حقق يوفنتوس فوزا هاما على إنتر ميلانو 2-0 وذلك في المباراة المؤجلة من المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإيطالي والتي أقيمت على ملعب أليانز في مدينة تورينو من دون حضور جماهيري بسبب الخوف من فيروس كورونا.

المدير الفني ليوفنتوس ​ماوريسيو ساري​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي كريستيانو ​رونالدو​، غونزالو هيغواين ودوغلاس كوستا في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لإنتر ميلانو أنتونيو كونتي بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع روميل لوكاكو ولاوتارو مارتينيز في خط الهجوم.

الشوط الأول:

مع بداية اللقاء، حاول كل فريق فرض أسلوبه الهجومي حيث سعى اليوفي للسيطرة على خط وسط الملعب بينما أراد إنتر اللعب على الكرات المرتدة وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم إنما من دون فتح الملعب وإظهار التقارب التكتيكي بين خطي دفاع ووسط الفريق.

شيئا فشيئا، أصبحت المباراة متكافئة في خط وسط الملعب حيث كان كل فريق يرغب باللعب الهجومي إنما من دون أي اندفاع وعدم فتح الملعب ومنح الخصم المساحات في الشق الدفاعي.

أسلوب يوفنتوس الهجومي اعتمد على التسديد البعيد تارة وتقدم الأظهرة من طرفي الملعب تارة أخرى مع تحركات نشطة من الجناحين رونالدو وكوستا إنما من دون أي فرص هجومية حقيقية على مرمى إنتر الذي اعتمد بدوره على التحول هجوميا إلى 3-3-4 مع تقدم الجناحين كاندريفا وأشلي يونغ لكن المشكلة أن مهاجمي الإنتر عجزوا عن استلام الكرات داخل منطقة جزاء يوفنتوس لتمر الدقائق المتبقية من الشوط الأول دون أي تغيير وينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي 0-0.

الشوط الثاني:

الشوط الثاني بدأه اليوفي بقوة حيث كثّف من كراته العرضية لداخل منطقة جزاء الإنتر والذين بدوا مدافعوه بأنهم مرتبكون كثيرا في التعامل مع كرات اليوفي تلك لينجح أرون رامسي عند الدقيقة 55 من افتتاح التسجيل وإعطاء يوفنتوس التقدم 1-0. وبعد التأخر، حاول إنتر ميلان إظهار ردة فعل سريعة حيث قام مدربه كونتي بإخراج باريلا من خط الوسط وإدخال إيريكسين من أجل إعطاء نزعة هجومية أكبر في خط الوسط فيما قام ساري مدرب يوفنتوس بإخراج كوستا وإدخال ​ديبالا​ لتنشيط الشق الهجومي ليستمر اليوفي في تقديم أدائه الهجومي مقابل عجز الإنتر عن إظهار شكل هجومي واضح المعالم لينجح اليوفي في تسجيل هدف ثاني عبر ديبالا عند الدقيقة 67 ليتقدم يوفنتوس 2-0.

ومع عدم ظهور الإنتر كما يجب، حاول كونتي التدخل مجددا من وراء الخطوط عبر تبديلين هجوميين قبيل ربع ساعة من نهاية المباراة فأدخل أليكسيس سانشيز مكان لوكاكو وغاليارديني مكان كاندريفا لكن على الرغم من تراجع اليوفي للخلف في آخر 10 دقائق غير أن إنتر ميلانو كان عقيما في الشق الهجومي مع عدم القدرة على بناء أي هجمة منظمة مقابل انضباط دفاعي جيد للغاية ليوفنتوس الذي عرف كيف ينهي المباراة لمصلحته 2-0 ويحقق نقاط المباراة الثلاثة.

ملاحظات عامة:

1. لا شك بأن غياب الحضور الجماهيري عن مباراة الديربي أثر كثيرا على أداء الفريقين ومستوى المباراة بشكل عام وهذا ما جعل الأداء يبدو بمواجهة ودية خاصة في الشوط الأول إذ بدا اللاعبون مستغربين وعانوا للدخول في جو المباراة لكن في النهاية يمكن القول بأن الفريق الذي امتلك الشغف والرغبة الأكبر في تحقيق الفوز، أي اليوفي، هو من نجح في ذلك فكانت النقاط الثلاثة مستحقة بكل تأكيد.

2. مرة أخرى، بدا إنتر ميلانو من دون أي طعم ولا لون هجومي حيث لم ينجح إنتر وبكل بساطة من بناء هجمات منظمة وسط عشوائية في الأداء ولعب هجومي تقليدي ما جعل مهاجمي الفريق معزولين تماما حتى أن التبديلات التي قام بها كونتي لم

تغيّر أي شيئا في أداء الفريق بجانب غياب الحركة والديناميكية في خط وسط الملعب وهذا ما يطرح علامات استفهام حول طريقة لعب الإنتر وعدم قدرته مع المدرب كونتي على حسم المواجهات الكبرى.