انتهت مباراة الكلاسيكو بين ​بايرن​ ميونيخ وبوروسيا ​دورتموند​ بفوز الأول 1-صفر ضمن الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم. وسنتوقف عند بعض الحالات التحكيمية التي اثارت تساؤلات، وألزمت شرحها من وجهة نظر تحكيمية وقانونية مع الإشارة إلى أن تقنية الفيديو لم تتدخل إطلاقا في هذه المباراة.

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 10، حيث قام الحكم المساعد الأول بإلغاء هدف سجله لاعب بوروسيا دورتموند محمد داوود بداعي التسلل. موقف داوود كان صحيحا لحظة تلقيه الكرة العرضية من زميله ثورغان هازارد، لكن الأخير هو من كان متسللا عندما تلقى الكرة من زميله أشرف حكيمي، حيث كان هازارد متقدما بحوالي نصف متر عن آخر مدافع من بايرن ميونيخ ويحسب للحكم المساعد الاول تركيزه منذ بداية المباراة.

2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 13، حيث قام الحكم الدولي الألماني توبياس ستيلر بمنح بطاقة صفراء لقائد بوروسيا دورتموند ماتس هاميلز بعد امساكه لاعب بايرن ميونيخ كينغسلي كومان. البطاقة الصفراء حضرت بسبب منعه كومان من هجمة واعدة، حيث كان اللاعب الفرنسي يملك المساحة من أجل التقدم ويتمتع بعدة خيارات من ناحية التمرير لزملائه، وبالتالي كل عناصر الهجمة الواعدة كانت موجودة وقرار الحكم بإشهار الإنذار صحيح.

3. الحالة الثالثة والتي أثارت الكثير من الجدل، كانت عند الدقيقة 58، حيث سدد هالاند مهاجم بوروسيا دورتموند كرة باتجاه المرمى لكن مدافع بايرن ميونيخ جيروم بواتينغ، وبعد ان كان ملقى على الأرض، قام وارتمى مجددا نحو الكرة المسددة مع وضعية يد لم تكن بعيدة عن جسمه كثيرا.

الحكم أمر بمتابعة اللعب ولم يحتسب ركلة جزاء، وحكم تقنية الفيديو لم يطلب منه أبدا مراجعة اللقطة. قرار الحكم خاطئ بكل تأكيد فرغم أن يد بواتينغ لم تكن بعيدة كثيرا عن جسمه، لكنه تعمّد الذهاب بيده ووضعها في مسار الكرة، وبالتالي هناك حركة إضافية واضحة من اليد مع تعمّد وضعها في مسار الكرة. وهنا، تسقط كل المعايير والإعتبارات الأخرى فلا يهم وضع اليد ولا أي شيئ آخر، القرار واضح وهو ركلة جزاء حرم منها بوروسيا دورتموند بسبب تقدير خاطئ من الحكم ستيلر وتقدير خاطئ مماثل من حكم تقنية الفيديو الذي يتحمل مسؤولية أكبر كونه كان لديه الفرصة لتصحيح القرار ومنح ستيلر فرصة لمشاهدة اللقطة بشكل أفضل لكنه لم يفعل.

4. الحالة الرابعة والأخيرة كانت عند الدقيقة 92، حيث طالب مهاجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفيسكي بركلة جزاء بعد مكاتفة من مدافع بوروسيا دورتموند مانويل أكانجي، لكن الحكم ستيلر أمر بمتابعة اللعب. القرار صحيح والمكاتفة قانونية لان ليفاندوفيسكي، ما ان شعر بالدفع، سقط أرضا علماً ان ليس كل احتكاك هو مخالفة ولعبة كرة القدم هي عبارة عن احتكاك بدني وهذا امر طبيعي وجزء من اللعبة.