دعا أسطورة ​ألعاب القوى​ الكوبية ​خافيير سوتومايور​، حامل الرقم القياسي في مسابقة الوثب العالي منذ 1993 والذي عانى بدوره من فترات توقف قسرية في مسيرته الاحترافية، الرياضيين إلى "التشبث بالأمل" بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن أحلامهم "لم تتبخر".

وفضلا عن رقمه القياسي (2,45 م)، حصل سوتومايور على الذهب الأولمبي في برشلونة 1992 وفضية أولمبياد سيدني 2000، بالاضافة إلى ست ذهبيات في بطولة العالم وثلاث ذهبيات في دورات الألعاب الأميركية.

في سن الثانية والخمسين، يرد هذا الأب لخمسة أطفال والمدرب والأمين العام للاتحاد الكوبي لألعاب القوى، من حديقة منزله في هافانا على أسئلة وكالة فرانس برس.

سؤال: ما هو نشاطك المفضل خلال هذه الأزمة ولماذا؟

جواب: "نشاطي المفضل هو الرياضة، لأنني أستفيد من وجود أحد أبنائي الذي يمارس رياضة أم الالعاب، ومن أجل الحفاظ على لياقته البدنية في حالة جيدة، أنصحه بالقيام ببعض التمارين وأرافقه".

سؤال: ماذا يعلمنا هذا الوباء؟

جواب: "لقد وحَّد الكثير من الناس، الكثير من البلدان، أدركنا أهمية الصحة. أعتقد أنه بالنسبة للبعض منا الذين أتيحت لهم الفرصة لامضاء المزيد من الوقت مع العائلة، فقد استخلصنا جانبا إيجابيا من الوباء".

سؤال: كيف تعتقد أنه غيرنا؟

جواب: "من الناحية العملية، إنها خطوة إلى الوراء للرياضيين والمدربين وجميع العاملين في قطاع الرياضة. هذه أشياء التي سنستعيدها تدريجيا. أهم شيء هو الصحة".

سؤال: ما هي الحلول التي توصي بها العالم بعد فيروس كورونا المستجد؟

جواب: "من المهم جدا للرياضيين - أنا اعتزلت، لكنني أقول هذا للرياضيين الذين لا يزالون يمارسون أنشطتهم- تحقيق نتائج رائعة، لكن الصحة أهم بكثير من ذلك. بدون الصحة، لا يمكن أن يكون لديك كل تلك الأحلام التي يحاول الرياضيون تحقيقها. بالإضافة إلى ذلك فإن هذا العام كان عام الألعاب الأولمبية. لكنها ليست أحلاما ضائعة، أمامنا حتى العام القادم لتحقيقها".

سؤال: بعد الوباء، هل سننتظر وقتا طويلا حتى يتم تحطيم رقم قياسي عالمي جديد؟

جواب: "نعم، لن تكون الأمور بسيطة،إنها أشهر صعبة جدا، لكنها ليست أشهرا مستحيلة، يمكن أن تمحي أي حلم وضعته لنفسك كي تحققه. من الأسوأ أن تتعرض لإصابة خطيرة جدا لا تسمح لك القيام بأي تمرين بدني في المنزل. لكن (الوباء)، نعم يمكننا الخروج". بالنسبة لي، عشت فترة خمسة أو ستة أو سبعة أو حتى ثمانية أشهر دون أن أقفز، وبعد ذلك في عام 1997 فزت ببطولة العالم. قضيت عاما واحدا دون أي منافسة (بعد ثبوت تناوله مادة الكوكايين، دفع ثمنها بتجريده من ميداليته الذهبية الرابعة في الألعاب الأميركية في وينيبيغ في عام 1999) وبعد ذلك فزت بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية في سيدني 2000.

وأكد سوتومايور والسلطات الكوبية دائما أن فحوص المنشطات شابتها مخالفات.

سؤال: ما هي نصيحتك للرياضيين المعزولين في بيوتهم؟

جواب: "أسوأ شيء هو عدم القيام بأي شيء. طالما أنهم يبقون في المنزل يمارسون الرياضة والنشاط البدني، فسيكون ذلك دائما مفيدا للجسم، وفي النهاية، سيكافؤون. إليهم جميعا، أطالبهم بالاستمرار في القيام بذلك، الاستمرار التفكير في أحلامهم وأهدافهم، وألا يخسرونها بسبب ما نمر به، لأننا سنتجاوز الأزمة".