القى فيروس كورونا المستجد بظلاله على الرياضة العالمية واوقف كل البطولات المحلبة والقارية. فقد تم تاجيل يورو 2020 الى العام المقبل وكذلك اولمبياد طوكيو الى العام المقبل ايضا ومن المتوقع الغاؤها اذا ما لم تستطع اليابان اجراءها في موعدها وكذلك البطولات الاوروبية التي ما زالت اتحاداتها مترددة ما بين الالغاء ( فرنسا - هولندا ) والاستكمال ( ايطاليا - انكلترا - المانيا ) .

في لبنان الامور مختلفة دائما كعادتها. فالموسم الحالي شهد العديد من التقلبات فمن الثورة التي انطلقت في 17 تشرين الاول الماضي الى كورونا الذي قضى بكشل كبير على كل شيء. رحل اللاعبون الاجانب ومنهم من تعاقد مع فرق اخرى اضافة الى لاعبين لبنانيين لبعوا في دوريات اخرى مع اندية مختلفة لتامين لقمة العيش او حتى البقاء في اللياقة اللازمة.

كرة القدم:

الدوري اللبناني لكرة القدم حدث ولا حرج فقد قام نادي الانصار بالتعاقد مع لاعبين كثر واعد العدة اللازمة لمنافسة ​العهد​ على اللقب ولكن الامور لم تجر على قدر الامال وتوقف الدوري. العهد الذي فاز الموسم الماضي بلقب غرب اسيا كاول انجاز لبناني في هذا المجال بدا حملة الدفاع عن لقبه بفوز وتوقفت البطولة الاسيوية وكل ذلك ولم نر اي برنامج تاهيلي للاعبين في البيوت وبقيت الامور بيد الاندية التي تتواصل مع لاعبيها وربما لا تتواصل الا انه من المؤكد ان اللاعب اللبناني الذي لطالما كانت مشكلته اللياقة البدنية سبب قلة الاحتراف فيه ستعود هذه المشكلة الى السطح وسرنى بكل تاكيد اذا ما عادت البطولة لاعبين ببطون منتفخة بكل تاكيد.

كرة السلة:

انها العبة الاكثر شغفا في لبنان وكانت البطولة المحلية منطلقة بكشل كبير بعد ان اعدت الاندية العدة وتعاقدت مع لاعبين جدد بغية المنافسة على اللقب وكان ​الشانفيل​ يمني النفس بالثار من الرياضي والفوز باللقب وكذلك ​الحكمة​ وكل شيء كان مثالي بعد ان فاز المنتخب اللبناني ببطولة ودية في ​الاردن​ وكل هذه الايجابية ترافقت مع توقف البطولة مع بدء الثورة واتى كورونا وقضى ايضا على كل شيء.

يعتبرالاتحاد اللبناني لكرة السلة من الابرز والاكثر عملا بين الاتحادات الرياضية المحلية الا اننا راينا لاعبينات يخرجون الى الاردن وقطر ( علي حيدر ) وراينا عرقجي يفوز ببطولة قطر الا ان موعد عودة المنافسات ما زال مبهما وربما لن تكون هناك بطولة هذا الموسم والاموال التي دفعتها الاندية ستذهب سدى مع تعذر عودة اللاعبين الاجانب وصعوبة منافسة الاندية باللاعبين المحليين باستثناء الرياضي والحكمة والشانفيل.

باقي الالعاب:

لبنان لا يتميز بالمنافسة في باقي الالعاب غير كرة القدم وكرة السلة الا انه وقبل التوقف بقليل حقق المتخب اللبناني ل​كرة المضرب​ فوزا مهما وتمكن من البقاء في مجموعته العالمية ولكن التوقف ضرب بهذا الانجاز عرض الحائط. وكذلك باقي الالعاب ستقبى ربما متوقفة اما بسبب الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الوطم وهذا الامر لا يبعد عن كرة القدم وكرة السلة ايضا مما يعني ان بلاد الارز ربما سيكون عليها ان تتخلى عن الرياضة لفترة ليست بالقصيرة قبل العودة فيه الى الحياة الطبيعية.