بعدما كانت من أكثر الدول التي فتك بها فيروس كورونا، نفضت الكرة الإيطالية عنها الغبار وأعلنت بشكل رسمي انطلاق المنافسات الكروية والتي تجلت بإقامة إياب الدور النصف النهائي من كأس إيطاليا لكرة القدم على مدار يومي الجمعة والسبت بمواجهتين من العيار الثقيل أسفرت عن تأهل يوفنتوس ونابولي إلى المباراة النهائية على حساب كل من قطبي مدينة ​ميلان​و إي سي ميلان وإنتر ميلانو. في هذا التقرير، سنتعرف على أبرز ما حلمته مواجهتي الإياب وكيف كان طريق المتأهلين للنهائي.

· يوفنتوس 0-0 إي سي ميلان ( مباراة الذهاب 1-1 ) / تأهل يوفنتوس بأفضلية الهدف خارج أرضه:

في ظهوره الأول، نجح يوفنتوس بخبرته الكبيرة في حجز بطاقة التأهل للنهائي بعد تعادل 0-0 مع إي سي ميلان والذي حاول قدر الإمكان الوقوف ندا قويا لمصلحة اليوفي مع معرفته بأن التعادل السلبي ليس بمصلحته بل عليه التعادل الإيجابي أو الفوز لحجز بطاقة التأهل.

ومع اللعب الهجومي بشكل مباشر، نجح اليوفي في الضغط على لاعبي ميلان وإجبارهم على الرجوع للخلف وأداء الأدوار الدفاعي فقط ما أعطى الأفضلية لليوفي والذي حصل على ركلة جزاء أضاعها كريستيانو رونالدو.

وزادت الأمور تعقيدا على ميلان بعد طرد مهاجمه ريبيتش ببطاقة حمراء مباشرة ليلعب بداية من الدقيقة 16 بعشرة لاعبين ما صعّب المهمة كثيرا على الفريق حيث لم يكن من السهل مجاراة اليوفي بظل النقص العددي.

مشكلة ميلان أن استسلم معنويا قبل أن يستسلم فنيا فلم يمتلك الفريق للشراسة وعانى كثيرا في الوصول بالكرة نحو مناطق يوفنتوس والذي بدوره لمس لمس اليد بأن ميلان لن يستطيع تهديده ما جعله يهدء من إيقاع اللعب ويسيطر في وسط الملعب إنما من دون إظهار الشراسة الهجومية المطلوبة وهذا أمر لم يكن جيدا ليوفنتوس رغم التأهل.

وأخيرا، لا بد من الإشادة بأداء اللاعب الأرجنتيني ديبالا والذي عانى من فيروس الكورونا وأصيب به لكنه قدّم أداءا ملفتا للغاية في الشق الهجومي.

· نابولي 1-1 إنتر ميلانو ( مباراة الذهاب 1-0 لنابولي ) / تأهل نابولي بمجموع المبارتين 2-1:

حجز نابولي مكانه في المباراة النهائية لكأس إيطاليا بعدما تعادل إيجابيا مع إنتر ميلانو 1-1.

وبعد الفوز 1-0 ذهابا، بدا بأن فريق مدينة ميلان قد يقلب المعادلة بعدما بدأ المباراة بشكل جيد للغاية وسجل هدف التقدم عند الدقيقة الثانية عبر كريستيان إيريكسن ما أراح الفريق كثيرا ووضع الضغوط على نابولي الذي سعى عندها لتعديل النتيجة ودفع بخطوطه نحو الأمام مع الضغط العالي على لاعبي إنتر في مناطقهم والذي حاول تنظيم دفاعه والإعتماد على الهجمات المرتدة لكسر إيقاع نابولي هجوميا.

وحصل الانتر على بعض الكرات الخطرة والتي لو نجح في استغلال أحدها لكان غيّر كليا من مجرى اللقاء ليتمكن نابولي بعدها من هجمة مرتدة في تعديل النتيجة عبر ميرتينز والذي استغل بطء عودة دفاع إنتر ميلانو في إحدى الكرات.

​​​​​​​

في الشوط الثاني، حاول كونتي مدرب الانتر تغيير النتيجة مجددا مع تبديلات هجومية لكن الفريق افتقد للإصرار الهجومي والحلول التي بدت بمعظمها فردية ومن دون أي تنظيم هجومي واضح المعالم أو جمل تكتيكية مدروسة خاصة أن نابولي المنضبط دفاعيا لم يمنحه المساحات حيث عرف تماما كيف يتحمل الضغط ويسيّر الأمور خاصة في الربع الساعة الأخير من اللقاء وهو ما سمح له في إنهاء المباراة بالتعادل 1-1، نتيجة كانت كافية من أجل الوصول للمباراة النهائية وحجز موعد مع يوفنتوس في النهائي المنتظر.