تستمر القطاعات في لبنان بفتح ابوابها تباعاً ليبقى القطاع الرياضي في سبات حتى الان في ظل قرار الحكومة عدم فتح ابواب الاندية الرياضية او الملاعب، وذلك رغم كل التطمينات التي صدرت ومن ضمنها ما صرحت به ​وزيرة الشباب والرياضة​ ​فارتينيه اوهانيان​. وللوقوف على الآراء التي استندت اليها الحكومة لابقائها "الحظر" على النشاط الرياضي الجماعي، تحدث مراسل صحيفة "السبورت الالكترونية" راغب سليم مع رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا ​عاصم عراجي​.

عراجي الذي خصنا بهذا الحديث البعيد عن السياسة، اشار الى ان قرار فتح الاندية والملاعب الرياضية متعلق حصراً بوزارة الشباب والرياضة، وان الوزيرة تترقب ما ستكون عليه حصيلة الاصابات هذا الاسبوع للبناء على الشيء مقتضاه، خاصة بعد ان قامت الحكومة بالدخول في مسار جديد من تخفيف الاجراءات. ولفت الى ان الجهة الوحيدة المخولة لاعطاء الاذونات لفتح القاعات الرياضية والاندية الرياضية بمختلف انواعها.

واضاف عراجي انه كطبيب وكرئيس للجنة الصحة النيابية، يعتبر ان الباب لعودة الرياضات الجماعية يجب ان يكون بغياب الجماهير حيث يصعب على المنظمين تنظيم تباعد اجتماعي في اي من ملاعب كرة القدم او كرة السلة وهما من بين الرياضات الاكثر شعبية في لبنان، كما والقيام باجراءات صارمة داخل ارض الملعب منعاً للاختلاط غير المنظم، مؤكداً انه في حال اتخاذ قرار باعادة الحياة الى الملاعب، فيجب ان يكون بدون جمهور في المرحلة الاولى لمعرفة كيفية تطور الامور قبل العودة الى النشاط العادي.

اما على مستوى القاعات الرياضية المقفلة، فاعتبر عراجي ان فتح ابوابها يعتمد على العديد من الامور، ان على مستوى مساحة النادي او المسافة الموجودة بين الالات وامكانية تعقيمها، لافتاً الى ان الامور تصبح معقدة اكثر داخل الاندية الرياضية المغلقة حيث خطر الاختلاط يكون كبيراً، فمن غير المقبول فتح الاندية الرياضية التي لا يزيد حجمها عن 100 متر مربع وتحتوي على عدد كبير من الالات خاصة الات الجري، التي تساهم برفع حدة التنفس، وبالتالي من الممكن ان يصل قطر انتشار الفيروس الى اكثر من متر ونصف وهي المسافة المفترضة لانتشاره، حيث يخرج الهواء بشكل اقوى الى جانب خروجه مع رطوبة.

وتابع انه يجب على اي شخص يمارس الرياضة ان يحضر معه اغراضه الخاصة من منشفة وقفازات الى جانب الكمامات، على ان يستحم في المنزل وليس في النادي، كما يجب على ادارة النادي مسح جميع الالات بالمواد المعقمة بعد كل استعمال للوقاية من انتشار هذا الفيروس.