أعلن منظمو ​جائزة فيتنام الكبرى​ لسباقات الفورمولا واحد عن إنهاء الأعمال في ​حلبة هانوي​ التي أصبحت جاهزة لاستضافة الحدث للمرة الأولى في موعده المقرر سابقا في الخامس من نيسان، وذلك على الرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتم إلغاء أو إرجاء العديد من الأحداث الرياضية والتجمعات العامة الأخرى في جميع أنحاء العالم بسبب تفشي الفيروس.

وأفاد المدير التنفيذي لسباق جائزة فيتنام الكبرى ​لي نغوك تشي​ في بيان أنه "انتهت الأعمال في حلبة هانوي للفورمولا واحد ليس في الموعد المحدد وحسب، بل بحسب جميع معايير السلامة".

ولم تتم الإشارة الى انتشار فيروس كورونا الذي تسبب حتى الآن في وفاة أكثر من 2800 شخص وإصابة ما يقرب من 84 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.

وإذا تم المضي قدما في إقامة السباق، فستكون المرة الأولى التي تختبر الدولة الشيوعية سحر وبريق الفورمولا واحد التي تواصل استهدافها لأسواق جديدة في جنوب شرق آسيا.

وستختبر فيتنام للمرة الأولى تجربة استضافة سباق فورمولا واحد، بكل ما توفره من عائدات مالية ودعاية ترويجية عالميا، في وقت يسعى منظمو البطولة لاستقطاب مشجعين لاسيما من الجيل الشاب والحضور في أسواق جديدة لاسيما في منطقة جنوب شرق آسيا.

وتراهن هانوي بشكل كبير على شعبية سباقات الفئة الأولى، وهي وقعت العام الماضي عقدا لعشرة أعوام مع منظمي بطولة الفورمولا واحد، أشارت وسائل الإعلام الرسمية الى ان كلفته تبلغ 60 مليون دولار سنويا.

ومولت مجموعة "فينغروب"، أكبر الشركات الخاصة في البلاد، هذا التعاقد، وهي تأمل في جذب المشجعين من خلال السباق الذي سيقام في المساء تحت الأضواء الكاشفة على حلبة طرق.

ويأتي عزم فيتنام على إقامة السباق في موعده بعدما أتخذ في 12 الشهر الحالي بإرجاء جائزة الصين الكبرى التي كانت مقررة في 19 نيسان في شنغهاي الى موعد يحدد لاحقا بسبب تفشي فيروس كورونا.

وكان من المقرر ان تكون جائزة الصين الكبرى في شنغهاي، الجولة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد والتي تنطلق في 15 اذار المقبل في جائزة استراليا الكبرى على حلبة ملبورن.

واشار الاتحاد الدولي بان هذا القرار اتخذ بطلب من منظمي الجائزة الكبرى "نظرا لاستمرار تفشي فيروس كورونا".

اضاف: "نتيجة القلق المستمر وبعد ان اعلنت منظمة الصحة العالمية بان فيروس كورونا المستجد يشكل تهديدا طارئا للصحة على الصعيد العالمي، قرر الاتحاد الدولي للسيارات وفورمولا واحد هذه الاجراءات من اجل ضمان صحة وامن المشجعين والمشاركين والاطقم الفنية للفرق في بطولة العالم".

وتابع الاتحاد الدولي: "يواصل الاتحاد الدولي العمل بشكل وثيق مع الفرق، الشركات الراعية والسلطات المحلية لمتابعة الوضع. ستتخذ جميع الجهات الوقت المناسب لدراسة امكانية تحديد موعد جديد في وقت لاحق من العام الحالي في حال تحسنت الامور".