يوم كروي حافل شهدته القارة الأوروبية العجوز مع ستة عشر مباراة ضمن الدور ال32 من اليوروباليغ والتي كما حملت أحداثا فنية هامة ونتائج مفاجئة، كان للحالات التحكيمية فيها حصة الأسد مع تطبيق تقنية الفيديو للمرة الأولى في هذا الدور. وسنستعرض سوية بعض الحالات التحكيمية الهامة من مباريات يوم أمس.

· ​لودوغوريتس​ لازغراد البلغاري 0-2 إنتر ميلانو الإيطالي ( الحكم الدولي الإسباني كارلوس غراندي ):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 90+3، حيث طالب إنتر ميلانو بركلة جزاء بعد لمسة يد على لاعب الفريق البلغاري أنيسيت آبل، الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ فالركلة الركنية التي لعبها إنتر ميلانو كانت من مسافة بعيدة والكرة متوقعة ووضع يد اللاعب بعيدة عن جسمه وجعلت الجسد يبدو أكبر وبالتالي لمسة اليد موجودة. حكم تقنية الفيديو طلب من الحكم مراجعة اللقطة والذي عاد واحتسب ركلة جزاء بعدها وصحح قراره.

· ​شاختار دونتسيك​ الأوكراني 2-1 ​بنفيكا​ البرتغالي ( الحكم الدولي الإسكتلندي روبرت مادين ):

2. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 20 حيث سجل لاعب شاختار مارلوس هدفا لفريقه واحتسبه الحكم المساعد الثاني، لكن الإعادة التلفزيونية أثبتت بأن مارلوس كان متسللا لحظة تسديد زميله للكرة وصدها من قبل الحارس وبالتالي مارلوس استفاد من موقفه المتسلل وسجل هدفا ألغاه فيما بعد حكم الفيديو بعدما رأى اللقطة وصحح قرار زميله الحكم المساعد الثاني الخاطئ.

3. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 62 وهي حالة مزدوجة، وأخذت حوالي 4 دقائق من التأكد والمشاهدة وهو وقت طويل طبعا، الحالة كانت أن لاعب بنفيكا عادل تاعرابت سجل هدفا لكنه كان متسللا وبالتالي الهدف كان غير شرعيا وقرار الحكم المساعد الثاني أيضا باحتسابه هو قرار خاطئ، لكن ماذا حصل لحظة تمرير زميل تاعرابت للكرة له ؟ لحظة التمرير، ارتكب مدافع شاختار كريستوف مخالفة واضحة على لاعب بنفيكا فرانكو كيرفي أي ركلة جزاء بعد ركل واضح على قدم اللاعب كيرفي وذهبت الكرة إلى تاعرابت واستفاد من موقعه المتسلل وبالتالي هنا يجب إلغاء الهدف والعودة إلى احتساب ركلة الجزاء الغير محتسبة والفضل هنا يعود بكل تأكيد لحكم تقنية الفيديو الذي أنقذ كلا من زميليه حكم الساحة والحكم المساعد الثاني من قرارين خاطئين.