ألمحت ​اللجنة الأولمبية الأميركية​ الى انها ستبحث في تعديل القواعد التي تمنع الرياضيين من التعابير ذات الطابع السياسي على هامش المنافسات، بعد تظاهرات مناهضة للعنصرية شهدتها البلاد مؤخرا.

وتشهد مدن أميركية عدة تظاهرات على خلفية مقتل المواطن الأسود ​جورج فلويد​ في 25 أيار/مايو الماضي، على يد شرطي أبيض وضع ركبته على عنقه لدقائق عدة، ولم يكترث لمناجاته بعدم قدرته على التقاط أنفاسه.

وبعثت الرئيسة التنفيذية للجنة الأولمبية والبارالمبية سارة ​هيرشلاند​ برسالة الى الرياضيين الأميركيين، اعتبرت فيها ان المسؤولين فشلوا في الاستماع الى أصواتهم وتسامحوا مع العنصرية.

وكانت اللجنة نفسها قد تعرضت لانتقادات العام الماضي، على خلفية معاقبتها رامية المطرقة غوين بيري ولاعب المبارزة رايس إمبودن لقيامهما بحركات تضامن ذات طبيعة سياسية على منصة التتويج في دورة الألعاب الأميركية في ليما عام 2019.

وتمنع قوانين اللجنة الأولمبية الدولية أي تعابير ذات طبيعة "سياسية، دينية أو عرقية" على هامش المنافسات.

لكن هيرشلاند ألمحت الى ان اللجنة المحلية ستبحث في مراجعة هذه السياسة، مع تأسيس مجموعة يقودها رياضيون، تهدف الى "تحدي القواعد والأنظمة في مؤسستنا التي تضع عوائق أمام التقدم، بما فيها حق الاحتجاج".

وتأتي هذه الخطوة بعدما عقدت هيرشلاند اجتماعات مع عشرات الرياضيين الأسبوع الماضي للاستماع الى آرائهم في هذا الشأن.

وتوجهت هيرشلاند على وجه الخصوص الى الرياضيين السود، مشيرة الى "انكم تحدثتم لعقود من الزمن عن عدم المساواة والوحدة وضحيتم بلحظاتكم على المنصة من أجل طلب التغيير".

وتابعت "لقد فشلنا في الاستماع وتسامحنا مع العنصرية وعدم المساواة. أنا آسفة. تستحقون أفضل من ذلك. حياة السود تهمّ".

ورأت ان: "الوقت حان لنلاقي شجاعتكم لنزيل العوائق، لنغيّر القواعد، وندعم سماع لصوت السود".

وعلّقت بيري التي طالبت اللجنة الأولمبية الأميركية في الأسبوع الماضي بالاعتذار منها على معاقبتها، بإيجابية على بيان هيرشلاند.

وقالت : "أعتقد انه يظهر ان الاحتجاج السلمي للرياضيين كان قويا وهو قادر على الترويج للتغيير"، وذلك بحسب ما نقلت عنها صحيفة "واشنطن بوست".