استمر عرض وثائقي "الرقصة الاخيرة" The Last Dance على شبكة ESPN الرياضية، والذي يوثّق مراحل مهمة جداً من حياة ومسيرة اسطورة كرة السلة الاميركي ​مايكل جوردان​. ونقدم، لمن فاته مشاهدة الوثائقي، ابرز ما جاء في الحلقات وبعض الشهادات المؤثرة للاعبين تاريخيين بجوردان.

- بدأت الحلقة بخطاب مؤثر للنجم ​سكوتي بيبن​ في احتفالية ​شيكاغو​ باللقب الخامس حيث وجّه رسالة وداعية الى جماهير البلوز. كانت المشاكل بدأت تطفو على السطح بين المدير العام ​جيري كراوس​ والنجم الشاب بعد اعلان المسؤول الاداري ان هذا الموسم الاخير لفيل جاكسون مع الفريق وامكان حل الفريق ومقايضة بيبن ​بترايسي ماكغريدي​.

وكان بيبن يتقاضى سادس أعلى اجر في شيكاغو والـ122 بين لاعبي الـ "أن بي آي" وهو ما اعتبره اجحافاً بحقه كونه كان احد أفضل لاعبي الدوري، وعانى منذ صغره من اوضاع معيشية صعبة كونوالده وشقيقه مقعدين، فعمل بجهد من اجل الاحتراف بعد ان وجد في كرة السلة ملاذه الآمن.

وبعد تألقه في مراحل الشباب، ضمّ شيكاغو الى صفوفه، وشكّل مع مايكل جوردان ثنائياً مرعباً رغم انه ادرك فور انضمامه، انه ليس اللاعب الافضل في الفريق، بل مايكل.

- اضاءت الحلقة على نشأة جوردان في منطقة ويلمنغتون، حيث حاول جايمس ودولوريس جوردان تثقيف اولادهم وحثّهم على المشاركة في الرياضات الجماعية، وكان التنافس بين الاخوة كبير جداً ومن هنا اتى حب المنافسة الكبيرة الذي تميز به مايكل.

وعند تجربته الانضمام الى فريق ثانوية لاني سكول، لم يختره المدرب فعاد مايكل الى المنزل وبدأ في البكاء. عندها طلبت منه والدته ان يتمرن اكثر في الصيف لينضم الى الفريق في الموسم المقبل، وهذا ما فعله. وعندما عاد الى المدرسة ابهر الجميع بلعبه وسرعته لتتم دعوته للمشاركة في مخيم تنظمه جامعة نورث كارولينا.

- وفي عودة الى قضية بيبن، اشاد جوردان بأداء اللاعب واعترف انه لم يكن ليحقق الالقاب الست مع شيكاغو لولا وجود افضل زميل له (اي بيبن). ولفت الى ان سوء العلاقة بين اللاعب والادارة أضرت بمصالح الفريق معتبراً ان سكوتي وضع مصلحته الشخصية اولاً فرفض اجراء عملية جراحية في الصيف بل مع بداية موسم 1997-1998 ليضغط على الادارة لتحسين عقده. لكن المدرب فيل جاكسون عارض هذا الرأي وكشف ان قرار سكوتي في تأجيل العملية لم يكن كارثياً.

- بعد العملية والغياب الطويل، أصبح الثقل كبيراً على جوردان وتلقى البولز 4 خسارات خارج ملعبه، حاول مايكل انتشال الفريق حيث ضغط على لاعبي الفريق بقوة وكان شرساً في التعاطي مع الاشحاص المتخاذلين في ارضية الملعب فهو كان يريد الفوز ولا شيء غيره ...

- في ثالث مباراة لمايكل مع شيكاغو موسم 1985/1986، أصيب بكسر في قدمه اليسرى امام غولدن ستايت واريورز ليغيب بعدها عن 64 مباراة في ذلك الموسم. عند عودته الى التمارين، نصحه الاطباء بعدم اللعب من اجل تجنب التعرض لاصابة اخرى واخذ راحة للموسم المقبل، ولكن اصراره على مواصلة الموسم كان كبيراً فاقترح حلاً وسطياً قضى بمشاركته لمدة 7 دقائق فقط في كل شوط.

آنذاك كانت ادارة البلوز تسعى لخسارة المباريات لدخول الدرافت بأفضلية كبيرة، ولكن هذا الامر لم يرق لجوردان فنجح في تغيير هذه العقلية وبدأ في تحقيق الانتصارات.

في الدور الاول من التصفيات، أوقعت القرعة صاحب المركز الثامن شيكاغو بولز بمواجهة بوسطن سلتيك العظيم بنجومه الكبار أمثال لاري بيرد، كيفين ماكهيل، روبرت باريش، بيل والتون، داني اينغ ودينيس جونسون ( 4 منهم Hall Of Fame ).

في المباراة الاولى تمكن جوردان من تسجيل 49 نقطة، ولم ينجح لاعبو بوسطن في ايقافه بالرغم من فوزهم في اللقاء بصعوبة كبيرة. وقبل المباراة الثانية أخبر مايكل لاعب بوسطن داني اينغ خارج الملعب انه يخبئ شيئاً لدينيس جونسون في المباراة. وبالفعل، تمكن جوردان من تسجيل 63 نقطة في اللقاء ليصبح اعلى معدل نقاط في التصفيات وتسبب بأخطاء عديدة للاعبي السلتيكس ادت الى خروج والتون وجونسون. وعن هذه المباراة قال النجم لاري بيرد: " رغم فوزنا في السلسة، الا ان اداء مايكل كان مدهشاً، لم يسبق لي رؤيته من قبل ولم اره بعد ذلك، لم يكن ذلك مايكل جوردان بل قدرة عجيبة متجسدة فيه، لم ار اي لاعب مثله، وهذا يشمل جميع اللاعبين".

كما تحدث ماجيك جونسون قائلاً: " جوردان هو اكثر لاعبي الـ "ان بي آي" موهبة بشوط بعيد، اشخاص مثلي انا ولاري نعرف اللعبة بشكل جيد وحققنا بطولات عديدة، كنا نعرف ان هذا الرجل سيترك بصمته، كان بحاجة فقط لمن يعاونه".