مع استمرار الجمود في عالم كرة القدم والرياضة بشكل عام، بفعل انتشار وباء كورونا في مختلف دول العالم، تبقى الدوريات والكؤوس في الدول العربية في حال ترقب وانتظار لما ستؤول اليه الاوضاع. وبعد استعراض سريع لواقع كرة القدم في العديد من الدول الغربية والعربية، نتوقف اليوم لالقاء نظرة على منافسات الكؤوس في كل من مصر والمغرب والكويت.

كأس مصر

وصل كأس مصر إلى دور الـ16 حيث هناك 8 مواجهات، وقد اجريت منها 6 فقط وبقيت مواجهتان كان من المفترض أن تلعبا قبل التوقف القسري، وهما بين ​الأهلي​ و​الترسانة​ من جهة وبين الزمالك وسموحة من جهة أخرى، فيما تأهلت فرق: طلائع الجيش، المقاولون العرب، نادي مصر، الإتحاد السكندري وأبو قير للأسمدة إلى الدور ربع النهائي. وسيكون الأهلي في طريق سهل نوعا ما للوصول إلى الدور الربع النهائي نظرا لتفوقه الفني والتكتيكي على خصمه الترسانة الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية ويعلم بأن حظوظه في الفوز على الأهلي ضئيلة لكنه سيحاول الظهور بشكل مشرف، ولو ان الخسارة أمام الأهلي لن تكون حرجة لانها متوقعة. أما على الضفة الثانية، فلن تكون مواجهة الزمالك سهلة أمام سموحة الذي يقدم موسماً جيداً للغاية، ويعتبر أحد أندية الوسط القوية، وبالتالي يحتاج الزمالك إلى لعب مباراة خالية من الأخطاء رغم الإشارة إلى أنه يمتلك أفضلية طفيفة كونه صاحب خبرة أكبر في مثل هذه المواجهات، وهو يأمل في تحقيق الفوز والوصول إلى الدور ربع النهائي، ثم التقدم خطوة بخطوة نحو الوصول للمباراة النهائية.

كأس المغرب

لم يبدأ كأس العرش المغربي بعد حيث عادة ما ينطلق في هذه الفترة وينتهي في شهر تشرين الثاني من كل عام. ويشارك في كل نسخة عادة 32 فريقا من مختلف الدرجات يلعبون الدور التمهيدي الرابع ويتأهل منهم 16 فريقا وينضمون إلى 16 آخرين من دوري المحترفين ليشكلوا نواة دور الـ32 ، ثم تقام مواجهات كل دور من مباراة واحدة وبدون نظام الذهاب والإياب. حامل اللقب في الموسم الماضي كان نادي ​الإتحاد البيضاوي​ والذي شكل فوزه مفاجأة نوعا ما على حساب عدة فرق أخرى عريقة وأفضل منه فنيا. ومع عدم لعب أي دور في الكأس، ستكون علامة الإستفهام كبيرة حول مدى قدرة استئناف المسابقة مرة أخرى بنفس النظام وبمشاركة العدد الكبير من الفرق إلا إذا وجد الإتحاد المغربي لكرة القدم صيغة أخرى أقصر واكثر فعالية لإقامة مسابقة الكأس.

كأس الكويت

وصل كاس أمير الكويت إلى الدور ربع النهائي حيث هناك أربع مواجهات كان من المفترض أن تقام في آخر شهر شباط/فبراير الماضي لكنها تأجلت إلى أجل غير مسمى. المواجهات الأربع هي كالتالي: ​الجهراء​ و​اليرموك​، العربي والبرقان، القادسية وكاظمة ثم الكويت والسالمية. ويمكن القول بأن المواجهات الأربع تعد بالكثير من الناحية الفنية، ففي المواجهة الأولى يمكن القول ان الحظوظ متمافة متكافئة نوعا ما فالجهراء هو بطل دوري الدرجة الثانية وسيصعد الموسم المقبل إلى الدوري الأول فيما اليرموك يحتل المركز الأخير في دوري الدرجة الأولى وهو قاب قوسين أو أدنى من الهبوط، ما يجعل اللقاء بين فريقين لديهما الكثير من الشبه الفني. المواجهة الثانية هي بين العربي والبرقان، ويبدو العربي الذي يحتل مركزا في وسط جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الأوفر حظا من أجل الوصول الى الدور نصف النهائي مع تواضع مستوى البرقان والذي يلعب في القسم الثاني ويعلم بأن حظوظه في هذه المواجهة ليست كبيرة. أما المواجهة الثالثة بين القادسية وكاظمة، فهي مباراة من العيار الثقيل بين فريقين من الأبرز حتى الآن في الكرة الكويتية مع أفضلية بسيطة للقادسية بحكم الخبرة لكن عليه الحذر من قدرات كاظمة الجيدة، مع توقع مباراة مغلقة بين الفريقين. وفي ما خص المواجهة الأخيرة بين الكويت والسالمية فيمكن القول بأنها مواجهة حماسية بين متصدر الدوري وصاحب المركز الثالث الذي يزاحمه

على اللقب وهما شخصيتان مختلفتان، فالكويت لديه خط هجوم قوي ودفاع صلب بينما يلعب السالمية بطريقة مفتوحة أكثر ولا يولي المهمة الدفاعية اهتماماً كبيرا، وبكل تأكيد لا أفضلية لأحد على الآخر وهي مواجهة مفتوحة على كافة الإحتمالات.