على خطى لبنان، قررت الهيئة التطبيعية للاتحاد العراقي لكرة القدم إلغاء منافسات ​الدوري العراقي​ الكروي للموسم الجاري بعد توقف دام نحو شهرين بسبب جائحة كورونا، مع العلم ان الدوري العراقي قد أُجِّل أكثر من ثلاث مرات بسبب الوضع الذي شهدته البلاد على خلفية المظاهرات التي اندلعت، ومروراً إلى أزمة فيروس كورونا، وهو وضع شبيه الى ما حصل في لبنان، حيث توقفت بطولة الدوري في تشرين الاول/اوكتوبر بسبب الازمة الاقتصادية والمظاهرات الشعبية وصولا الى ازمة كورونا.

صحيفة "السبورت" الالكترونية تواصلت مع رئيس القسم الرياضي في موقع السومرية نيوز الصحفي ​محمد خليل​ الذي تحدث لنا عن عدة نقاط تخص هذه الازمة.

واكد خليل تأييده لهذا القرار، قائلا: "بصراحة أرى ان هذا القرار صائب جداً كون الظروف التي تمر بها البلاد في ظل جائحة كوورنا صعبة، مع ارتفاع عدد الإصابات يوماً بعد يوم، وايضاً أرى انه من الصعب جداً إقامة الدوري العراقي الممتاز خلال شهر تموز/ يوليو كما كان مقررا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في البلاد وهو امر سيضر اللاعبين".

وعن مدى تأثير توقف الدوري على اللاعبين العراقيين والاندية والمنتخب اضاف خليل: "فيما يخص استعدادت اللاعبين للاستحقاقات الدولية خاصة المشاركة مع المنتخب في التصفيات المزدوجة المؤهلة ل​كأس العالم 2020​ و​كأس آسيا 2023​، أرى ان توقف الدوري الممتاز سيؤثر على طريقة اعدادهم، لكن في نفس الوقت لا بد ان اشيد بقرار الهيئة التطبيعية لاتحاد الكرة باستحداث بطولة تنشيطية في العاشر من شهر اب/ أغسطس المقبل من اجل تحديد الفرق المشاركة في المسابقات الخارجية الموسم المقبل، مثل دوري ابطال آسيا والبطولة العربية للأندية الابطال، لذلك اعتقد ان هذه البطولة ستصب في مصلحة المنتخب الوطني اولاً والأندية ثانياً وستقلل من ضرر ايقاف الدوري".

وردا على سؤال حول وجه الشبه بين الازمة العراقية والازمة اللبنانية، قال: "هناك شبه كبير بين طريقة الغاء الدوري العراقي الممتاز ونظيره الدوري اللبناني، ويعود هذا الامر للتشابه الكبير بين البلدين من حيث ظروف التظاهرات نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري، بعد تحسن الظروف قليلاً عادت عجلة الدوري الممتاز في العراق للدوران من جديد ليأتي فيروس كورونا ويقضي على كل الآمال والمساعي لإنقاذ الموسم، بالتالي فإن كرة القدم في البلدين لاسيما المنتخبات الوطنية ستتأثر بشكل كبير جراء هذا التوقف".

وتابع متحدثا عن كرة القدم اللبنانية: "كرة القدم في لبنان جميلة كجمال طبيعتها وشعبها، صراحة احب متابعة اخر اخبار الكرة اللبنانية وتفاصيل مباريات الدوري اللبناني، تعجبني طريقة التشجيع للاندية خاصة جماهير نادي ​النجمة​، ودائماً ما أكون مشجعاً للاندية اللبنانية خلال المنافسات الخارجية خاصة في كأس الاتحاد الاسيوي، أرى ان الكرة اللبنانية تتطور يوماً بعد يوم والدليل هو تتويج العهد بكأس الاتحاد الاسيوي، اما المنتخب اللبناني فانا ايضاً مساند لهذا الفريق الرائع، التمست تطوراً كبيراً لدى "رجال الأرز" ومشوارهم في التصفيات يبشر بخير، وبحسب توقعي الشخصي سيتمكن المنتخب اللبناني من بلوغ المرحلة الثانية من التصفيات المزدوجة فهو الأفضل في المجموعة ويعد نداً كبيراً للمنتخب الكوري الجنوبي ومن بين اللاعبين اللبنانيين احب متابعة لاعب نادي الأنصار حسن معتوق، فهو هداف من طراز عالي وأتمنى رؤيته محترفاً في اوروبا".

وعاد خليل للحديث عن العراق: "جميع الأنشطة الرياضية في العراق متوقفة، سواء كرة القدم او بقية الأنشطة الأخرى، تم هذا الاجراء من منتصف اذار الماضي، بعد توصيات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية في البلاد بعدم التجمع وفرض حظر شامل للتجوال، بالتالي لا يوجد أي تدريبات او تجمعات شبابية من اجل مواجهة فيروس كورونا وجميع الملاعب مازالت مقفلة منعا للتجمعات. لا اعتقد ان الأمور ستعود الى مسارها الطبيعي خلال الفترة القليلة المقبلة خاصة وان إصابات فيروس كورونا بلغت مؤخرا 8168 إصابة والعدد يزداد يوماً بعد الاخر، وحتى الان الحياة متوقفة في العراق فالحظر الشامل مازال سارياً بانتظار أي قرار جديد بحلول الأسبوع المقبل".

وختم: "بعد دوري كرة القدم، أتوقع ان يخطو اتحاد كرة السلة خطى اتحاد الكرة بإلغاء الدوري الممتاز، رئاسة الاتحاد صرحت بانها ستعقد اجتماعاً مهماً لحسم مصير المسابقة قريباً وليس كرة السلة فقط وانما كرة اليد ايضاً فهي الأخرى مهددة بالإلغاء بسبب ظروف البلد الحالية.اعتقد ان مطلع شهر أيلول المقبل سيكون موعداً لعودة النشاط الرياضي في البلاد خاصة وان الموعد سيكون مقارباً لاستئناف التصفيات المزدوجة لاسيما وان الاتحاد الاسيوي قرر استئنافها خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل".