كيف يمكن للمرء أن يكون سيئ الحظ على غرار ما يحدث لجناح ​ريال مدريد​ إيدين ​هازارد​ والذي تعرض للإصابة الثالثة في موسمه الاول مع الميرينغي عقب مباراة ليفانتي التي خسرها الفريق الملكي وأدت لتنازله عن الصدارة لمصلحة غريمه التقليدي برشلونة وقبل مواجهة ​الكلاسيكو​ المنتظرة بينهما يوم الأحد المقبل في سانتياغو بيرنابيو.

وكيف لناد مثل ريال مدريد أن يتعرض لصدمات متتالية عبر دفع 100 مليون يورو من أجل انتقال لاعب لم يستفد منه حتى الآن وكأن التاريخ يعيد نفسه مع الفريق الذي واجه الصدمات عينها منذ انتقال الويلزي غاريث بايل قادماً من توتنهام هوتسبير قبل سنوات.

لم يكن هازارد ولا ريال مدريد بحاجة الى تلك الإصابة الجديدة في هذا الوقت من الموسم خاصة وان الفريق مقبل على استحقاقات هامة لعل أولها مواجهة مانشستر سيتي يوم الاربعاء المقبل في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ثم برشلونة يوم الأحد المقبل في الدوري الإسباني، مع العلم ان الميرينغي بدا انه يعاني من أزمة حقيقة أسفرت عن فقدانه خمس نقاط في المباراتين الأخيرتين أمام سلتا فيغو وليفانتي.

الإصابة الجديدة التي تعرض لها اللاعب تركت الكثير من علامات الاستفهام حول قدرة هازارد على اكمال الموسم مع ريال مدريد وكذلك المشاركة مع المنتخب البلجيكي في كأس أوروبا 2020 خاصة وان الاصابة الجديدة هي في موضع الاصابة السابقة التي تعرض لها في تشرين الاول ضد باريس سان جيرمان وأبعدته عن سانتياغو برنابيو لمدة ثلاثة أشهر، مع العلم انه غاب عن بداية الموسم بسبب إصابة عضلية تعرض لها في التمارين قبيل انطلاق المنافسات.

ربما شاء القدر ان تبقى تلك الخانة في ريال مدريد عرضة للاهتزاز في وقت كان التعاقد مع غاريث بايل "آنذاك" وايدين هازارد في صيف 2019 خطوة مهمة للفريق الملكي خاصة في ظل التألق الذي أظهره اللاعبان ابان تواجدهما في الدوري الإنكليزي وقبيل انتقالهما الى الليغا مع العلم ان المتابعين لمنافسات البريمييرليغ يدركون حجم القوة التي يتمتع بها بخلاف الدوري الإسباني، ومع ذلك فإن الإصابات الكبيرة لكلا اللاعبين لم تحدث الا بعد الانتقال الى اسبانيا.

الكثير من الاسئلة التي يمكن طرحها جراء تلك الاصابات المتكررة التي يتعرض لها نجوم ريال مدريد والتي كان آخرها هازارد، لكن السؤال الأبرز الذي يبحث عن اجابة يكمن بمن أعطى الضوء الأخضر لمشاركة البلجيكي ابتداء من مباراة سلتا فيغو، وهل كان اللاعب جاهزاً بما فيه الكفاية من أجل منحه 140 دقيقة مقسمة على مباراتين تمهيدا لتحضيره لمواجهة الكلاسيكو، وهل جرى الاستعجال بتجهيز اللاعب دون التأكد تماماً من عملية شفائه؟

من الواضح ان الاصابة الجديدة لهازارد في القدم التي تعرض للاصابة فيها سابقاً، ستجعل هذه المنطقة ضعيفة وربما تكون عرضة لإصابات جديدة مستقبلاً مما يعني اننا سنشهد فصلاَ جديداً في سيناريو غاريث بايل لكن هذه المرة باسم جديد!.