نجح ​لايبزيغ​ الألماني في العودة من ملعب ​توتنهام​ هوتسبير ستاديوم في العاصمة الإنكليزية لندن بفوز ثمين 1-0 على حساب توتنهام وذلك ضمن ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

المدير الفني للايبزيغ ​جوليان ناغلسمان​ بالرسم التكتيكي 4-2-2-2 مع باتريك شيك وتيمو ​فيرنر​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لتوتنهام هوتسبير جوزيه مورينيو بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع لوكاس مورا كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

لايبزيغ بدأ المباراة بشكل جيد للغاية حيث كان نشطا في خط وسط الملعب واعتمد على الضغط العالي في وسط الملعب ما جعل توتنهام يتراجع تلقائيا للخلف ويقبل اللعب.

أسلوب لايبزيغ الهجومي تمحور حول تقدم رباعي خط الوسط ودعم ثنائي خط الهجوم مع تفعيل العمل عبر طرفي الملعب ليبدأ الفريق بصناعة الفرص الخطرة مع قدرة فيرنر على التحرك بشكل جيد خلف مدافعي توتنهام ليحصل الفريق على عدة فرص غير أن تألق حارس توتنهام حال دون ذلك وسط شخصية قوية من الفريق الألماني الذي بدا أنه سيطر بشكل جيد على الكرة>

وحاول توتنهام لعب كرات خجولة هجومية من طرفي الملعب لإيجاد رأس الحربة مورا في الخط الأمامي غير أن لايبزيغ فرض سيطرته على وسط الملعب، وعدم قدرة توتنهام على التحرك بدون كرة أو قطع الكرات من بين أقدام لاعبي لايبزيغ الذين تناقلوا الكرات بسلاسة، لكن اللمسة الأخيرة غابت عن مهاجمي لايبزيغ الذين أضاعوا بضع كرات سهلة أمام المرمى وسط غياب شبه تام لتوتنهام عن الصورة الهجومية واكتفائه بأداء الأدوار الدفاعية لكن الشوط الأول لم يحمل أي جديد لينتهي بنتيجة التعادل السلبي 0-0 بين الفريقين.

الشوط الثاني:

توتنهام حاول بدء الشوط الثاني بنفس هجومي وهو حصل بالفعل على كرة خطرة للوكاس مورا لكن لايبزيغ سرعان ما عاد لفرض سيطرته على منطقة خط الوسط وهذا ما سمح له بأن يكون هو المبادر دائما من الناحية الهجومية مع التحرك الدائم عبر طرفي الملعب وخروج فيرنر دائما للجهة اليسرى من أجل فتح المساحات في دفاعات توتنهام لينجح الفريق الألماني في تسجيل هدف التقدم عبر فيرنير من ركلة جزاء عند الدقيقة 58.

بعد التأخر بهدف، حاول مورينيو التدخل من أجل تعديل الأوتار، فأخرج الثنائي فيرنانديز والي وأدخل ندومبيلي ولاميلا من أجل التحرك بشكل أفضل في الوسط الهجومي للفريق وتحرير لاعب الوسط دي سيلسو أكثر.

لايبزيغ حاول الحفاظ على تقدمه فتراجع نوعا ما للخلف وذلك من أجل تضييق المساحات أمام لاعبي توتنهام ثم الإستمرار في الهجمات المرتدة والتي كانت خطرة بشكل كبير على مرمى توتنهام مع قيام ناغلسمان بإدخال حيدرا، بولسن وفروسبيرغ من أجل إضفاء إنضباط تكتيكي أكبر على خط الوسط ليصبح توتنهام في الدقائق العشر الأخيرة الأكثر نشاطا وسيطرة في خط الوسط الملعب مع اعتماد على الكرات العرضية لكن الخطورة كانت غائبة سوى من الكرات الثابتة ليكون لايبزيغ ناجحا في صد هجمات الخصم وهذا ما جعل الأمور تنتهي على ما هي عليه أي بفوز ثمين للغاية للايبزيغ 1-0 خارج الديار.

ملاحظات عامة:

1. يجب التحدث كثيرا عن طريقة خوض مدرب لايبزيغ جوليان ناغلسمان للمباراة فهو بدأها بقوة وفرض شخصيته من البداية مع سلاسة في نقل الكرات وقدرة على التحكم في خط وسط الملعب وهذا ما جعل الأمور واضحة بالنسبة للفريق مع لعب هجومي ورغبة في أن يكون هو الفريق المبادر والحق يقال بأنه لو ركز مهاجمو الفريق أكثر، لكان الفريق الألماني قادرا على الفوز بنتيجة أكبر لكن الأهم كان أن ناغلسمان حضّر للقاء جيدا وأثبت بأنه يملك عقلية رائعة ولعب دور المبادر وهو أمر ليس بالهين لفريق طري العود ويلعب أما وصيف النسخة الماضية توتنهام.

2. بدا مدرب توتنهام جوزيه مورينيو من غير حول ولا قوة حيث فشل في السيطرة على المباراة منذ البداية وكان دائما الفريق المدافع والأهم أنه بعد التأخر بهدف، لم يظهر الفريق الشيئ الكثير هجوميا وهو استحق الخسارة ويبدو بأن الفريق تأثر كثيرا بالغيابات في صفوفه خاصة هجوميا عبر كين وسون ليبدو الفريق غير فعال هجوميا مع عدم قدرة لوكاس مورا على شغل منصب المهاجم الصريح.