حقق بوروسيا دورتموند فوزا ثمينا على ​فولفسبورغ​ 2-صفر وذلك في أهم مباريات المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم والتي أقيمت على ملعب فولسفاكن أرينا. المدير الفني لبوروسيا دورتموند ​لوسيان فافر​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع ​هالاند​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لفولفسبورغ أوليفر غلاسنر بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي دانييل غينزيك وفيغوريست في خط الهجوم.

الشوط الأول:

بدأ دورتموند اللقاء بشكل جيد وظهرت رغبته في الاستحواذ على الكرة منذ البداية، والسيطرة على خط الوسط مقابل محاولة فولفسبورغ حصر اللعب في الجزء الخاص بخصمه بعيدا عن ملعبه لتمر الدقائق الأولى هادئة ودون أي فرص حقيقية. وادى التحرك المنظم من طرفي الملعب للظهيرين غيريرو و​حكيمي​ لإيجاد رأس الحربة هالاند الى تحريك الامور، ما دفع بفولفسبورغ إلى تعزيزالكثافة العددية الدفاعية. لكن سرعة لاعبي دورتموند في التحرك بدون كرة والنفس الهجومي للاعبيه سمحا للفريق الأصفر بافتتاح التسجيل عند الدقيقة 32 عبر ​رافائيل غيريرو​. بعدها حاول فولفسبورغ تدارك الأمور سريعا، فحاول التقدم بخطوطه أكثر الى الأمام من أجل الظهور في الصورة الهجومية، بينما اعتمد دورتموند على الضغط العالي في مناطق خصمه كي لا يسمح له بالتحرك الهجومي كما يريد وهو ما جعل الدقائق العشر المتبقية من الشوط الأول تمر من دون تغيير ملموس على ارض الملعب.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، اجرى مدرب دورتموند لوسيان فافر تبديلاً إضطرارياً مع خروج ماتس هوملز ودخول إيمري كان، ليبدأ فولفسبورغ الشوط الثاني بإضاعة إنفراد واضح والاطاحة بالكرة عبر ريناتو شتيفن فوق المرمى، كما حاول اللعب بشكل هجومي واللجوء ال الكرات العرضية داخل منطقة جزاء دورتموند، لكن دفاع الاصفر كان متمركزا بشكل جيد وعرف كيف يحتوي هجمات خصمه. مدرب فولفسبورغ غلاسنر تدخل لأول مرة فأخرج غينسيك وروسيلون ودفع بريكالو وكلاوس من أجل تجديد الدم الهجومي للفريق، فيما قام فافر بإدخال سانشو مكان جوليان براندت لإعطاء الفريق سرعة أكبر في اللعب الهجومي. وفي الوقت الذي كان فيه فولفسبورغ يسعى لتعديل النتيجة، بدا كأنه من دون أنياب هجومية إذ افتقد للعب المباشر على مرمى دورتموند مع صعوبة الوصول واستلام الكرات داخل منطقة الجزاء. في المقابل، عرف دورتموند كيفية استغل كما يجب المساحات التي تركها لاعبو فولفسبورغ عبر التقدم للأمام، واعتمد الهجمات المرتدة التي سمحت لأشرف الحكيمي بتسجيل هدف ثان للفريق عند الدقيقة 78. وبعد طرد لاعبه ​فيليكس كلاوس​، بدت الأمور بحكم المنتهية بالنسبة الى فولسفبورغ حيث لم يكن بالإمكان العودة لينتهي اللقاء بفوز مستحق لدورتموند.

ملاحظات عامة:

1- حاول فريق الذئاب الصمود قدر الإمكان أمام دورتموند وتأخير تلقي الاهداف قدر الإمكان عبر الإنضباط الدفاعي وزيادة الضغط عليه في وسط الملعب، لكنه كان يحتاج إلى إظهار بعض القوة الهجومية وهو ما لم يحصل حيث كانت محاولات الفريق خجولة باستثناء كرة عند الدقيقة 47 ضاعت بغرابة وهي كانت محطة مفصلية ولو سجل منها هدفا لكانت الأمور قد تغيرت بكل تأكيد.

2- مرة أخرى، يحسب لدورتموند ولمدربه لوسيان فافر، التحضير الذهني الجيد حيث بدا الفريق مستعداً لسيناريو المباراة كما يجب، وعرف بأن فولفسبورغ سيخوض مباراة مغلقة فتمتع بالصبر الهجومي والأهم أن الفريق استعمل أسلحته الهجومية كما يجب خاصة عبر طرفي الملعب مع السيطرة في خط الوسط ونسبة استحواذ مميزة وصلت إلى 62 بالمئة ونسبة تمريرات صحيحة بلغت 86 %.