لطالما كان عاملا الارض والجمهور ورقة رابحة بايدي اندية كرة القدم فمعظم الانجازات التي تحققت لديها كان نتيجة عمل دؤوب من الجماهير التي قد يصل عشق بعضها لانديتهم لحدود الهوس تماما كما يحصل مع الاندية الانكليزية.

هذا العامل قد يكون سيف ذو حدين فاحيانا يكون ايجابيا واحيانا اخرى يشكل ضغطا على اللاعبين والادارة والجهاز الفني وتاتي النتيجة سلبية.

في هذا التقرير سنتطرق بالحديث عن مباريات ​دوري الابطال​ التي جرت في ذهاب الدور 16 من دوري ابطال اوروبا لهذا الموسم.

اولا في النتائج هزم ​اتلانتا​ ضيفه نادي ​فالنسيا​ الاسباني بنتيجة 4 - 1 وتخطى ​لايبزيغ​ الالماني مضيفه ​توتنهام​ الانكليزي بهدف يتيم اما ليفربول حامل اللقب فخسر امام ​اتلتيكو​ مدريد الاسباني في الواندا ميتروبوليتانو بنتيجة 1 - 0 وفاز دورتموند على ​باريس سان جيرمان​ في السغنال ايدونا بارك بنتيجة 2 - 1.

في المنطق هذه النتائج تعتبر مفاجئة اذا ما نظرنا الى تاريخ الاندية او حتى تطلعاتها لهذا الموسم.

فالريدز ليفربول حاملي اللقب مرشحون فوق العادة للفوز على اتلتيكو مدريد نظرا لنتائج الفريقين هذا الموسم. هم يتصدرون الدوري الانكليزي الاصعب في اوروبا بفارق كبير عن اقرب منافسيه ويحقق الانتصار الواحد تلو الاخر ودخل المواجهة امام رجال المدرب سيميوني الذين يعانون كثيرا هذا الموسم ان كان في ترتيب الليغا او حتى نتائج الفريق كمرشح للفوز او حتى الخروج بنتيجة ايجابية من اسبانيا غير انه سقط في امتحان الارض والجمهور اللذان وقف سدا منيعا امام هجمات ابناء المدرب كلوب وحقق الاتلتي الفوز 1 - 0 وتاجل الحسم للقاء الاياب في الانفيلد حيث هناك الجحيم الاحمر من جماهير ليفربول التي لن ترحم زوراها.

في اللقاء الثاني حقق دورتموند المطلوب منه في ظل دعم جماهير السيغنال ايدونا بارك الكبير والذي لا مثيل له وهزم الجبار الفرنسي باريس سان جيرمان بنتيجة 2 - 1.

هذه النتيجة تمنح افضلية صغيرة لابناء المدرب فافر الذين سيحاولون مفاجاة متصدر الليغ 1 الفرنسية وحامل لقبها والذي يسعى للمجد الاوروبي في ظل عدة محاولات باءت بالفشل في السنوات الاخيرة ولكنه سقط في امتحان الارض والجمهور وتاجل الحسم للبارك دي برانس معقل الفريق الباريسي.

اللقاء الثالث انتهى لمصلحة اتلانتا الايطالي الذي استحق لقب الحصان الاسود في البطولة على حساب فالنسيا الاسباني العريق وبرباعية.

اتلانتا الذي يلعب البطولة على ملعب السان سيرو معقل اندية ميلانو استفاد من جماهيره ليتفوق على فالنسيا المرشح للتاهل في ظل فارق خبرة لاعبيه ومشاركاتهم في البطولات الفارية.

اتلانتا الذي يشارك للمرة الاولى في البطولة وضع رجلا في ربع النهائي الا ان كرة القدم علمتنا ان لا شيء مستحيل وستتكل الخفافيش على جماهير الميستايا لنشلهم من هذا المستنقع والعودة للمنافسة ومحاولة التاهل الى الدور المقبل.

اللقاء الوحيد الذي خرج عن القاعدة هو توتنهام وضيفه لايبزيغ الالماني. التاريخ يمنح ابناء المدرب مورينيو اريحية كبيرة امام ضيفهم الالماني القليل الخبرة. غير ان الاصابات التي تعصف بالسبيرز جعلت اللقاء اكثر من صعب على اصحاب الارض خسروا 0 - 1. غياب كاين وسون وابتعاد الي ولوكاس مورا عن مستواهم جعلوا توتنهام من دون اي حيلة وسقطوا في الامتحان على ارضهم وبين جماهيرهم وتركوا فيرنر ورفاقه قاب قوسين من التاهل الى الدور المقبل من البطولة.