حقق ​تشيلسي​ فوزا هاما على ​توتنهام​ هوتسبير 2-1 في ديربي لندن وذلك ضمن المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم والتي جرت على ملعب ستامفورد بريدج في العاصمة الإنكليزية لندن.

المدير الفني لتشيلسي فرانك ​لامبارد​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع أوليفييه جيرو كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لتوتنهام جوزيه ​مورينيو​ بالرسم التكتيكي 5-4-1 مع لوكاس مورا في خط الهجوم.

الشوط الأول:

حاول كل فريق مع بداية المباراة فرض أسلوبه والسعي للسيطرة على منطقة خط وسط الملعب مع هجمة من هنا وهجمة من هناك لتكون أولى الفرص الحقيقية عن طريق توتنهام والذي سعى للتحرك أكثر في العمق الدفاعي لتشيلسي حيث بدا الأخير بأنه دخل فعليا في أجواء اللقاء مع تطبيقه لمبدأ الضغط الدفاعي العالي على حامل الكرة لدى الخصم ليبدأ ببسط نفوذه شيئا فشيئا في وسط الملعب والتحرك ولعب الكرات البينية والساقطة خلف مدافعي توتنهام لينجح أوليفييه جيرو من افتتاح التسجيل لتشيلسي عند الدقيقة 15 ليجد توتنهام نفسه متأخرا 1-0.

بعدها، حاول توتنهام إبداء ردة فعل هجومية لكن الفريق بدا غير قادر على فرض شخصيته في وسط الملعب مع استمرار تشيلسي الطرف الأفضل بسبب سرعة افتكاكه للكرة في خط وسط الملعب وتقارب خطوطه الثلاث ما سهل نقل الكرات والإستمرار في صناعة الخطورة الهجومية مقابل هجمات خجولة حاول توتنهام الوصول عبرها لشباك خصمه مع السعي لتسريع اللعب في الثلث الأخير من ملعب تشيلسي غير أن دقائق الشوط الأول المتبقية لم تحمل أي جديد ليدخل الفريقان غرف الملابس والنتيجة تشير إلى تقدم تشيلسي 1-0.

الشوط الثاني:

من دون أي مقدمات، بدأ تشيلسي الشوط الثاني وسجل هدفه الثاني عبر ماركوس ألونسو عند الدقيقة 48 لتصبح النتيجة تقدم تشيلسي 2-0. وكما الحال في الشوط الأول، بدا توتنهام عاجزا عن القيام بردة فعل على أرض الملعب مع غياب الترابط التكتيكي بين صفوف الفريق وعدم القدرة على التحكم بوسط الملعب ليستمر تشيلسي الفريق الأفضل والأكثر خطورة من الناحية الهجومية ليقوم مدرب توتنهام جوزيه مورينيو بالتدخل لأول مرة عبر إخراج ندومبيلي ودخول لاميلا ليتحول الفريق للعب بطريقة 3-4-3.

بعدها، تحسن توتنهام بشكل واضح من ناحية الإستحواذ على الكرة خاصة مع تراجع تشيلسي للخلف من أجل تضييق المساحات ولعب الكرات الهجومية المرتدة مع قيام لامبارد مدرب تشيلسي بتدبيلين، الأول بإخراج جيرو ودخول أبراهام ثم خروج باركلي من خط الوسط ودخول ويليان لاستغلال المساحات التي تركها تقدم لاعبي توتنهام للأمام مع محاولة رجال المدرب مورينيو التحرك بفعالية أكبر هجوميا لكن الحلول كانت غائبة مع نجاح تشيلسي في تضييق المساحات وجعل استحواذ لاعبي توتنهام على الكرة سلبيا واستمرار هجمات تشيلسي الخطرة هجوميا لتحمل الدقائق المتأخرة هدفا عكسيا لتوتنهام سجله مدافع تشيلسي روديغير بالخطأ في مرماه لكن الأمور لم تتغير إذ بدا توتنهام غير قادر ولا يستحق أصلا أن يقلب النتيجة لتنتهي المباراة بفوز تشيلسي 2-1 وتثبيت مكانه في المركز الرابع.

ملاحظات عامة:

مرة أخرى، يبدو توتنهام مع جوزيه مورينيو فريقا من دون أي شكل هجومي وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام على الفريق الذي كان يلعب كرة قدم هجومية يقوم على الإستحواذ وشيئ من التيكي تاكا إلى فريق لا يعرف كيف يبني اللعب الهجومي ولا يفرض أسلوبه بل يتلقى اللعب ويلجأ للدفاع ثم الهجوم المرتد وهذا ما بدا لحدود التأخر 2-0 بالنتيجة مع عدم القدرة على مجاراة تشيلسي هجوميا ثم عندما تراجع تشيلسي للخلف وسمح لتوتنهام بالإستحواذ على الكرة، لم يجد الفريق الحلول الهجومية المطلوبة بل مجرد محاولات فردية لم تغيّر شيئا من واقع المباراة.

يحسب للمدرب فرانك لامبارد أنه أداء المباراة كما يجب وبالطريقة التي أرادها حيث سيطر عليها في البداية وطبّق الضغط الدفاعي العالي الذي أزعج كثيرا لاعبي توتنهام ثم بعد التقدم 2-0 عاد للخلف وسعى لتهدئة اللعب وتضييق المساحات قدر الإمكان أمام لاعبي توتنهام ثم الإستمرار في القيام بالهجمات المرتدة وهو أسلوب أثبت نجاحه مع الفريق الذي خطف نقاط المباراة الثلاث ليتفوق لامبارد مرة أخرى تكتيكيا على مدربه السابق جوزيه مورينيو.