مع توقف كل المنافسات والنشاطات الرياضية في مختلف الدول، انضمت روزنامة بطولات الكؤوس الى البطولات والمنافسات الاخرى المجمّدة بفعل وباء كورونا. وفي عالمنا ​العربي​، لا تختلف الامور عن غيرها من الدول، وبعد بطولات الدوري، نتوقف عند الواقع الحالي لابرز منافسات الكؤوس في عدد من الدول.

كأس الأردن

لم يكتب لكأس الأردن أن يبدأ. فمع تغيير ​الإتحاد الأردني لكرة القدم​ لموعد بدء مسابقاته، باتت المنافسات تبدأ في شباط/فبراير وتنتهي في تشرين الثاني/نوفمبر عوضا عن أن تبدأ في آب وتنتهي في أيار. كان من المفترض أن تبدأ منافسات كأس الأردن بالدور الأول في شهر نيسان/ابريل أي بعد حوالي شهر من انطلاق دوري المحترفين، لكن فيروس كورونا غيّر كل الخطط وليس من الواضح بعد مصير كأس الأردن والذي سيبدأ من نقطة الصفر، إلا في حال اتخاذ الإتحاد الأردني لإجراءات من أجل تخفيض عدد المباريات كإلغاء الدور التمهيدي أو تقليص عدد الفرق المشاركة وتحديدا من الدرجات الدنيا، أمور ستكون بكل تأكيد على طاولة البحث عندما يقرر المسؤولون الكرويون في الأردن إستئناف فعاليات الموسم بعد السيطرة على الوباء.

كأس امير قطر

وصلت فاعليات المنافسة إلى الدور نصف النهائي حيث سنشهد مواجهتين قويتين للغاية، الأولى ستجمع ​الدحيل​ متصدر دوري نجوم قطر، مع السد صاحب المركز الثالث. والثانية ستكون بين ​المرخية​ والذي يحتل المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية، مع العربي صاحب المركز الخامس في دوري نجوم قطر. وسنبدأ من المواجهة الثانية، حيث يأمل المرخية في الإستمرار بمفاجآته واستكمال موسمه الإيجابي حيث يطمح لضرب عصفورين بحجر واحد، الأول هو الوصول لنهائي الكأس، والثاني هو الصعود لدوري نجوم قطر ما سيجعل من موسم 2019-2020 موسما مثاليا له. أما العربي فهو يأمل بتعويض المستوى الذي لم يرض الطموحات والمنافسة على لقب الكأس وهو بالطبع يملك حظوظا أوفر كون خبرته أعلى، لكن عليه الحذر من المرخية والذي لا يملك شيئا ليخسره وسيقاتل حتى النهاية. أما المواجهة الثانية والتي هي بمثابة نهائي مبكر، فستكون بين الدحيل والسد. ويهدف الدحيل إلى الجمع بين الدوري والكأس، فيما يريد السد تحقيق لقب يعوض به إخفاقه في الدوري وخروجه من المنافسة الفعلية حيث ستكون المباراة متكافئة ولا أرجحية لأحد على الآخر. وتفاصيل صغيرة قد تحسم هذه المواجهة والفائز بها بالطبع سيكون مرشحا قويا للفوز بعدها باللقب.

كأس الجزائر

كأس الجزائر حاليا في دوره ربع النهائي حيث هناك أربع مواجهات: الأولى بين وفاق سطيف وأهلي بو عريج، الثانية بين وداد بوفاريك وإتحاد بسكرة، الثالثة بين أمل بو سعادة وإتحاد بلعاس، والرابعة بين جمعية وهران ونادي بارادو. وتقام مباريات الدور ربع النهائي وفق مبدأ الذهاب والإياب حيث أقيمت مواجهات الذهاب وبقي هناك مواجهات الإياب لمعرفة هوية الفرق الأربعة التي ستشكل أضلاع المربع الذهبي للبطولة.

في المواجهة الأولى، تبدو الأمور متكافئة بين وفاق سطيف وأهلي بو عريج بعد التعادل الإيجابي ذهابا 1-1 وهي نفس النتيجة التي انتهت عليها مواجهة إتحاد بسكرة مع وداد بوفاريك، وبالتالي الأمور غير واضحة وكل فريق لديه حظوظ متساوية مثل خصمه وسيتمسك بآماله كاملة في التأهل لدورنصف النهائي. لكن الأمور مختلفة تماما في المواجهة بين بارادو وجمعية وهران حيث فاز الاول ذهابا 4-1 وحسم بشكل كبير بطاقة التأهل ولن يكون أمام جمعية وهران إلا تقديم مباراة مثالية والفوز بفارق ثلاثة أهداف من أجل التأهل، وهو أمر لن يكون سهلا بكل تأكيد. أما المواجهة الرابعة والأخيرة فستكون بين أمل بو سعادة وإتحاد بلعباس الذي فاز ذهابا 3-صفر، ولن يتوقع أن يواجه أي صعوبة في التأهل نظرا لفوزه المريح ذهابا، وبالتالي يمكن القول اننا أمام نوعين من المواجهات، مواجهتين التعادل الإيجابي ذهابا 1-1 والأمور غير محسومة إطلاقا. أما المواجهتان الباقيتان فالأمور محسومة نظرا للنتائج المريحة التي تحققت ذهابا.