يبدو ان القرار اتخذ بعودة ​دوري أبطال أوروبا​ بأسرع وقت ممكن قد يكون قبل الموعد المقترح لاستئناف منافسات البطولة القارية بعد توقف قسري بسبب جائحة كورونا، وهو أمر سيتحقق الاسبوع المقبل مع الاجتماعات التي سيعقدها الاتحاد الاوروبي لكرة القدم لهذا الصدد، حيث سيتم وضع التصور النهائي للنظام الذي ستسير عليه اليويفا في النسخة الحالية.

صحيح ان الخيارات كثيرة لكن من المؤكد ان الاتحاد الاوروبي سيلجأ الى نظام مكثف للمباريات المتبقية في المسابقة من خلال خوضها بملعب واحد وبنظام المباراة الواحدة اعتبارا من الدور ربع النهائي بدلا من النظام التقليدي بالذهاب والإياب، وربما من خلال جمع الفرق الثمانية المتأهلة في مدينة واحدة، وهو الاطار الذي قد تلجأ اليه كل الاتحادات القارية الاخرى.

من الواضح ان عودة المنافسات الرياضية في كل من المانيا واسبانيا وقريبا في انكلترا وايطاليا، منحت الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بارقة أمل كبيرة من أجل استئناف بطولة دوري أبطال اوروبا التي توقفت قبل استكمال بعض المباريات في اياب ثمن النهائي، لذلك فإن اجتماعات المكاتب ستضع من دون أدنى شك خارطة العودة لاستكمال المسابقة الأهم في العالم على صعيد الأندية.

لكن الطريقة التي سيتبعها الاتحاد الاوروبي لكرة القدم قد تكلف اسطنبول ثمناً غالياً بحرمانها من استضافة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، لأن نظام التجمع المزمع اتباعه لاقامة المباريات المتبقية سيحتم على اليويفا اختيار مدينة أكثر امانا على المستوى الصحي، حيث لدى الاتحاد الاوروبي الكثير من المقترحات ومنها لشبونة البرتغالية وموسكو وفرانكفورت ومدريد.

بات من المؤكد ان استئناف المنافسات في العديد من الدوريات في اوروبا، رسّخ فكرة عودة البطولات الكبرى وعدم اتخاذ اي قرار متسرع بإلغائها، لذلك فإن من الضروري اعتبار عودة الحرارة الى منافسات دوري أبطال أوروبا حدثاً في غاية الأهمية لكونها اول بطولة على مستوى القارة تُعيد الامل بإمكانية انتظام جميع المنافسات وان بمواعيد متفاوتة.

ومع ذلك فإن المقترحات التي اعلن عنها الاتحاد الاوروبي لكرة القدم لجهة تحديد 20 يوم فقط لاقامة جميع المباريات المتبقية في البطولة، قد يتسبب بضغوطات كبيرة على الاتحادات المحلية فيما لو لم تتمكن الاخيرة من انهاء مواسمها قبل تاريخ الثالث من اب/اغسطس الموعد المقترح من اليويفا لانطلاق مباريات دوري الابطال مما يعني المزيد من التأخر في الاستعداد لانطلاق الموسم المقبل.

على كل حال وبغض النظر عن الطريقة التي سيتبعها الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، فإن ما تسببت به جائحة كورونا لجهة الفوضى في مواعيد مباريات كرة القدم، ستلقي بظلالها على روزنامة جميع الاتحادات لمدة عامين على الأقل، وهو أمر لن يتم تجنبه سوى عن طريق اعتبار الموسم المقبل استئنائيا عبر اتباع نظام جديد في البطولات القارية يهدف الى تقليص مدة وعدد المباريات التي ستخوضها الفرق المشاركة.