أجرى الكاتب ريتشارد فيتزاباتريك بحثاً نشره موقع REPORT BLEACHER تضمن تجربة بعض الزملاء السابقين الذين لعبوا مع الاسطورة الارجنتينية ليونيل ميسي، شرح فيه تجربة هؤلاء اللاعبين ومدى التأثير الذي تركه ميسي فيهم ...

* ​مارتي ريفيرولا

كان يبلغ 20 عاماً عندما بدأ مسيرته مع برشلونة في كانون الاول 2011. لم يكن من اللاعبين البارزين والاساسيين في التشكيلة، وشعر يسعادة غامرة عندما استدعاه المدرب بيب غوارديولا ليشارك بالتمارين مع الفريق الاول. ويقول عن تجربته في اللعب الى جانب ميسي: "في تلك المرحلة كان ميسي قدوتي ولا زال، عندما تقابله لا تصدق انك تقابل افضل لاعب في العالم، وبعد خمس دقائق تدرك انه عليك الهدوء والبدء في التمارين، عليك ان تقوم بمشاحنته في التمارين لقطع الكرة منه او عليك التمرير الكرات له".

* ​فرانك رايكارد

أعطى ماسو فرصة المشاركة مع البلوغرانا لاول مرة في مباراة اتلتيك بلباو عام 2006 في ملعب سان ماميس القديم. ماسو كان من اللاعبين الذين تخرجوا من مدرسة لاماسيا " جيل 87 " وزميل ميسي، سيسك فابريغاس وجيرار بيكيه. وبعودته بالذاكرة الى التمارين في ذلك الوقت، يقول ان التمارين في الاكاديمية كانت تشهد منافسة اكبر من المباريات التي كنا نلعبها، ميسي في التدريبات كان لاعباً يريد الفوز فقط ولا يتحمل الهزيمة، كان يريد الكرة دائماً وعندما تصله الكرة كنت تشاهد أشياء عظيمة، كان مختلفاً عن الجميع وبمن فيهم فابريغاس وبيكيه".

وتابع: "شخصية ميسي لا تعرف المساومة، انه شخص واضح ويُعلمك ماذا يريد، كان لديه عقلية الفوز وكان يفكر فقط في كرة القدم وكيف يصبح الافضل، هذا الشغف جعله يصبح الافضل على مر السنين من حيث تسجيل الاهداف وصناعتها وتطوير ادائه من سنة الى اخرى، انه وحش".

ويروي ما حصل عام 2003 في المباراة النهائية التي جمعت برشلونة (تحت 17 عاماً) بغريمه اسبانيول في نهائي كأس كتالونيا، وكان ميسي قد تعرض قبل اسبوع لاصابة في وجهه وكان يريد اللعب بشدة في النهائي حيث اقدم على ارتداء قناع واق: "هذا يظهر لك مدى شغف ميسي للعب كرة القدم، اللعب بقناع في مباراة نهائية ليس امراً مألوفاً ولكنه ليونيل ميسي، لا يخاف شيئاً ونجح في تسجيل هدفين في اللقاء، يريد لعب كرة القدم وتحقيق الفوز مهما كان الثمن".

* ​جوردي غوميز

يتذكر من جهته ما حصل عام 2003 في اول مباراة ودية لميسي مع الفريق الاول لبرشلونة ضد فريق بورتو والذي كان يتولى تدريبه جوزيه مورينيو. في تلك الفترة كان البرازيلي رونالدينيو اللاعب الافضل. وقال غوميز: " عندما بدأ ميسي تدريباته مع الفريق الاول، ادرك الجميع انه لاعب مميز، وتمكن رونالدينيو من تقديم كل المساعدة الممكنة له".

وتابع:" كان ميسي يتحكم بالكرة بطريقة كنا نظن انه من المستحيل ان تنجح، ولكنه كان يجعلها تبدو سهلة بشكل كبير، هناك لاعبين يبدعون في التدريبات وعندما تأتي المباريات الكبيرة يخفقون، ولكن ميسي ينجح دائماً في اظهار نفس القدرات في التمارين وفي المباريات الكبيرة".

* لاعب البرشا السابق ​كريستيان هيدالغو

اعطى ايضاً شهادته فقال: "رونالدينيو ساعد برشلونة في تخطي ريال مدريد، ميسي انذاك لم يكن اللاعب المبهر لجماهير الكامب نو بتمريراته الساحرة وفنياته المبهرة مثل رونالدينيو، ولكن طموحه كان واضحاً، كان يريد دائماً المزيد اكان يشارك مع الفريق الاول او الفريق الثاني او يلعب الكرة مع اصدقائه في الشارع، فإنه يريد تحقيق الفوز دائماً. ان هذا الطموح الكبير بالاضافة الى الموهبة الفذّة جعلا منه أفضل لاعب في العالم".

* ​داميا

شارك مع فريق برشلونة الاول لاول مرة بعد اسبوعين من المشاركة الرسمية الاولى لميسي مع الفريق الاول في تشرين الاول 2004 . وهو يتذكر كيف كان من الصعب ايقاف ليونيل ميسي في التدريبات: "كان يلعب على الاجنحة انذاك، كان مصمماً في كل مرة ان يتجاوز جميع المدافعين، كان من الصعب جداً ايقافه، عندماً كان شاباً حاول المدافعون قطع الكرة وكانت هذه الغلطة الاكبر".

واضاف: "في الوقت الراهن يبقى المدافع بعيداً عن ميسي قليلاً ولا يقترب منه دائماً، ولكن الارجنتيني وجد طريقة اخرى في تمرير كرات حاسمة اكثر الى زملائه، ليبرهن انه اللاعب الافضل ليس فقط في تسجيل الاهداف بل في صناعتها ايضاً. هناك العديد من اللاعبين الكبار الذين فشلوا في برشلونة امثال زلاتان ابراهيموفيتش، دافيد فيا عانى كثيراً قبل ان ينجح في فرض نفسه من جديد مع البرشا، فعلى كل لاعب ان يدرك ان ميسي يحب الكرة كثيراً في الجانب الهجومي وتمرير الكرة له ليست فرضاً ولكن على الكرة ان تصل الى اقدام ميسي لانه مهاجم فتاك امام المرمى والكرة بين اقدامه تصبح كالمغناطيس".

* اندرو فونتاس

مدافع سابق في برشلونة لعب الى جانب ليونيل ميسي في نهائي كأس العالم للاندية عام 2011 عندما نجح برشلونة في هزيمة سانتوس ونجمهم نيمار برباعية نظيفة وعندها سجل ميسي ثنائية في اللقاء: " كان من المستحيل ايقاف ميسي في التدريبات. بالنسبة لي انه الافضل عبر التاريخ، كنت احاول البقاء قريباً منه ولا امنحه المساحات ولكن من الصعب جداً ايقافه، ومن اجل ان توقف افضل لاعب في العالم، على الفريق بأكمله ان يتكاتف ويقوم بالواجبات الدفاعية ولكن الخوف يبقى ان يستغل زملاءه المساحات وينجحوا في التسجيل".

* مارتي ريفيرولا

يتذكر عندما كان يمدحه ليونيل ميسي في التدريبات: " كنت خجولاً بشكل كبير ولا اتكلم، لكنه كان يتدخل ويقول: عليك ان تشعر براحة اكبر وركز على الكرة القادمة".

وتابع ريفيرولا: " ميسي مثل باقي اللاعبين، عندما يرتكب هفوة يصبح عصبياً، وعندما لا تمرر الكرة له عندما يكون حراً يستشيط غضباً، ولكن بعد مرور دقائق ينسى ويندمج مرة اخرى في اللقاء، انه يريد الكرة دائماً بين قدميه".