لم تسلم ​بطولة العالم للراليات​ من الفوضى التي أحدثها فيروس كورونا المستجد في روزنامة الأحداث الرياضية لهذا العام، وأبرزها ​كأس أوروبا لكرة القدم​ و​أولمبياد طوكيو​ اللذين تأجلا الى صيف 2021، لكن بطل العالم تسع مرات الفرنسي ​سيباستيان لوب​ يحاول التعويض من خلال الـ"بلاي ستايشن".

وبما أنه قرر خوض راليات محدودة كل موسم منذ تتويجه القياسي التاسع والأخير عام 2012، اكتفى لوب هذا الموسم بالمشاركة على متن هيونداي في الجولة الافتتاحية التي أقيمت في مونتي كارلو حيث حل سادسا، ثم غاب عن راليي السويد والمكسيك قبل أن يتخذ القرار بتعليق الموسم حتى إشعار آخر بسبب فيروس "كوفيد-19".

ومن منزله في سويسرا، ينشط لوب على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل اطلاع مشجعيه على الأجواء اليومية في ظل الحجر المنزلي الذاتي، وتتراوح نشاطاته من ركوب الدراجة النارية في المطبخ الى محاولة تمضية الوقت بالألعاب الإلكترونية، لاسيما الـ"بلاي ستايشن" حيث يبقي نفسه في أجواء الراليات، على الرغم من أن الشعور غير مماثل للجلوس خلف مقود سيارة الرالي الحقيقية بحسب ما أفاد ابن الـ46 عاما وكالة فرانس برس.

سؤال: كيف تتعامل مع الحجر المنزلي؟

جواب: "الظروف أقل صرامة (في سويسرا) مما كانت عليه في فرنسا. لسنا ممنوعين من الخروج، ولسنا مجبرين على أن نكون بمفردنا في السيارة... بعد إغلاق المتاجر وكل شيء، لا ترى الكثير من الناس خارج المنازل، إلا أولئك الذين يمارسون رياضة المشي أو السكوتر أو الدراجة. معظم الناس على دراية بما يجري ويتجنب الجميع الاحتكاك... لا أفعل الكثير. القليل من الرياضة، والعب البلاي ستايشن، وأهتم بابنتي مع القليل من الترامبولين وركوب الدراجة النارية داخل المنزل (يضحك). أحب التجربة من فترة الى أخرى وبما أنه لا ينبغي الخروج كثيرا، أفعل ذلك في المنزل!"

س: لقد نشرت هذه الصور على شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة الى القيام بتحديات مع ملاحك دانيال إيلينا. هل من المهم أن تكون حاضرا في هذا الوقت؟

ج: "أعتقد أنه من الجيد البقاء على تواصل مع جمهوري. عندما نفعل شيئا مضحكا، قد نشاركه أيضا. أعتقد أن بعض الناس يجدون ذلك ممتعا. بالنسبة لدانو (أي دانيال إيلينا)، لم أطلق تحديا، هو الذي يتحدى نفسه للقيام بالأمور التي أفعلها أنا (مازحا). لا ينجح دائما لكنه يبذل جهد المحاولة!"

س: ما هي العواقب الرياضية لوباء فيروس كورونا بالنسبة لك؟

ج: "منذ رالي مونتي كارلو، لم أصعد الى السيارة (سيارة الرالي). حتى في الأوقات العادية، لا أفعل ذلك بقدر الذين يخوضون البطولة بأكملها (بما أن مشاركته محصورة براليات محددة منذ لقبه الأخير عام 2012)... لكن الآن (في ظل تعليق البطولة)، لم أر السيارة منذ كانون الثاني/يناير (رالي مونتي كارلو)! تأجلت الجولات الثلاث التالية. هل ستقام (الراليات) في النهاية؟ هل سنخرج من الحجر وهل ستستقر الحالة وستستأنف الأنشطة في غضون ثلاثة أسابيع؟ شهر؟ شهرين؟ لا أعرف ولا أعتقد أن أحدا يعرف حقا. سنرى. سنتعامل مع الوضع".

س: هل من المزعج ألا يلمس السائق مقود السيارة لأشهر عدة؟

ج: "أنا ألمسه عبر البلاي ستايشن الأمر ليس مماثلا لقيادة سيارة حقيقية لكنه يساعدنا في قضاء الوقت، بما أن الراليات نشاطي الرئيسي ولا يمكنني القيام به، فهذا يغير حياتك قليلا".

س: ماذا تقود على الصعيد الافتراضي؟

ج: "أميل أكثر الى الفورمولا واحد! أعتقد أن سائقي الفورمولا واحد يختبرون الراليات افتراضيا، وسائقي الراليات يختبرون الفورمولا واحد، من أجل تغيير الأجواء قليلا!".

س: هل يبقيك ذلك في الأجواء؟

ج: لا يضر. أقوم بذلك من أجل المتعة أكثر من أي شيء آخر. أعتقد أنه بالنسبة لبعض سائقي الحلبات، قد يكون من المفيد أكثر البقاء في الأجواء. في الرالي، الأمر يتعلق بالقيادة الخالصة... لذا فهو مختلف قليلا. في (سباقات) الحلبة، أعتقد أنه يمكن الاستفادة أكثر من +بلاي ستايشن+ أو أي جهاز محاكاة بالنسبة لي، الأمر يتعلق بالتسلية".

س: هل ستخوض سباقا افتراضيا؟

ج: "لا أخطط لذلك في الوقت الحالي. لاحقا، لما لا؟ المسألة أنه عندما تبدأ، فالأمر يستغرق الكثير من الوقت. إذا كنت محبوسا طوال اليوم في الغرفة، فالناس في المنزل يشعرون سريعا بالملل، سأرى وفقا لما يُعرض علي ".

س: وسط كل ما تفعله، هل تجد الوقت الكافي للحفاظ على لياقتك البدنية؟

ج: "أركب الدراجة قليلا من وقت لآخر، سواء في الداخل أو في الخارج. وإذا لم أتمكن من ذلك، فأنا أركض على سجادة الركض الكهربائية وأقوم ببعض تمارين الضغط. أشياء من هذا القبيل. ليس لدي أي معدات خاصة هنا، لذلك أدبر الأمور بما هو متوفر. لم أمارس يوما الرياضة لخمس ساعات في اليوم، وبالتالي أحافظ على نفس الوتيرة المعتادة".