من الواضح ان الجماهير ستكون قادرة على متابعة الصراع بين الغريمين التقليديين برشلونة و​ريال مدريد​ قريباً، بعد قرار عودة لاعبي الليغا الى التدريبات وفق بروتوكول صحي يحفظ نسبة التباعد الاجتماعي بينهم على غرار ما حصل في الدوري الألماني لكرة القدم، وتمهيداً لاستئناف الدوري الإسباني مطلع الشهر المقبل كما تشير كل الترجيحات.

وإذا كان الدوري الإسباني سيعود للركض من دون حضور الجماهير كما حدث في البوندسليغا، فإن ذلك لن يلغي حجم المنافسة المتوقعة على ارض الملعب بين البارشا والميرينغي خاصة وان الاول يبتعد بفارق نقطتين فقط عن غريمه قبل إحدى عشرة مرحلة على انتهاء الموسم، وفي ظل الرغبة الكبيرة لدى كل فريق بخطف اللقب وتحديداً ريال مدريد ومدربه زين الدين زيدان المصمم على الفوز بالليغا وتعويض خيبة الفترة القصيرة السابقة.

يمكن اعتبار عودة محركات الدوري الاسباني للدوران فرصة جديدة من أجل استعادة الزخم الذي كانت تفرضه المنافسة بين الفريقين والتي من المتوقع انها أخذت استراحة محارب لا أكثر، لأن التوقعات تشير الى ارتفاع مستوى تلك المنافسة مع انطلاقة المباريات مجدداً، خاصة في ظل السعي المشترك للعودة السريعة والتأكيدات المتبادلة على الجهوزية الفنية لتلك العودة.

لكن هذا الصراع على ما يبدو بدأ التجهيز له للاستمرار بنفس الزخم في الموسم المقبل خاصة في ظل السعي لتعاقدات مدوية وفق التحركات التي يتم الاعلان عنها، ومنها رغبة برشلونة بالتعاقد مع الأرجنتيني ​لاوتارو مارتينيز​ مهاجم ​إنتر ميلان​، والمدافع الدولي الإيطالي في صفوف ميلان ​أليسيو رومانيولي​، في حين ان ريال مدريد بدأ التحرك من اجل تعزيز خط هجومه والهدف هذه المرة النروجي ​إيرلينغ هالاند​ نجم بوروسيا دورتموند والذي اثبت في الآونة الأخيرة انه أحد أفضل المهاجمين في العالم في الوقت الحالي.

مما لا شك فيه ان تلك التعاقدات فيما لو تمت، سيكون لها تأثير كبير على واقع المنافسة بين الفريقين اللدودين بعدما اثبتت الايام الماضية من هذا الموسم حاجة كل من برشلونة وريال مدريد الى تعاقدات جديدة تُعيد الوهج الى المنافسة، خاصة في ظل الاهتزازات التي عانى منها كل منهما هذا الموسم واثبتت عدم قدرة اي منهما على الاستمرار بالفريق الحالي، ولا بد من الرجوع في هذا المجال الى ما قاله انجم الارجنيتين للبرشا ليونيل ميسي عن الفريق واهمية حصول تغيير فيه.

من الواضح ان عودة المنافسة القوية بين برشلونة وريال مدريد من شأنها ان تعيد البريق للدوري الاسباني لكرة القدم بعدما خف وهج هالته مؤخرا لصالح البريمييرليغ وهو امر لم تعهده جماهير الليغا على مدى السنوات الماضية، خصوصاً وان اسبانيا كانت قبلة انظار محبي كرة القدم لانها كانت تشهد المنافسة الأقوى في العالم.