لم يكن ينقص اللاعبين في لبنان إلا فيروس ​كورونا​، الوباء الذي قضى على أي بصيص أمل لعودة الحياة الكروية إلى الملاعب من جديد.

فبعد الأزمة الإقتصادية التي ضربت البلد في شهر تشرين الأول الماضية، توقفت بطولة الدوري اللبناني، لكن أزمة فيروس كورونا تُعتبر أشد قسوة على اللاعبين، فباتوا مُجبرين على البقاء في المنازل بعدما كانوا يخوضون خلال هذه الفترة التمارين في الملاعب مع أنديتهم ومباريات ودية، وآخرين في بطولات آسيوية كلاعبي العهد والأنصار.

لاعب نادي ​الصفاء​ الواعد ​حسين مرتضى​، والذي توقع كثيرون أن يسطع نجمه هذا الموسم، أكّد أنه ما زال يعمد على إجراء التمارين في المنزل ولو بصورة مغايرة عن التمارين في الملاعب، وأنه ملتزم بإتباع نظام غذائي يساعده أن يحافظ على لياقته خلال هذه الفترة الصعبة على أي لاعب كرة القدم ليس في لبنان فقط بل على مستوى العالم.

وكشف مرتضى خلال مقابلة مع صحيفة "السبورت" الإلكترونية، أن لاعبي الصفاء لا يتقاضون رواتبهم منذ بداية الأزمة الإقتصادية في لبنان، وأنه يعتمد في الوقت الراهن على أهله لإعانته.

وأضاف مرتضى في تصريحاته: "اتمرن في المنزل واتّبع انواع تمارين مختلفة، كما اني اتبّع نظاما غذائيا صحيا، وكأن المباريات حاضرة كل اسبوع".

وَتابع: "الوضع الذي نعيشه صعب جدا، لا احد يختلف حول هذا الامر، لم يكن ينقصنا الا ازمة الكورونا، التي وصلت الى لبنان وارخت بظلالها على الكرة اللبنانية بكل ما تعيشه من مشاكل سابقة، لكن رسالتي للاعبين هي ان يتمسكوا بالامل، وان يتابعوا حياتهم وكأن الدوري ما زال قائما، وانا على يقين ان هذه الغيمة السوداء سوف تزول قريبا".

وكشف مرتضى، ان كل لاعبي الصفاء، لا يتقاضون رواتبهم، منذ بداية الازمة الاقتصادية في لبنان، وهو امر اثر سلبا على حياتهم الشخصية والاجتماعية، والبعض منهم لجأ الى مهن اخرى.

وعلى صعيد متصل، كشف مرتضى انه حاليا عاطل عن العمل، ويعتمد على مساعدة ذويه، تحديدا والده قدر الامكان.