لم يكن يتوقع أحد قبل بداية الموسم الكروي 2019-2020 أن تُغلق أبواب الملاعب في أوروبا بسبب فيروس أو وباء، لطالما سمعنا عن تأجيل مباريات بسبب ظروف مناخية قاسية، لكن اليوم، الموضوع بات أكثر جديّة وخطورة.

أربع مباريات تمّ تأجيلها في يوم واحد في إيطاليا، بسبب المخاوف من إنتشار "فيروس كورونا" بعد ظهور أكثر من 200 حالة في البلاد، وأكثر منطقة تضررت بفعل هذا الوباء هي إقليم لومبارديا، ما دفع الإتحاد الايطالي إلى تأجيل مباريات الإنتر وسامبدوريا، أتالانتا و​ساسولو​، فيرونا و​كالياري​، وتورينو و​بارما​.

فيروس كورونا من دون شك بعثر الاوراق في إيطاليا، وقد يلقي بظلاله على نشاط الفرق في المسابقات الأوروبية، فهناك إحتمال كبير أن يتم تأجيل مباراة الإنتر ضد فريق ​لودوغوريتس​ البلغاري يوم الخميس في مسابقة ​الدوري الاوروبي​، الأمر إن حصل، سيربك أيضا حسابات الإتحاد الأوروبي، الذي سيجري قرعة الدور الـ16 يوم الجمعة مباشرة، ومبارياته تنطلق مباشرة الأسبوع المقبل، ما يعني أن الوقت سيكون ضيقا جدا لإجراء المباراة في موعد جديد، والحل الوحيد سيكون إقامتها خلف أبواب مغلقة.

من الواضح أن الإنتر هو أكثر المتضررين من تأجيل المباريات، النيراتزوري أصبح ناقصا مباراة واحدة وبات بعيدا عن يوفنتوس المتصدر بفارق 6 نقاط، علما أن الفريقين سيتقابلان في الجولة المقبلة على ملعب أليانز ستاديوم، الملعب الذي لم يحقق عليه الإنتر الفوز منذ عام 2012، وفي حال خسر فريق أنتونيو كونتي أمام كتيبة ماوريسيو ساري، سيرتفع الفارق إلى 9 نقاط، وستكون ضربة معنوية ونفسية للفريق في صراعه على اللقب، رغم وجود مباراة ناقصة في رصيده.

إضافة إلى ذلك، الإنتر يصارع على ثلاث جبهات، الدوري والكأس والدوري الاوروبي، ولا يوجد أي مجال لخوض المباراة المؤجلة أمام سامبدوريا في وقت قريب، في حال واصل مشوراه بعيدا بالدوري الاوروبي، وبحسب روزنامة المباريات، فإن التاريخ الوحيد المتاح للإنتر لخوض المباراة هو الـ20 من شهر أيار، اي قبل جولة واحدة من نهاية الموسم، طبعًا لو إفترضنا أن الإنتر وصل إلى نهائي الدوري الاوروبي.