يوم أحد مثير للغاية شهدته الملاعب الأوروبية مع إقامة 14 مباراة في مختلف الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى لكن كل الأنظار كانت متجهة إلى كلاسيكو الأرض في الكرة الإسبانية بين ريال مدريد وبرشلونة والذي حسمه الأول لمصلحته 2-0 في مباراة لا بد من تناولها من الناحية التحكيمية كما سبق وتناولناها من الناحيتين الفنية والتكتيكية.

· ريال مدريد 2-0 برشلونة ( المرحلة 26 من الدوري الإسباني / الحكم الدولي الإسباني ماتيو ​لاهوز​ ):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 11، مع إشهار الحكم لبطاقة صفراء هي الأولى في اللقاء وذلك للاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور بعد احتكاك مع لاعب برشلونة سيميدو، المخالفة موجودة والبطاقة الصفراء صحيحة ففينيسيوس قام بمنع سيميدو من بناء هجمة واعدة حيث أوقفه بعد منتصف الملعب وكان لدى سيميدو المساحة للتقدم ولديه عدة خيارات من ناحية التمرير بجانب تساوي عدد المهاجمين مع عدد المدافعين وقرار الحكم لاهوز كان في مكانه.

2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 18، حيث قام الحكم بتوجيه إنذار إلى كل من لاعب برشلونة جوردي ألبا ولاعب ريال مدريد كارفخال بعد تشابك بينهما. وعلى الرغم من أن كلا اللاعبين احتكا ببعضهما وقاما بدفع خفيق لبعضهما البعض لكن لاهوز تسرع بإشهار البطاقة الصفراء لهما وكان من الممكن الذهاب نحوهما وتوجيه إنذار شفهي حاسم لهما وحفظ البطاقة للحالات التي تشهد توترا أكبر لكن الحكم لاهوز قرر إشهار فوري للبطاقة الصفراء لهما في قرار متسرع نوعا ما وكان يمكن تجنبه.

3. الحالة الثالثة كانت عند الدقيقة 32، حيث طالب ريال مدريد باحتساب مخالفة على لاعب برشلونة جوردي ألبا وإشهار الإنذار الثاني له وطرده من المباراة لكن لاهوز أمر بمتابعة اللعب واعتبر أنه لا يوجد مخالفة من قبل ألبا.

قرار الحكم خاطئ فألبا صحيح أنه استعمل كتفه في الإحتكاك مع لاعب ريال مدريد لكنه لم يكن يملك أي فرصة والكرة تحت سيطرة تامة للاعب ريال مدريد فالفيردي وبالتالي المكاتفة القانونية تكون عندما يكون كلا اللاعبين لديهما فرصة متساوية بلعب الكرة وهذا ليس موجود لأن فالفيردي كان مسيطرا بشكل تام على الكرة ولعبها لكن ألبا دفعه بكتفه وكان يستحق احتساب مخالفة ضده لكن الأهم هو أن فالفيردي كان يقوم ببناء هجمة واعدة وألبا قطعها ما يعني أنه كان يجب أيضا إشهار البطاقة الصفراء الثانية لألبا وطرده من الملعب لكن ذلك لم يحصل من الأساس لأن المخالفة لم تحتسب.

4. الحالة الرابعة والأخيرة كانت عند الدقيقة 85، مع قيام الحكم بإشهار بطاقة صفراء للاعب برشلونة ليونيل ميسي، ميسي تدخل بشكل متهور على قدم لاعب ريال مدريد كاسيميرو ومن الخلف حيث وصل بشكل متأخر على قدم كاسيميرو والحكم لم يتردد أبدا في توجيه الإنذار لميسي الذي تقبل الأمر كونه كان يعلم بأن تدخله لم يكن في محله وأتى قويا بعض الشيئ.