هي لحظة انتظرها كل عشاق كرة القدم في العالم، مشهد غاب عن الأنظار لنحو ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا التي أغلقت الملاعب والمدرجات بوجه شبح غير مرئي، فكانت النتيجة غياب أبرز نجوم الكرة المستديرة عن العشب الأخضر بانتظار الضوء الأخضر الذي سطع أولاً في الدوري الألماني ومن ثم الإسباني و​كأس إيطاليا​.

لطالما كانت الأنظار متجهة نحو أفضل لاعبين في العالم وهما ليونيل ميسي نجم ​برشلونة الإسباني​ و​كريستيانو رونالدو​ نجم ​يوفنتوس الإيطالي​، لذلك انتظر الملايين عودة النجمين للركض من جديد مع الفريق الكاتالوني الذي واجه ​مايوركا​ في الليغا، والسيدة العجوز الذي كان على موعد مع لقاء ميلان في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا.

لم تكن عودة البرتغالي كريستيانو رونالدو الى أرض الملعب مع يوفنتوس كما يتمناها أبناء تورينو على الرغم من تأهل الفريق الى المباراة النهائية، إلا ان اداء اللاعب لم يكن بحجم التوقعات وهو أضاع ركلة جزاء سددها في القائم، كما ان تحركاته على أرض الملعب بدت بطيئة بعض الشيء على الرغم من ان المدرب ماوريتسو ساري عزا الأمر الى تغيير مركز اللاعب وهو قال "لا اعتقد ان اللعب على بعد امتار قليلة مما هو معتاد، قد يصنع فارقا كبيرا للاعب بهذه القوة".

في المقابل بدا"غريمه" ليونيل ميسي أكثر فعالية مع برشلونة في مباراة مايوركا على الرغم من ان اللاعب الأرجنتيني كان يعاني من إصابة قبل أيام من المباراة، ميسي سجل هدفاً وصنع اثنين لزملائه في الانتصار الكبير الذي حققه الفريق الكاتالوني على خصمه برباعية نظيفة، موجهاً رسالة الى جماهيره انه جاهز لقيادة برشلونة الى تحقيق الإنجازات المحلية والأوروبية هذا الموسم كما سبق ووعد أنصار الكامب نو بذلك قبل أزمة فيروس كورونا.

ربما من المبكر الحكم او المقارنة بين النجمين بعد فترة طويلة من التوقف عن التدريبات والمباريات، لكن من الواضح ان الآمال ستكون كبيرة على كل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في مسابقة ​دوري أبطال أوروبا​ بالتحديد، وهي البطولة التي تمثل هدفاً رئيسياً لادارتي وجماهير الناديين بعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج في البطولة الأهم حول العالم.

أنهى استئناف النشاط الكروي في أوروبا المعركة مع فيروس كورونا لمصلحته، لكن من الواضح ان الجماهير التي كانت الخاسر الأكبر من تلك الحرب بسبب غيابها عن المباريات تطبيقاً للبروتوكول الصحي، تمني النفس بعودة قوية تُعيد الى الأذهان ما كان يقدمه ميسي ورونالدو قبل التوقف، لأن ذلك ربما يكون العزاء الوحيد لها لمتابعتها شغف مباريات كرة القدم من خلف شاشة التلفاز!.