أكّدت منظمة "فوتبول سابورترز يوروب" التي تضم مجموعة من روابط مشجعي أبرز أندية القارة العجوز الاربعاء، أن على السلطات الكروية أن تستشير جماهير اللعبة بشأن أي خطط مستقبلية من أجل إحداث تغيير في النموذج الحالي لكرة القدم "المتصدّع، غير العادل وغير المستدام".

وأشارت المنظمة التي تضم 27 رابطة وطنية الى أن استئناف الدوريات خلف أبواب موصدة بسبب فيروس كورونا المستجد أظهر أن "الجماهير هي القلب النابض للعبة".

وتابعت "لذلك من المهم الآن أكثر من أي وقت ضم المشجعين الى المحادثات التي ستحدد مستقبل اللعبة على المديين المنظور والبعيد".

ووقعت على البيان الصادر عن المنظمة روابط مشجعين لأندية كبرى ومهمة في ​إنكلترا​، ​فرنسا​، ​ألمانيا​، ​إسبانيا​ و​هولندا​، والتي حثت جميعها على "حوار أصحاب المصالح" حول مستقبل اللعبة على المدى الطويل.

وجاء في البيان "أظهرت أزمة فيروس كورونا مرة أخرى أن النموذج الحالي لكرة القدم متصدّع وغير عادل وغير مستدام".

وتابع "كرة القدم بحاجة الى تغيير جذري. أي عملية إصلاح يجب أن تشمل ممثلين عن الجماهير، على الصعيد المحلي والوطني والاوروبي. يجب أن يشارك المشجعون في القرارات المتعلقة بالمستقبل الأوسع للعبة، بما في ذلك الإصلاح الضروري لهياكل الحوكمة والقوانين المالية."

ودعا البيان الى العودة الآمنة للجماهير الى الملاعب: "مرفقة باستشارة هادفة مع ممثلي المشجعين في كل جانب من جوانب اللعبة بشأن البروتوكولات السلامة الصحية".

حاولت الاندية والقنوات الناقلة تعويض غياب الجماهير عن المدرجات من خلال بث أصوات المشجعين والأناشيد عبر مكبرات للصوت لإضفاء حماسية على الاجواء، ما لم يلق استحسان المنظمة.

وتابع البيان: "لدينا مخاوف كبيرة في ما يتعلق بمحاولات القنوات الناقلة استبدال أو تقليد الأجواء الفريدة التي تصدرها الجماهير".

وختم: "لا يمكن أن تعود الامور إلى طبيعتها. هناك حاجة لتغيير دائم لجعل اللعبة مستدامة من أعلى الهرم إلى أسفله، والجماهير على استعداد للعب دور في إعادة هيكلة هذا التغيير."