من الواضح ان نجم برشلونة ليونيل ميسي بات يلعب دوراً موازياً لابداعاته على أرض الملعب، لكن هذه المرة خارجه وأقرب لكونه ناطقاً باسم غرفة الملابس وحتى مقرراً للسياسات المستقبلية للنادي الكتالوني في ظل العواصف المتكررة التي تهز أركانه بين الحين والآخر والتي كان آخرها الرد على المزاعم بشأن استخدام النادي لشركة للعلاقات العامة أشارت تقارير الى أنها استُخدِمت لتوجيه انتقادات للاعبين حاليين وسابقين، بمن فيهم النجم الارجنتيني عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

إلا ان الملفت في الدور الجديد لميسي والذي بات يخرج للعلن ودون مواربة، يكمن في تلك النبرة العالية التي تحمل في طياتها الكثير من السهام الموجهة الى مجلس الادارة، فبعد الخلاف الذي أحدثه تصريحات المدير الرياضي ​أريك أبيدال​ بشأن إقالة المدرب أرنستو فالفيردي والرد العنيف من جانب البرغوت الأرجنتيني، أكمل الأخير سلسلة تصريحاته النارية بشأن التقارير عن استئجار شركة علاقات عامة مهمتها الهجوم على اللاعبين.

قال ميسي في مقابلة مع صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية "من الغريب أن يحدث شيئا كهذا. لكنهم قالوا أيضا أنه سيكون هناك دليل. يجب أن ننتظر لنرى ما إذا كان ذلك صحيحا أم لا. تبدو مسألة غريبة".

الملفت في الأمر ان التسريبات التي طالت شركة "آي 3 فنتشورز" للعلاقات العامة كشفت إحداها التعبير عن الغضب تجاه ميسي بسبب تأخره في تجديد عقده مع النادي الكاتالوني، وهذا الأمر قد يشكل حالة مفصلية امام استمرار ليو مع برشلونة في حال ثبتت تلك التسريبات وربما تشكل بداية النهاية لمسيرة طويلة مع النادي الكاتالوني.

لا بد من القول ان ميسي سيتابع كل تلك التطورات في برشلونة ولن يسكت عنها بعد الآن، والدليل انه عاد وأدلى بدلوه في موضوع خلافه مع أبيدال عبر القول: "تصرفه كان مجنونًا بالنسبة لي لأن السكرتير الفني هو من يتخذ القرارات ويتحمل المسؤولية، لذلك قمت بالرد عليه لأنني لن أسمح له بمهاجمتي بهذا الأسلوب".

ما كان يُتهم فيه ميسي بالسر خرج أخيراً إلى العلن، لطالما أشار البعض الى ان النجم الأرجنتيني هو الآمر الناهي في برشلونة، الآن وبعد تصريحاته المتكررة ثبت هذا الأمر لا بل ان "البرغوت" ذهب الى ما هو أبعد من ذلك وهذه المرة بالإعلان صراحة عن رغبته بعودة البرازيلي ​نيمار​ لاعب ​باريس سان جيرمان​ بقوله: "أود كثيرا أن يعود نيمار، إنه شخص مرح، حاولنا إقناعه بالبقاء، الطريقة التي رحل فيها لم تكن محبوبة، هو حقا يريد العودة، ولقد أظهر دائما أنه نادم".

ربما لم يعد رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو قادراً على تجاهل رغبة ميسي بعودة نيمار، لذلك فإن خطوة إعادته إلى حضن الكامب نو قد تكون هامة من أجل تخفيف حدة التوتر المرتفع في علاقة ليونيل ميسي مع ادارة برشلونة والآثار المترتبة مستقبلاً على استمرارها.