نجح فيروس كورونا في شلّ الرياضة بشكل عام في العالم وتمكن من ايقاف جميع المناسبات الرياضية والتي كانت مقررة في روزنامة عام 2020 حيث نجح هذا الفيروس في تأجيل الدوريات والبطولات حتى اشعار آخر. ولهذا التأجيل تداعيات كبيرة على الرياضة بشكل عام وسنتطرق اليها وتأثيرها على بعض الرياضات ومنها:

- كرة القدم

حُكِم على الدوريات الاوروبية التأجيل حتى أجل غير مسمى واذا ساءت الامور أكثر يُمكن ان تلغى جميع النتائج في هذا الموسم وسيكون ليفربول الانكليزي الاكثر ضرراً حيث يتصدر البريمرليغ بفارق كبير، وانتظر الريدز هذا الموسم ليؤكد جدارته باللقب بعد غياب طويل (30 عاماً دون احراز لقب البريمرليغ) وسيكون جماهير اليونايتد الاكثر سعادة.

وتم تأجيل دوري ابطال اوروبا والدوري الاوروبي ايضاً بالاضافة الى نقل الاتحاد الاوروبي فعاليات كأس امم اوروبا 2020 الى عام 2021 لفسح المجال امام الاتحادات المحلية لإنهاء الموسم المحلي.

-كرة السلة:

تم تأجيل أشهر دوري كرة سلة في العالم الـ NBA حتى اشعار آخر، ويطالب اتحاد كرة السلة اللعب من دون جمهور فيما يرفض نجوم اللعبة دخول ارض الملعب من دون الجمهور والمتضرر الابرز من هذا الايقاف هو نادي لوس انجلوس لايكرز والذي أعدّ للعدة لهذا الموسم وجلب العديد من النجوم لمساندة ليبرون جايمس لحصد اللقب الغائب عن خزائن اللايكرز منذ عام 2010.

-الفورمولا واحد:

تم الغاء 6 سباقات حتى الآن وتبدو الترجيحات ان موسم الفورمولا واحد سيبدأ في ايلول وسيتألف من 12 أو 13 سباقاً، ولكن حتى الآن لا شيء مؤكد في ظل الظروف الصعبة. والمتضرر الابرز هي سيارة المرسيدس وسائقها لويس ​هاميلتون​ والذي يعدّ العدّة لمعادلة الرقم التاريخي لمايكل ​شوماخر​ بإحراز 7 القاب عالمية.

وفي حال استئناف الموسم بـ 12 سباق وفوز هاميلتون باللقب لن يَسلم البريطاني من الاستخفاف بإنجازه وخصوصاً انه يملك السيارة الأسرع على الإطلاق منذ عام 2014، وسيكون موسم 2021 مع تعديلاته الكبيرة موسمًا محفوفًا بالمخاطر حيث تهدد المرسيدس في امكانية مغادرة الفورمولا واحد.

-كرة المضرب:

ان عالم التنس ايضاً تأثر بشكل كبير وقد تم إلغاء بعض البطولات وتأجيل البطولات الكبرى حتى منتصف ايلول كحدّ اقصى مع امكانية الغائها حسب الاوضاع في وقتها. وفي نفس الوقت يستفيد العملاق روجر فيدير من استراحة المحارب بعد خضوعه لعملية جراحية ستبعده حتى الصيف عن الملاعب.

-اولمبياد طوكيو 2020:

سيكون لتأجيل هذا المحفل الرياضي آثار سلبية على الاولمبياد بشكل كبير وطوكيو بشكل عام حيث انتظرت اليابان سنين طويلة لتحضّر لهذا المحفل الرياضي الكبير وبدأت بعض البلدان بسحب اشتراكها من الاولمبياد، وأعلنت بريطانيا العظمى وكندا عدم نيتهما في المشاركة، وتدرس بعض الدول الاخرى ايضاً عدم المشاركة لتتعرض اليابان الى خيبة امل كبيرة؛ وستكون الاولمبياد امام خيارين إما التأجيل للموسم المقبل أو الغائها بشكل كامل.

لا شك أن موسم 2020 الرياضي ضُربت أساساته بشكل كبير حيث تمكن فيروس كورونا من شلّ حركته واحباط المخططات التي وضعت في روزنامة 2020 ولكن الصحة تأتي قبل كل شيء. وعلى هذا الاساس تحركت جميع الفعاليات الرياضية لتعمل على تأجيل البطولات والمنافسات حتى اشعار آخر للتأكد من السلامة العامة وللتخلص من هذا الفيروس المستشري في العالم ...