حقق نابولي لقب كأس إيطاليا لكرة القدم بعدما هزم يوفنتوس بركلات الترجيح 4-2 عقب انتهاء الوقت الأصلي 0-0 وذلك في المباراة النهائية التي جرت على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما. المدير الفني لنابولي جينارو ​غاتوزو​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-2-1 مع دريس ميرتينز كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني ليوفنتوس ​ماوريسيو ساري​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع رونالدو، ديبالا وكوستا في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأها يوفنتوس بضغط عالي حيث حاول مباغتة نابولي وتسجيل هدف مبكر يريحه مع تحركات جيدة من كوستا وديبالا وسط تراجع تام من نابولي الذي لجأ لإغلاق مناطقه الدفاعية واكتفى في أول 20 دقيقة من اللقاء بلعب الأدوار الدفاعية وتحمل العبء الدفاعي للمباراة مع نجاح في تحييد أسلحة يوفنتوس وجعل استحواذهم على الكرة سلبيا.

بعدها، اعتمد نابولي على الصعود شيئا فشيئا للأمام واستخدام الهجمات المرتدة السريعة من أجل كسر الحصار الذي فرضه لاعبو يوفنتوس ليصيب القائم في أول تهديد هجومي لمرمى خصمه. انحصر اللعب في وسط الملعب حيث تبادل الفريقان السيطرة على الكرة كما استمرت الحلول الهجومية غائبة لدى يوفنتوس مع معاناة كبيرة في صناعة اللعب الهجومي وبطء في بناء اللعب من الخلف مع الإفتقاد للاعب القادر على مد زملائه بالكرات داخل منطقة جزاء نابولي الذي تشجّع أكثر في آخر 10 دقائق وسعى للعب الهجومي مع التقدم أكثر للأمام وتحركات جيدة من الجناحين إنسيني وكاليخون لكن الأمور لم تتغير مع انتهاء الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

الشوط الثاني بدأ بحذر كبير حيث استمر نابولي في إغلاق ملعبه وعدم الرغبة في لعب مباراة مفتوحة مقابل استمرار معاناة يوفنتوس في صناعة اللعب الهجومي ليقوم ساري بأول تبديلاته مخرجا كوستا ومدخلا دانيلو لتنشيط الهجة اليمنى هجوميا.

وحاول ساري تسريع إيقاع اللعب عبر التحرك بشكل فعّال أكبر في طرفي الملعب وإعطاء أدوار أكبر للأظهرة في التقدم والقيام بالزيادة العددية الهجومية بينما تدخّل مدرب نابولي وأخرج كاليخون وميرتينز مدخلا بوليتانو وميليك والهدف كان واضحا، تغيير الدم الهجومي للفريق ومحاولة إعطاء قوة أكبر للخط الهجومي.

ولم تكن التبديلات ذو منحى إيجابي ليوفنتوس حيث بدأ نابولي من منتصف الشوط الثاني في الظهور بشكل أفضل وبدا قادرا على تهديد مرمى خصمه مع سرعة نقل الكرات والتحرك المميز خلف المدافعين دون كرة لكن حارس يوفنتوس بوفون كان في الموعد.

أمام هذا الواقع، حاول ساري التدخل من جديد فأخرج بيانيتش وأدخل بيرنارديسكي ورد عليه مدرب نابولي غاتوزو بإخراج رويز وروي وإدخال آلان وهيساج. نابولي بدا الفريق الأكثر حركية وسط لعب تقليدي من يوفنتوس وعدم قدرة رونالدو وديبالا على أخذ المبادرة الهجومي مع رقابة جيدة من مدافعي نابولي.

غاتوزو فاجأ الجميع وحاول التقدم للأمام في آخر 10 دقائق وحسم المباراة عبر تحركات مميزة في الأطراف وربط خطي الوسط والهجومي مع بعضهما البعض وعكس كرات عرضية كانت خطرة للغاية على مرمى بوفون الذي تألق في إبعادها لتنتهي المباراة بوقتها الأصلي بالتعادل 0-0 ويلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي حسمها نابولي لمصلحته 4-2.

ملاحظات عامة:

1. يحسب للمدرب غاتوزو أنه عرف كيف يدير المباراة حيث أظهر انضباطا مميزا طوال فترة اللقاء ولم يمنح يوفنتوس المساحات حيث جعله يعاني في تهديد مرماه لكن الأهم هو أنه تواجد كما يجب في منطقة وسط الملعب ونجح في الشوط الثاني، شوط المدربين من القيام بتبديلات جيدة عكست قرائته المميزة للمباراة ما جعل فوز نابولي فيما بعد بركلات الترجيح أمرا مستحقا.