من الواضح ان برشلونة لا يحتاج إلى مفاجأة قبل أيام على استئناف بطولة ​الدوري الاسباني​ بعد توقف قارب الثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا، لذلك يمكن اعتبار الإعلان عن غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تدريبات الفريق الجماعية قبل يومين بسبب شكوك من تعرضه للإصابة، بمثابة الخبر الصاعق والذي قد يفوق بتأثيراته التوقف عن خوض المباريات في الفترة الماضية.

صحيح انه ما زال هناك وقت قبل مباراة برشلونة الأولى امام ​مايوركا​ في الثالث عشر من هذا الشهر، لكن من المؤكد ان مدرب الفريق الكتالوني كيكي ستيين يعيش أوقاتاً صعبة بانتظار ما ستؤول اليه الفحوصات الطبية التي سيجريها النجم الأرجنتيني للوقوف أكثر على ما يشعر به وحجم التأثير الذي يمكن ان يتحمله الفريق فيما لو تأكد غياب ليو عن المباراة المقبلة.

ومما لا شك فيه فإن أي غياب للبرغوت الأرجنتيني عن مباراة مايوركا، سيعتبر نكسة لاستعدادات الفريق من أجل الحفاظ على لقبه بطلاً لليغا، في ظل المطاردة المستمرة مع غريمه التقليدي ريال مدريد والذي يبدو متأهباً للاستفادة من أي انتكاسة يمكن ان يتعرض لها الفريق الكاتالوني في الفترة المقبلة.

أضف الى ذلك ان المدرب كيكي ستيين سيخسر ورقة هي الأهم في خط الهجوم لاسيما وان الأوروغوياني لويس سواريز سيخوض مباراته الأولى بعد غياب نحو ستة أشهر بسبب العملية الجراحية، مما يعني ان هناك الكثير من المخاوف من إمكانية تعرضه للاصابة مجددا بعد تلك الفترة الطويلة من التوقف والابتعاد عن الكرة، وهي فترة من المعروف انها تؤسس لمزيد من الاصابات كما حدث سابقاً مع العديد من النجوم ومن بينهم لاعب ريال مدريد البلجيكي ايدين هازارد وقبله زميله الويلزي غاريث بايل.

لذلك فإن من الواضح ان مدرب الفريق الكتالوني يعيش حالة من القلق ان لم نقل من الرعب بانتظار ما ستؤول اليه فحوصات النجم الارجنتيني ليونيل ميسي، لكن من البديهي القول ان على كيكي توقع الكثير من تلك الهزات مستقبلا خاصة في ظل تقدم ليونيل ميسي في السن وعدم القدرة على اعتبار لويس سواريز لائقاً بشكل كامل قبل عدة مباريات، وايضا عدم قدرة انطوان غريزمان على اثبات نفسه حتى الآن مع الفريق الكاتالوني.

هي ساعات حاسمة بالنسبة لبرشلونة، لكن حتى وان تمكن ليونيل ميسي من خوض مباراة مايوركا الا انه من غير الممكن اعتباره جاهزا كما في مواسم سابقة خاصة وان البرغوت الارجنتيني تعرض ايضا لاصابة في القدم بداية الموسم وهو أمر لا بد وان يعتاد عليه مدرب الفريق الكتالوني ، لكنه سيضعه أيضاً أمام مسؤوليات كبيرة لجهة إعادة التوازن الى خط الهجوم عبر تعاقدات جديدة قد تظهر ملامحها مع انتهاء هذا الموسم.