حقق مانشستر سيتي لقب ​كأس الرابطة الإنكليزية​ المحترفة لكرة القدم بعدما هزم أستون فيلا 2-1 في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب ويمبلي في العاصمة الإنكليزية لندن. المدير الفني لمانشستر سيتي بيب ​غوارديولا​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي سيرجيو أغويرو، فيل فودين ورحيم سترلينغ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لأستون فيلا ​دين سميث​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع مبوانا ساماتا كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

أستون فيلا حاول بدء المباراة بشكل هجومي ومباغتة السيتي عبر خطف هدف مبكر والتحرك في طرفي الملعب وعدم الرجوع للخلف لكن السيتي سرعان ما فرض سيطرته على المباراة بعد مرور حوالي عشر دقائق مع السعي لتبادل الكرات وإجبار أستون فيلا على الرجوع للخلف وتحمل عبء هجمات السيتي المنظمة من أطراف الملعب بأسلوب التيكي تاكا المعتاد لرجال المدرب غوارديولا لينجح سيرجيو أغويرو من افتتاح التسجيل عند الدقيقة 20 ليستمر السيتي بأداءه الهجومي فلم يتراجع للخلف وتابع الضغط العالي في وسط الملعب وسرعة افتكاك الكرة من مدافعي أستون فيلا الذين بدوا مرتكبين نوعا ما لينجح مجددا رودري في تسجيل هدف ثاني للسيتي عند الدقيقة 30.

وأمام التأخر 2-0، حاول أستون فيلا الظهور هجوميا لكنه كان عاجزا عن افتكاك الكرة وبناء الهجمات المرتدة بسبب تقارب خطوط السيتي من بعضها البعض ليتابع الفريق الأزرق السماوي تحركه الهجومي عبر فودين وستيرلينغ من طرفي الملعب لكن خطأ دفاعيا كبيرا وكما العادة من مدافعي السيتي سمح لأستون فيلا من تسجيل هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 41 عبر ساماتا لتمر دقائق الشوط الأول بعدها من دون أي تغيير ويدخل كلا الفريقين غرف الملابس والنتيجة تشير لتقدم السيتي 2-1.

​​​​​​​

الشوط الثاني:

السيتي بدأ الشوط الثاني بشكل هجومي مع استمرار نسبة استحواذه الكبيرة على الكرة والتي بلغت 72 % مع بداية هذا الشوط ويتابع لعب الكرات القصيرة والبينية خلف مدافعي أستون فيلا المتكتلين في الخلف ليقوم غوارديولا بتبديله الأول بخروج غوندوغان ودخول دي بروين من أجل تنشيط خط الوسط فيما سعى لاعبو أستون فيلا إلى الإستمرار باللعب الدفاعي المغلق واستغلال الكرات الثابتة من أجل محاولة الوصول لمرمى السيتي الذي كان مسيطرا على المباراة وناجحا في فرض أسلوبه وتدوير الكرة في وسط الملعب كما يريد.

وأمام هذا الوضع، حاول مدرب أستون فيلا القيام بتحرك هجومي عند الدقيقة 70 مع القيام بتبديلين مزدوجين، فأخرج المحمدي وأنور غازي مدخلا تريزيجيه وهوريهان في محاولة لتنشيط طرفي الملعب وإعطاء حيوية أكبر للفريق مع التحول للضغط العالي من أجل إجبار السيتي على ارتكاب المزيد من الهفوات الدفاعية واستغلال المساحات خلف قلبي دفاع السيتي فيما قام غوارديولا بإدخال بيرناردو سيلفا مكان دافيد سيلفا لتبدأ المساحات بالظهور نتيجة تقدم لاعبي أستون فيلا للأمام مع دخول ديفيس مكان ساماتا في خط الهجوم ليحصل السيتي على عدة كرات خطرة مرتدة لكنه لم ينجح في تسجيل هدف ثالث يقتل به المباراة وهو ما سمح لأستون فيلا في الضغط آخر خمس دقائق حيث حصل على فرصة خطرة صدها ببراعة الحارس برافو لينجح السيتي في إنهاء اللقاء لمصلحته 2-1 ويتوج بلقب كأس الرابطة.

ملاحظات عامة:

1. في ظل الأدوات الفنية المتاحة من ناحية اللاعبين، يمكن القول بأن أستون فيلا قد أدى ما هو مطلوب منه في هذا النهائي والفضل يعود لمديره الفني سميث والذي استخرج كل ما يمكن من لاعبيه ونجح في الصمود أمام مانشستر سيتي ورغم

التأخر بشكل مبكر 2-0 بعد نصف ساعة، حاول الفريق عدم الترنح ونجح في إغلاق المساحات والسعي للقيام بشيئ مختلف هجوميا عبر المباغتة وسلاح الكرات الثابتة لكن الفريق لم ينجح في تعديل النتيجة لكنه فاز باحترام الجميع في هذه المواجهة.

2. عرف مدرب السيتي بيب غوارديولا كيف يدير المباراة وبدأها بقوة مسجلا هدفين ورغم تقليص أستون فيلا للفارق لكنه عرف كيف يتحكم بالمباراة حيث ساعده كثيرا التقدم من أجل التحكم بإيقاع اللعب مع تبديلات موفقة منه للحفاظ على التوازن خاصة مع دخول دي بروين في وسط الملعب ومساعدته لزملاءه كثيرا في التحكم بخط الوسط وصناعة اللعب الهجومي والكرات السريعة المرتدة.