كان لانتشار فيروس كورونا في البلاد العربية العديد من الآثار السلبية ليس على الصعيدين الصحي والإقتصادي فقط بل على الصعيد الرياضي أيضا عبر إيقاف المنافسات الكروية في البلدان العربية كافة.

وبعدما استعرضنا الوضع في كل من الأردن وعمان، حان الوضع للحديث في القسم الثاني من هذه التقارير المتواصلة مع ​الدوري القطري​ وكيف أثر التوقف على الفرق وجدول الترتيب وهل يمكن بعد العودة أن تتغير الأمور رأسا على عقب ؟؟ مع الإشارة إلى أن الدوري القطري لعب منه 17 جولة والباقي منه 5 جولات فقط.

المنافسة على اللقب محصورة بين ​الدحيل​ و​الريان​، والسد سيلعب باقي الجولات من دون أي حافز

يتصدر الدحيل جدول الترتيب برصيد 42 نقطة وهناك وراءه الريان ب38 نقطة ومع فارق النقاط الأربع بين الفريقين وبقاء 5 جولات أي أن هناك 15 نقطة لكل فريق، يمكن القول بأن الأمور ما زالت في الملعب فيما خص المنافسة على اللقب، خاصة في ظل مواجهات صعبة للدحيل في قادم الجولات لكن الدحيل سيعول على قوته الهجومية وعلى عدم إطالة أمد التوقف من أجل العودة سريعا وحسم الأمور بشكل سريع.

أما صاحب المركز الثالث السد، فهو حاليا لديه 32 نقطة وحظوظه بالفوز بالدوري شبه معدومة مع 10 نقاط كاملة بينه وبين الدحيل وبالتالي ستكون المراحل الخمسة المتبقية بالنسبة للفريق الأبيض مجرد تأدية واجب إن صح التعبير لرجال المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز والتي سيركز تركيزه في الفترة المقبلة على حصد لقب كأس الأمير والتي وصل لدورها النصف النهائي ولديه مواجهة هامة ونارية مع الدحيل.

الغرافة​ قريب من ضمان المركز الرابع الأسيوي والعربي والسيلية سيحاولان المنافسة حتى الرمق الأخير

قدم الغرافة لحد الآن موسما استثنائيا في طريقه لاستعادة المواسم المميزة التي قدمها منذ عدة سنوات حيث فرض نفسه آنذاك قوة كبيرة في الكرة القطرية وهو أعاد الكرة هذه السنة بعدما حصد 28 نقطة وهو بعيد عن أقرب منافسيه العربي والذي لديه 24 والسيلية الذي لديه 23 نقة وبالتالي ما زال كل شيئ وارد إنما الغرافة هو صاحب الكلمة الفصل مبدئيا وسيكون متسلحا بفارق النقاط المقبول نوعا ما.

وتحت قيادة المدرب الصربي سلافيشيا يانكونوفيتش، يقدم الفريق كرة قدم تكتيكية من طراز رفيع للغاية وهذا ما جعل الغرافة فريقا من الصعب هزيمته.

وإذا ما نظرنا للرسم البياني لأداء الفرق الثلاثة المتنافسة على آخر البطاقات الأسيوية لهذا الموسم، في الجولات الخمس الأخيرة قبل التوقف، نجد بأن هذه الفرق كانت تقدم أداءا جيدا والسؤال هنا، هل ستستيطع الإستمرار بعد فترة التوقف الطويلة نوعا ما ؟؟

الوكرة، الأهلي وقطر في مناطق دافئة نسبيا ومعركة ثلاثية على تجنب شبح الهبوط

سيكون إستئناف الدوري القطري مريحا للفرق الثلاثة الوكرة، الأهلي وقطر والتي هي فعليا في مناطق دافئة حيث لا يوجد لديها أي أمل في المنافسة على المراكز الأسيوية كما هي منطقيا وفنيا ليست طرفا في صراع الهبوط. فالوكرة لديه 19 نقطة في المركز السابع وهو نفس رصيد الأهلي في المركز الثامن بينما لدى قطر 17 نقطة في المركز التاسع.

ومع النظام المعتمد في الدوري القطري، وهو هبوط صاحب المركز الأخير لدوري المظاليم بينما يخوض صاحب المركز الحادي عشر ما قبل الأخير ملحق الترفيع والتنزيل مع ثاني دوري الدرجة الأدنى.

حاليا، يحتل الشحانية المركز الأخير برصيد 10 نقاط مقابل 14 نقطة لكل من ام صلال والخور.

أغلب الظن بأن الشحانية اقترب كثيرا من الهبوط حيث ليس من السهل إطلاقا لفريق حصد خلال 17 جولة 10 نقاط فقط أن يعوض فارق النقاط الأربع مع أقرب منافسيه في ظل إمكانات فنية ضعيفة المستوى خاصة من الناحية الدفاعية مع اهتزاز شباك الفريق 37 مرة بمعدل وصل إلى 2.17 هدف في المباراة الواحدة وهو معدل كبير لكن المعركة الكبرى والتي يتوقع أن تدور حتى الجولة الأخيرة هي بين أم صلال والخور اللذين يتعادلات في عدد النقاط وستكون المباريات الأربعة الأخيرة بمثابة لعبة حياة أو موت لكلاهما من أجل تجنب المركز الحادي عشر ولعب ملحق الهبوط وتجنب تذوق الكأس المر ومغادرة دوري نجوم قطر من الباب الخلفي.