إنتهت مرحلة الذهاب من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث أوفت المرحلة بوعودها كافة مع ثماني مباريات شهدت العديد من الإثارة والتشويق مع أحداث فنية وتكتيكية وإحصائية كان لا بد من التوقف عندها والحديث عنها في هذا التقرير مع توقع أن تكون مرحلة الإياب منتظرة بكل تأكيد.

1. التعادل السلبي غاب عن المواجهات الثمانية، معدل تهديفي جيد، وغزارة في البطاقات الصفراء

كان ملفتا في المباريات الثماني التي لعبت، غياب التعادل السلبي عنها ما يعكس استمرار الأداء الهجومي وهذا كان لافتا حيث لم تغيّر الفرق من أسلوبها الهجومي على الرغم من خوض الأدوار الإقصائية وهذا انعكس على عدد الأهداف الجيد التي سجلتها الفرق الثمانية حيث بلغ مجموع هذه الأهداف 19 هدفا مع معدل تهديفي وصل إلى 2.38 هدف في المباراة الواحدة وكان نصيب الفرق الضيفة 9 أهداف فيما سجلت الفرق التي استضافت مواجهات الذهاب 10 أهداف وكانت فرق بوروسيا دورتموند، أتالانتا، أتلتيكو مدريد وأولمبيك ليون هي التي فازت على أرضها كما شهد هذا الدور عددا وافرا من البطاقات الصفراء وصل إلى 30 بطاقة صفراء بواقع 13 للاعبي الفرق المضيفة و17 بطاقة للاعبي الفرق الضيفة مع 3 بطاقات حمراء كانت من نصيب لاعب ريال مدريد الإسباني وقائده سيرجيو راموس، لاعب برشلونة الإسباني أرتورو فيدال ولاعب تشيلسي الإنكليزي ماركوس ألونسو.

2. انتصارات للفرق الألمانية ومانشستر سيتي حفظ ماء وجه الكرة الإنكليزية

نجحت الفرق الألمانية في تحقيق العلامة الكاملة خلال هذا الدور مع أداء مميز فبوروسيا دورتموند فاجأ الجميع وهزم ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي 2-1 على ملعب سيغنال إيدونا بارك ليدخل مباراة الإياب على ملعب الأمراء في العاصمة الفرنسية باريس وهو لديه حظوظ جيدة في مباراة الإياب بالطبع كما لم يجد بايرن ميونيخ صعوبة في إسقاط تشيلسي 3-0 مع أداء ملفت وممتع بنفس الوقت لكن دور البطولة كان من نصيب آر بي لايبزيغ الذي أسقط ​توتنهام​ هوتسبير على أرضه 1-0 مع أداء رائع ليستمر الفريق بلفت النظر ليس فقط محليا بل على الصعيد الأوروبي، ومع خسارة كلا الفريقين الإنكليزيين توتنهام وتشيلسي، حفظ مانشستر سيتي ماء وجه الفرق الإنكليزية بعدما عاد من ملعب سانتياغو برنابيو بفوز 2-1 وقلب تأخره 1-0 إلى فوز 2-1 ليثبت المدرب بيب غوارديولا بأنه قادر دائما على تقديم أداء ممتع أمام ريال مدريد الذي خيّب آمال محبيه مجددا.

3. ليفربول سقط في الأراضي الإسبانية وبرشلونة قدم عرضا خافتا في ملعب سان باولو

على الرغم من تألقه التام في الدوري الإنكليزي، لكن الفريق لم ينجح في اختبار مرحلة الذهاب أمام أتليتكو مدريد إذ خسر 1-0 ولم ينجح في تقديم الصورة الهجومية اللازمة لكنه بالطبع ما زال قادرا في مرحلة الإياب على العودة لكنه عليه الحذر من أتليتكو المدريد والذي لن يكون صيدا سهلا مع الصلابة الدفاعية التي يمتلكها الفريق والقادر على إزعاج ليفربول كثيرا في مباراة العودة ما يضع الفريق الأحمر أمام خطر خسارة لقبه الذي أحرزه الموسم الماضي.

​​​​​​​

الفريق الإسباني الآخر، برشلونة وعلى الرغم من أنه عاد بتعادل إيجابي من ملعب نابولي، لكن الفريق الكاتالوني نجا بكل ما للكلمة من معنى من فخ نصبه له فريق نابولي ومديره الفني جينارو غاتوزو الذي نجح في تعطيل أداء برشلونة الهجومي بشكل تام لولا هفوة قاتلة من ظهيره الأيسر ماريو روي سيجعل الفريق الكاتالوني يحتاج لإعادة نظر في منظومته الهجومية المفككة.

4. أتالانتا وضع قدما في دور الثمانية ويوفنتوس فاجأ الجميع بأداء السلبي في ملعب بارك أولمبيك ليونيه

بعدما نجح في الوصول لدور الستة عشر، يبدو فريق أتالانتا الإيطالي في مسار مفتوح للوصول إلى دور الثمانية بعدما حقق فوزا كبيرا على فالنسيا 4-1 ليتابع عروضه الهجومية القوية وهذا يعود إلى طريقة لعب الفريق غاسبيريني والنظام الهجومي المميز الذي

وضعه وينجح الفريق بشكل كبير في تطبيقه بينما ظهر فالنسيا بعرض دفاعي ضعيف للغاية وضعه في موقف محرج بينما كانت المفاجأة في الأداء السلبي الذي أظهره الفريق الإيطالي الثاني، يوفنتوس والذي سقط في فرنسا أمام أولمبيك ليون 1-0 حيث لم يكن الفريق على قدر التوقعات وبدا كما العادة مفكك من الناحية التكتيكية حيث لم ينفعه وجود البرتغالي كريستيانو رونالدو في خط هجوم الفريق رغم نسبة الإستحواذ الجيدة والتي وصلت إلى 64 % حيث سدد الفريق 14 تسديدة لم يصب المرمى فيها أي مرة وهو رقم سلبي للغاية يحتاج المدرب ساري لمعالجته بشكل سريع.