تستمر منافسات مرحلة الإياب من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع الخوف الكبير من انتشار فيروس كورونا ما فرض إقامة بعض المباريات من دون جمهور.

وبعد مبارتين مثيرتين يوم أمس، سيكون الموعد اليوم مع إثارة جديدة وقمتين من العيار الثقيل سنتعرف على أبرز ما ستحملانه من أمور فنية وتكتيكية.

1. ليفربول الإنكليزي – أتلتيكو مدريد الإسباني ( الليلة الساعة 22.00 بتوقيت بيروت / فاز أتلتيكو مدريد ذهابا 1-0 ):

يستقبل ليفربول الإنكليزي على ملعب الأنفيلد رود أتلتيكو مدريد الإسباني في مباراة نارية ينتظرها محبو الكرة المدورة بفارغ الصبر.

ويأمل ليفربول في تجاوز خسارته ذهابا 1-0 من أجل إكمال المشوار نحو الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي أما الاتلتي فسيحاول البناء على فوز الذهاب من أجل الإطاحة بليفربول خارج أسوار المسابقة الأوروبية العريقة.

ومع المدرب الألماني يورغن كلوب، يلعب ليفربول بالرسم التكتيكي المعتاد 4-3-3، حيث سيسعى المدير الفني الالماني إلى إيجاد التوليفة الهجومية المناسبة والحلول الفعالة كي يخترق الجدار الدفاعي المتوقع أن يقوم ببناءه الفريق الاسباني على أرضية الملعب.

وهنا سيكون ليفربول مطالبا بإيجاد الكثافة الهجومية اللازمة مع ضرورة العودة بشكل سريع للخلف وعدم منح المساحات في الثلث الدفاعي الأخير لأتلتيكو مدريد الذي يلعب مع مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني بالرسم التكتيكي 4-4-2 حيث سيحاول سيميوني إظهار الصلابة الدفاعية المعتادة للفريق مع الإنضباط في الخطوط الخلفية والقدرة على الحد من خطورة الثلاثي الهجومي لليفربول ثم السعي لاستغلال تقدم ليفربول للأمام من أجل الوصول إلى مرماه.

وفي حال نجح رجال سيميوني في تسجيل هدف فإنه سيصعب كثيرا من مهمة ليفربول الذي سيصبح مطالبا بتسجيل ثلاثة أهداف كي يتأهل وبالتالي الحذر الدفاعي أيضا واجب على الريدز والتوازن في اللعب قد يكون هو الطريقة الأفضل لكلوب إذا ما أراد العبور للدور الربع النهائي من المسابقة.

2. ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي – بوروسيا ​دورتموند​ الألماني ( الليلة الساعة 22.00 بتوقيت بيروت / فاز بوروسيا دورتموند ذهابا 2-1 ):

خلف أبواب مؤصدة ومن دون جمهور خوفا من تفشي فيروس الكورونا، يستقبل باريس سان جيرمان الفرنسي على ملعب حديقة الأمراء بوروسيا دورتموند الألماني في لقاء قوي يريد الفريق الباريسي فيه تجاوز أثر الخسارة ذهابا من أجل متابعة التقدم في البطولة التي يطمح بتحقيق لقبها.

أما الفريق الألماني فيعلم بأن الهدوء والثقة بالنفس واستغلال نتيجة الذهاب هي الطريقة الأنجح للعودة من العاصمة الفرنسية باريس ببطاقة التأهل.

ومع المدرب الألماني توماس توخيل، يلعب باريس سان جيرمان بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 حيث يتحول هجوميا إلى 3-3-4 مع ضرورة استغلال القدرات الهجومية الكبيرة لدى الفريق والسرعة في التحرك عبر طرفي الملعب من أجل فتح المساحات في الخطوط الخلفية وإجبار مدافعي دورتموند على ارتكاب الهفوات في الخط الخلفي لفريق دورتموند الذي مع مدربه السويسري لوسيان فافر يلعب بالرسم التكتيكي 3-4-3 حيث يعتمد على التحول دفاعيا إلى 5-4-1 ما يعطي الفريق كثافة دفاعية جيدة وهو لن يغامر بالطبع، وسيسعى للعب مباراة مغلقة ثم تفعيل سلاح الهجمات المرتدة والتي قد تكون مؤذية كثيرا للاعبي باريس سان جيرمان.

وهنا يتوجب على الفريق الباريسي استغلال الفرص التي تسنح له أمام المرمى كما يجب وعدم إعطاء مهاجمي دورتموند أية مساحات في الشق الدفاعي بعد خسارة الكرة قد يستغلها الألمان في الهجمات المرتدة والتي يجيدونها كما يجب وتعتبر مفتاحا هجوميا بارزا لهم.