أنهى ​أتلتيكو​ مدريد المواجهة الأولى مع ليفربول بفوز 1-0 ضمن ذهاب دور الستة عشر من ​دوري أبطال أوروبا​ لكرة القدم وذلك في المباراة التي جرت على ملعب الواندا ميتروبوليتانو في العاصمة الإٍسبانية مدريد.

المدير الفني لأتلتيكو مدريد ​دييغو سيميوني​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع أنخيل كوريا وألفارو موراتا في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ماني، ​فيرمينيو​ وصلاح في خط الهجوم.

الشوط الأول:

أتلتيكو بدأ المباراة دون فترة جس نبض حيث ضغط وسجل هدفا مبكرا عبر ساؤول عند الدقيقة 3 ليجد ليفربول نفسه متأخرا 1-0 بشكل مبكر وهو ما غيّر من سيناريو المباراة وقلبه رأسا على عقب.

بعدها، حاول ليفربول التحرك والتقدم في الشق الهجومي مع عودة الأتلتيكو للخلف والضغط في خط وسط الملعب وهذا ما جعل ليفربول يدور الكرة من دون القدرة على الإختراق مقابل استمرار أتلتيكو في هجماته المرتدة والتي كانت خطرة للغاية على مرمى ليفربول الذي سعى إلى تفعيل عمل طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء أتلتيكو لكن مدافعي الفريق الإسباني تعاملوا بشكل جيد للغاية مع هذه الكرات العرضية لتصبح الأمور أكثر هدوئا بعد مرور نصف ساعة من عمر المباراة وسط استحواذ كبير من ليفربول على الكرة إنما من دون أي أداء هجومي جيد أو قدرة على تهديد مرمى أوبلاك مع نجاح تام من أتلتيكو في تحييد مرماه من خطورة ليفربول الذي اكتفى بالتمرير ولعب الكرات العرضية من دون عنوان وهو ما أنهى الشوط الأول من المباراة والنتيجة تشير إلى تقدم أتلتيكو 1-0.

الشوط الثاني:

مدرب أتلتيكو دييغو سيميوني دفع بلورينتي مكان ليمار وذلك من أجل تعزيز الأداء الدفاعي في الجهة اليسرى المقابلة لمحمد صلاح بينما سعى ليفربول إلى بدء هذا الشوط بطريقة ضاغطة مع استمرار تكتل أتلتيكو في الخلف من أجل استيعاب الفورة الهجومية المتوقعة للفريق الإنكليزي مع إخراج كلوب لساني بين الشوطين والدفع بأوريغي لتنشيط الخط الهجومي الغير فعال إطلاقا.

ومع استمرار استحواذ ليفربول على الكرة والدفع بخطوطه إلى الأمام، كان أتلتيكو يتكتل في الخلف ويحاول تضييق المساحات قدر الإمكان على لاعبي ليفربول ثم الإعتماد على الكرات المرتدة وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم مع إخراج سيميوني لموراتا وإدخال فيتولو مكانه لتنشيط العمل الهجومي المرتد أما كلوب فأدخل تشامبرلين مكان محمد صلاح الغائب عن صنع الخطورة وذلك من أجل محاولة تفعيل العمل الهجومي لكن أتلتيكو قام بتطبيق الضغط العالي في مناطق ليفربول وهو ما جعل أتلتيكو متحكما بطريقة اللعب ومانعا لليفربول من بناء هجماته بالسرعة التي يريد وهذا ما خفف من الحصار الدفاعي وحرر لاعبي أتلتيكو أكثر لتمر الدقائق الخمسة عشر الأخيرة بهجمات مرتدة لأتلتيكو والذي دخل كوستا في صفوفه مكان كوريا فيما دخل ميلنر مكان هنديرسون المصاب لكن الأمور لم تتغير مع استمرار عدم قدرة ليفربول على تغيير أي شيئ لتنتهي المواجهة بفوز أتلتيكو مدريد 1-0.

ملاحظات عامة:

1. بلغت نسبة إستحواذ ليفربول على الكرة خلال الشوط الأول 76 % مقابل 70 % في الشوط الثاني لكن هذا الإستحواذ كان سلبيا للغاية فليفربول فشل طوال الدقائق التسعين من الوقت البدل عن ضائع في تسديد أي كرة داخل الخشبات الثلاثة لأتلتيكو وهذا ما عكس غياب القدرة لدى الفريق الإنكليزي على اختراق دفاعات أتلتيكو المنظمة مع بطء كبير في نقل الكرة وغياب ماني وصلاح عن أدائهما المعهود ليبدو الفريق الإنكليزي مفلسا من الناحية الهجومية ومن دون لا طعم ولا ولون.

​​​​​​​

2. أحسن مدرب أتلتيكو دييغو سيميوني التعامل مع المباراة ولعب كما يريد وفق السيناريو الذي أعده حيث ضغط في البداية لخطف هدف مبكر وهذا ما حصل ثم عاد لأداء الأدوار الدفاعية ولعب الكرات المرتدة مع تنظيم دفاعي عالي النظير حيث قطع مدافعو أتلتيكو الماء والهواء عن لاعبي ليفربول ومنعوهم من تسلم الكرات داخل مربع العمليات والأهم كان الهجمات المرتدة الخطرة التي قام بها الفريق ولو أن مهاجمي أتلتيكو أحسنوا استغلال بعض منها لكان أتلتيكو قد خرج بفوز أكبر ومريح أكثر قبل لقاء الإياب في الأنفيلد.