مع التوقف القسري الذي طال كرة القدم العالمية وتحديدا الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى في إنكلترا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا وفرنسا، أتى هذا التوقف بمثابة فرصة جيدة لبعض المدربين من أجل إعادة ترتيب أوراقهم بعد سلسلة من النتائج المهزوزة وهم لا يلاموا كثيرا كونهم لم يكونوا مع الفرق منذ بداية الموسم بل أتوا بعد بداية الدوري من أجل تحسين النتائج. الأمور لم تسر كما أرادوا بشكل نسبي وستكون أيام الراحة هذه فرصة لفرض أفكارهم والحصول على وقت جيد للإعداد لما تبقى من عمر الدوريات في حال تم استئنافها بشكل طبيعي و في هذا التقرير سنستعرض أبرز مدربي الفرق الأوروبية الكبرى تلك.

1. مايكل أرتيتا ( مدرب أرسنال الإنكليزي ):

على الرغم من إصابته هو شخصيا بمرض فيروس الكورونا، لكن المدرب الإسباني يسير نحو التعافي بسحب ما ذكر النادي اليوم وهو يأمل في الخروج من المحنة هذه قريبا من أجل العودة إلى ممارسة نشاطه الكروي وفق العادة حيث سيكون أمام مهمة ترتيب أوراق أرسنال إذ أنه استلم مهمة تدريب الفريق اللندني في فترة حرجة والفريق بعيد عن مراكز دوري الأبطال وهي البطولة التي يأمل أرسنال في العودة إليها بعد فترة غياب لم تكن قصيرة.

وحاليا لدى أرسنال 40 نقطة مع مباراة مؤجلة لكنها صعبة أمام مانشستر سيتي الوصيف وإن نجح بالفوز بها فسيصبح قادرا على منافسة تشيلسي الرابع والذي لديه 48 نقطة لكن المهمة لن تكون سهلة بكل تأكيد لكنها ليست مستحيلة.

2. ​جوزيه مورينيو​ ( مدرب توتنهام هوتسبير الإنكليزي ):

على الرغم من الآمال الكبيرة المعقودة على المدرب البرتغالي في إعادة الفريق اللندني للسكة الصحيحة بعد إقالة المدرب ماوريسيو بوتشيتينو.

لم يقدم السبيشيل وان الكثير لحد الآن خاصة في الشهرين الأخيرين حيث كانت نتائج الفريق سلبية للغاية إن من ناحية الأداء الفني خاصة الهجومي أو من ناحية النتيجة فالفريق موجود الآن في المركز الثامن برصيد 41 نقطة.

ولم يفز أبدا في الجولات الثلاثة الأخيرة وهو يبتعد عن تشيلسي صاحب المركز الرابع بسبع نقاط كاملة ما يفرض على المدرب البرتغالي العمل بشكل أفضل إذا ما أراد تجنب الغياب عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وهذا إن حصل سيكون ضربة قوية للفريق اللندني في جهوده لإعادة تشكيل فريق جيد في الموسم القادم.

3. ​كيكي سيتيين​ ( مدرب برشلونة الإسباني ):

استلم الفريق قبل حوالي الشهرين من التوقف خلفا للمدرب المقال فالفيردي، ورغم أن الفريق يتصدر الدوري لحد الآن لكن الفريق ما زال لا يقدم كرة القدم الجميلة التي ترضي طموحات جماهيره.

وربما أتى التوقف على طبق من فضة للمدرب الإسباني من أجل استعادة العديد من اللاعبين المصابين ومحاولة فرض طريقة لعبه وأفكاره الهجومية بشكل أفضل وتعود الفريق بشكل أكبر على اللعب بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي، ومع تصدر الفريق لليغا حاليا، سيكون الحمل ثقيلا على سيتيين لأن ريال مدريد يلاحقه على الدعسة ولا مجال للتفريط بأي نقطة إذا ما أراد الفوز بالليغا هذا الموسم والدخول بثقة أكبر للموسم الجديد مع ضمان عدم تفكير برشلونة بأي مدرب جديد آخر في الفترة بين الموسمين.

4. ​دافيد فاغنر​ ( مدرب شالكه 04 الألماني ):

بعدما بدأ الفريق الموسم بشكل جيد للغاية، وكان ينافس على اللقب في منتصف الموسم، غير أن الفريق بدأ بالهبوط بشكل دراماتيكي منذ حوالي الشهرين ونيف، فلم يفز الفريق في آخر 7 مباريات وحصد فقط 4 نقاط من أصل 21 نقطة ليتراجع إلى المركز السادس برصيد 37 نقطة بعدما كان في المركز الثاني.

وسيكون فاغنر مطالبا باستخلاص الدروس والعبر خاصة من الناحية الهجومية إذ يعاني الفريق بشكل كبير من تسجيل الأهداف وصناعة الفرص كما أن عود الفريق يبدو طريا ولا يمكنه تحمل الضغط وبعدما كان يطمح الفريق لاحتلال مكان ضمن الأربعة الكبار وبالتالي التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل لكن الأمر لم يعد سهلا في ظل الإبتعاد عن المركز الرابع ب12 نقطة.

5. ​ستيفانو بيولي​ ( مدرب إي سي ميلان الإيطالي ):

مع توليه لمسؤولية الإدارة الفنية لميلان، كانت الآمال كبيرة على بيولي من أجل إستعادة بريق الفريق والصورة الناصعة المفقودة منذ فترة لكن بيولي لم ينجح لحد الآن في تقديم الكثير مع ميلان،

وهذا التوقف قد يسمح له بمراجعة حساباته ولديه حاليا 36 نقطة في المركز السابع. ومع وجود أتالانتا في المركز الرابع برصيد 48 نقطة ولديه مباراة مؤجلة، يمكن القول بأن تأهل ميلان لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل أمر شبه مستحيل وعلى بيولي العمل من أجل عدم الخروج خالي الوفاض هذا الموسم وحصد مركز مؤهل لليوروبا ليغ الموسم المقبل والأهم التركيز على كأس إيطاليا التي هو في الدور النصف النهائي منها ولديه مواجهة هامة مع يوفنتوس عند استئناف فعاليات الموسم.

6. ​روبيرتو مورينو​ ( مدرب موناكو الفرنسي ):

بعد افتراقه عن المنتخب الإسباني، تولى المدرب الشاب مهمة تدريب فريق الإمارة، موناكو، خلفا للمدرب ليوناردو جارديم، في محاولة لإعادة الفريق إلى الواجهة الأوروبية وبالفعل كانت بداية المدرب جيدة للغاية غير أن الأمور تغيرت في الأسابيع الثلاثة حيث لم يذق الفريق طعم الفوز وهذا ما جعله يتراجع إلى المركز التاسع برصيد 40 نقطة وحاليا هو بعيد عن المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل 10 نقاط كاملة ومع بقاء 10 مباريات على النهاية، يبدو بأن الأمر مستبعد لكن يمكن للفريق وضع المركز الخامس المؤهل لليوروبا ليغ الموسم المقبل كهدف واقعي له حيث هو بعيد عنه فقط نقطة واحدة وهناك منافسة شرسة عليه حاليا بين تسعة فرق يفصل بينها 4 نقاط فقط.