كان لانتشار فيروس كورونا في البلاد العربية العديد من الآثار السلبية ليس على الصعيدين الصحي والإقتصادي فقط بل على الصعيد الرياضي أيضا عبر إيقاف المنافسات الكروية في البلدان العربية كافة.

وبعدما استعرضنا الوضع في كل من الأردن، الكويت، عمان، البحرين وقطر، حان الوضع للحديث في القسم الرابع من هذه التقارير المتواصلة عن ​الدوري المصري​ وكيف أثر التوقف على الفرق وجدول الترتيب وهل يمكن بعد العودة أن تتغير الأمور رأسا على عقب ؟؟

يضم الدوري المصري 18 فريقا وتلعب 34 جولة بنظام الذهاب والإياب وحاليا قبل التوقف القسري، جرت 18 جولة مع وجود بعض المباريات المؤجلة ما يعني أن نصف الموسم قد لعب وبالتالي خيار إلغاء الدوري والذي يطالب به البعض سيكون كارثيا فالدوري ما زال أمامه 18 جولة أخرى وهذا ما جعل الإتحاد المصري لا يفكر على الإطلاق بإلغاء الموسم بل بطريقة فعالة وتضمن سلامة العاملين في الوسط الكروي من أجل إطلاق استئناف الدوري من جديد. لكن ما هو وضع الدوري من الناحية الفنية وكيف تتوزع الفرق بحسب نتائجها في سلم الترتيب ؟؟

الأهلي​ يتصدر الدوري بكل جدارة ومعركة مفتوحة بين أكثر من ستة فرق على الوصافة والمراكز الأفريقية

لم يجد الأهلي أية صعوبة في تصدر جدول ترتيب الدوري لا بل قطع خطوات كبيرة للغاية من أجل التتويج بلقب جديد فالفريق يتصدر حاليا جدول ترتيب الدوري برصيد 49 نقطة وهو بعيد عن أقرب منافسيه الوصيف ​المقاولون​ العرب ب16 نقطة كاملة مع خوض الأهلي لمواجهة أقل.

وهذا يدل على التفوق التام للفريق ويعكس العمل الجيد للمدرب السويسري ​فايلر​ برفقة الفريق الذي هو الأفضل هجوميا بمعدل تهديفي وصل إلى 2.70 هدف في المباراة الواحدة كما أن شباكه لم تتلق إلا 4 أهداف وبكل تأكيد فإن الأهلي سيكون منطقيا هو بطل الدوري وربما قد يحسم اللقب بشكل رسمي بعد بضع جولات عقب استئناف فعاليات الدوري.

لكن المعركة ليست غائبة عن المراكز المتقدمة، فحاليا يوجد المقاولون العرب في المركز الثاني متقدما على بيراميدز الثالث بنقطة واحدة فيما لدى الزمالك 28 نقطة في المركز الرابع إنما مع مبارتين أقل وإن نجح في الفوز بهما فسيصل للنقطة 34 وقد حسم من رصيد الزمالك 3 نقاط عقب تخلفه عن خوض مواجهة القمة مع الأهلي قبل أيام من إيقاف الدوري.

ومع وجود الإتحاد السكندري ب27 نقطة، وسموحة وإنبي أصحاب النقاط ال25، ما زالت الأمور مفتوحة بين هذه الفرق الستة على البطاقات الأفريقية الموسم المقبل أي المركز الثاني والثالث والرابع خاصة في المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا مع توقع منافسة شرسة بين الزمالك، بيراميدز والمقاولون العرب دون نسيان الفرق الثلاثة الأخرى والتي أظهرت في فترة ما قبل التوقف أنها قادرة على تقديم الكثير هذا الموسم.

لا منقطة دافئة في وسط الترتيب وعدة فرق تقف على بعد خطوة من دخول معركة الهبوط

على الرغم من وجود عدة فرق بعيدة بشكل نسبي عن معركة الهبوط لكن البعد بنقطتين أو ثلاثة لا يدل على أن الأمور جيدة ففعليا الفارق بين صاحب المركز السادس عشر وادي دجلة وهو أول الهابطين لحد الآن والمصري البورسعيدي صاحب المركز العاشر هو 5 نقاط فقط أي أن جولتين فقط قد تقلب الأمور رأسا على عقب وبالتالي يمكن القول بأنه لا فرق قد حسمت أمر البقاء لحد الآن ومن الممكن بعد استئناف الدوري بمراحل قليلة أن نرى حوالي عشرة فرق تنافس على تجنب الهبوط، وبالطبع هذا ليس كلاما فقط بل هو واقع بحسب أرقام وأداء الفرق هذا الموسم في الدوري المصري.

أف سي مصر قريب من الهبوط وصراع شرس على تجنب البطاقتان الأخيرتان

في موسمه الأول بدوري الأضواء، لم يقدم نادي أف سي مصر الكثير في أول قسم من الدوري حيث اكتفى بحصد 11 نقطة مع خط هجوم ضعيف سجل فيه فقط 11 هدفا في 17 مواجهة وهو حاليا بعيد بفارق خمس نقاط عن أول الناجين لحد الآن طنطا ما يعني بأن الفريق أمامه الكثير من العمل إذا ما أراد البقاء لموسم جديد في دوري الدرجة الممتازة.

كما أن وضع الفرق الأخرى ليس جيدا فإذا ما نظرنا حاليا لأسفل الترتيب، نجد بأن الأمور ما زالت ضبابية والفارق هو نقاط قليلة بين عدة فرق كما ذكرنا أعلاه وبالتالي كل شيئ وارد ولا يوجد هناك اية ضمانات لأي فريق.

هل يؤثر الإيقاف الطويل على أداء الفرق ؟؟

بالطبع كلما طال التوقف كلما كانت الأمور أصعب في العودة وهذا سيصب نوعا ما لمصلحة الفرق الصغيرة حيث سيكون هناك تقارب في المستوى وقد تعاني بعض الفرق الكبيرة في إيجاد الإيقاع اللازم للدخول في الأجواء سريعا ما يعني بأن شكل الدوري باستثناء المركز الأول قد ينقلب رأسا على عقب هذا إن حصل الإستئناف طبعا ولم يصدر قرار مفاجئ بإلغاء الدوري.