد كلّ فنونها.

وستعود ريبيكا الى اليونان الموسم المقبل لتخوض الدوري هناك بعدما تلقّت عروضا من أكثر من ناد، ومن بينهم نادي "اسبيريدز كاليتيا"، وهذا يثبت مرّة أخرى احترافية وموهبة هذه اللاعبة اللبنانيّة التي تمكنت من فرض ايقاعها واقناع الأندية اليونانية بموهبتها.

وبإنتظار انطلاق الدوري اليوناني، تتحضّر ريبيكا وتكثّف تمارينها المختلفة ارضاء لطموحها ولثقة الأنديّة بموهبتها.

ولم يمنعها الحجر المفروض بسبب كوفيد-١٩ من التمارين اليوميّة.

ففي منزلها الجبلي في شموط في قضاء جبيل، امضت عقل فترة الحجر برفقة العائلة. وكان الوقت مناسبا للعمل وليس للجلوس وانتظار الوقت ان يمرّ.

فكيف امضت ريبيكا وقتها في زمن كورونا؟

الى جانب المنزل، ناد رياضي وملعب كرة سلّة في الهواء الطلق. في الملعب تلعب كرّة السلة اقلّه ساعتين يوميا، وفي النادي الرياضي المفتوح فقط لأجلها تتمرن كما ارادت دائما، بأوزان خفيفة وبوتيرة يوميّة فحققت اهدافها، بالاضافة طبعا الى نظام غزائي صحّي وقاس. وهذا ليس كلّ شيء فكانت تمارس الركض اليوميّ في الطبيعة وبعض التمارين المنزلية.

الى هذا، وجدت وقتا للعائلة، وكذلك تابعت دروسا عبر الانترنت بالتسويق وتصميم الرسومات وهو اختصاصها الى جانب كرة السلّة.

هذا ما جعل ريبيكا افضل لاعبة اكثر من مرة، وهذا ما جعلها سفيرة "نحن الأمل" الى العالميّة، موهبتها ومثابرتها وجديتها. في وقت تواجه لعبة كرة السلّة في لبنان صعوبات ومخاطر كثيرة، وهي تأسف وتحزن لهذا الواقع وكلّ ما يرافقه من قلق وضياع ورؤية غامضة وضبابيّة، وتتمنى ريبيكا الّا يضيع الأمل والّا تفقد المواهب الشابة الحماس رغم كلّ هذه الظروف الصعبة. وتدعم كلّ صاحب موهبة للمثابرة والعمل الجاد الشخصي، وترجو ان تستعيد اللعبة مكانتها وان يتمّ ادارتها بطرق صحيحة وسليمة لتستعيد عافيتها ومجدها.

ايمانا منها ان العمل لا يكون فقط في الكلام، فقد أسست منذ سنوات عدّة مع شقيقيها لاعبي كرة السلة المحترفين رودريغ ورالف عقل اكاديميّة "براينرز" للتعليم والتدريب والتأهيل على كرة السلّة، واضعين خبراتهم وكلّ ما تعلّموه لمساعدة مواهب صغيرة لتصبح اساطير كبيرة.

وفي هذا الصيف الصعب وفي ظلّ الظروف الصعبة، وسّع الأخوة عقل نشاطهم واكاديميتهم ليتمكنوا من مساعدة عدد أكبر من المواهب.

فوصلت “Brainers Academy”، الى قرى جديدة في اقضية مختلفة، مثل مزرعة يشوع وحراجل ودرعون وشحتول وفي الهوليداي بيتش، وكلّهم ثقة انّ الأزمات تواجَه بالعمل الجاد والصادق والرياضة "هي دائما الأمل".

ومع نهاية الصيف، تنتقل اللاعبة التي تقترب من ان تكون "اسطورة"، الى اليونان لتنضم الى فريقها في دوري يُعتبَر الأقوى في اوروبا. ولتكون سفيرة لبنان في كرة السلة، ولتتألق في لعبة تعشقها وتجيد التعامل معها وتمارسها بشغف ولتكتسب المزيد من الخبرة تضعها لاحقا بخدمة مواهب شابة في بلدها.