حقق ​الزمالك​ لقب ​كأس السوبر المصري​ بعدما فاز على ​الأهلي​ 4-3 بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل السلبي 0-0 وذلك في المواجهة التي جرت على ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. المدير الفني للزمالك الفرنسي ​باتريس كارتيرون​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع مصطفى محمد كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للأهلي السويسري ​رينيه فايلر​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي أجاي، ​حسين الشحات​ وجيرالدو في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الأهلي بدأ المباراة بنفس هجومي واضح حيث حاول الضغط والتحرك باتجاه مرمى الزمالك مع الإستحواذ على الكرة وتطبيق الضغط العالي على حامل الكرة عند الزمالك الذي سعى بدوره إلى امتصاص فورة البداية القوية لدى الأهلي والتمركز الجيد في خط وسط الملعب لمحاولة بناء اللعب المنظم من الخلف لكن الأهلي ظهر بشكل أفضل من الناحية الهجومية حيث كان الشحات نشطا في الشق الهجومي وصنع الأهلي أكثر من فرصة جيدة تعامل معها حارس مرمى الزمالك كما يجب. وبعد مرور 20 دقيقة، كان الزمالك الأكثر استحواذا على الكرة لكنه فشل في تنظيم أي هجمة خطرة مع صعوبة في التدرج بالكرة واختراق خط وسط الأهلي الذي استمر في تطبيق مبدأ الضغط العالي على لاعبي الزمالك الذي اعتمد على الكرات العرضية من طرفي الملعب لكنها لم تكن فعالة في ظل انضباط مدافعي الأهلي وقدرتهم على التعامل كما يجب مع تلك الكرات ثم نقل الكرات من الخلف ليسيطر الهدوء الحذر على الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول مع أفضلية نسبية للأهلي، ويدخل كلا الفريقين غرف الملابس والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي 0-0 بين الفريقين.

الشوط الثاني:

الأهلي حاول تسريع إيقاع اللعب ومباغتة الزمالك في هذا الشوط من أجل خطف هدف مبكر يغير من طريقة لعب الزمالك خاصة أن الأخير حاول كما العادة إغلاق المساحات والإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. وبدا بأن كلا الفريقين يحاولان فرض أسلوبهما الهجومي، فالأهلي تحرك من وسط الملعب عبر صانع الألعاب أفشة وجناحي الفريق الشحات وأجاي لإيجاد رأس الحربة جيرالدو بينما قام الزمالك بلعب الكرات الطولية في العمق واستغلال سرعة مهاجمه مصطفى محمد في الإنطلاق خلف مدافعي الأهلي. وأمام غياب القدرة على إيجاد الحلول الهجومية من كلا الطرفين، قام كل مدرب بالرمي بأوراقه من خلال التبديلات فأخرج مدرب الأهلي الجناح حسين الشحات وأدخل محمود كهربا فيما قام كارتيرون بإخراج يوسف أوباما وإدخال عبدالله جمعة لتنشيط خط الوسط الهجومي. الأهلي حاول في الربع الساعة الأخيرة التحرك هجوميا بشكل أفضل مع تقدم الأظهرة للمساندة الهجومية وتفعيل العمل عبر طرفي الملعب لعكس المزيد من الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء الزمالك الذي بقي متمركزا كما يجب دفاعيا ومعتمدا على اللعب الهجومي المرتد من دون فتح الملعب ومنح الأهلي أية مساحات لتمر الدقائق المتبقية من المباراة من دون أي تغيير في النتيجة ويلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت للزمالك 4-3 وأهدته لقب كأس السوبر.

ملاحظات عامة:

- لم يجد مدرب الزمالك باتريس كارتيرون أي حرج في أن يلعب الأدوار الدفاعية ويترك الإستحواذ على الكرة للاعبي الأهلي مع تضييق المساحات والإعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الطولية وهو إن لم ينجح كثيرا في الشق الهجومي غير أنه عرف تماما كيف يسيطر على مفاتيح الأهلي الهجومية وهو بدا منذ البداية أنه لا يمانع جر المباراة لركلات الترجيح والحفاظ على التعادل السلبي وراهن على ذلك ونجح في نهاية المطاف.

- عاب أداء الأهلي مع المدرب السويسري فايلر عدم وجود الحلول الهجومية حيث لم يقدم الفريق أية أفكار واضحة وبدا أنه غير قادر على اختراق شيفرة دفاعات الزمالك كما أنه تأخر في التغيير الهجومي والنقطة الأهم هي البطء الكبير في صناعة اللعب الهجومي حيث كانت طريقة بناء الهجمات مقروءة وسهلة التعامل بالنسبة لمدافعي الزمالك مع الرقابة المفروضة على صانع ألعابه أفشة وعدم وجود لاعب خط وسط قادر على تسريع نقل الكرات وكسر التمركز الدفاعي الجيد للاعبي الزمالك.