بعد ليلة أولى شدّت إليها الأنظار، تستمر ليالي دوري الأبطال الأوروبية في يومها الثاني مع استمرار مواجهات دور الستة عشر والتي ستلعب وفق نظام الذهاب والإياب حيث سنكون في سهرة اليوم على موعد مع مبارتين من العيار الثقيل سنتعرف على أبرز ما ستحمله من أمور فنية وتكتيكية في هذا التقرير.
1. أتالانتا الإيطالي – فالنسيا الإسباني ( الليلة الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):
يستقبل أتالانتا الإيطالي على ملعب سان سيرو فالنسيا الإسباني في مباراة مثيرة حيث قدم كل فريق دور مجموعات مميز واستحق التأهل فالفريق الإيطالي يريد الإستمتاع بمشاركته الأولى في دوري الأبطال ومحاولة الذهاب بعيدا قدر الإمكان أما فالنسيا فهو يريد استعادة أمجاد الماضي خصوصا في أول الألفية الثالثة حيث وصل للمباراة النهائية لمرتين وخسر كلاهما أمام مواطنه ريال مدريد وبايرن ميونيخ الألماني.
ومع المدرب الإيطالي جيان بييرو غاسبيريني، يلعب أتالانتا بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 حيث يملك الفريق خط هجوم جيد للغاية مع مرونة تكتيكية واضحة المعالم وقدرة على التحول إلى 3-3-4 هجوميا ثم العودة الى 5-3-2 دفاعيا بجانب لياقة بدنية عالية وانضباط ملفت للنظر في الثلث الأول من ملعب الفريق حيث تبدو أفكار المدرب غاسبيريني واضحة المعالم وإليه يعود معظم الفضل في تألق الفريق.
هذه الأمور يعلمها تماما ألبيرت سيلاديس، المدير الفني الإسباني لفالنسيا الذي يلعب بالرسم التكتيكي 4-4-2 ولدى الفريق العديد من نقاط القوة أبرزها اللعب بجماعية واضحة والتحرك ككتلة واحدة في أرض الملعب، دفاعيا وهجوميا خاصة في قيام رباعي الوسط بأدوارهم الدفاعية والتحول للعب بثمانية لاعبين في الحالة الدفاعية ثم التقدم للأمام وتقدم الأظهرة من طرفي الملعب لإيجاد رأسي حربة الفريق في العمق الدفاعي للخصم لنكون أمام مواجهة قوية للغاية ومتكافئة بين الطرفين ويصعب التنبؤ بهوية الفريق صاحب الأفضلية فيها.
2. توتنهام هوتسبير الإنكليزي – آر بي لايبزيغ الألماني ( الليلة الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):
يستضيف توتنهام الإنكليزي على ملعبه آر بي لايبزيغ الألماني في مباراة ستحمل الكثير من الإثارة والتشويق بين الطرفين. فتوتنهام يريد تكرار إنجاز العام الماضي حيث وصل للدور النهائي من البطولة قبل أن يخسر من ليفربول فيما يريد الفريق الألماني الإستمرار في فرض نفسه كأحد أفضل الفرق الشابة تطورا ليس في ألمانيا وحسب بل في القارة الأوروبية العجوز.
ومع المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، يلعب توتنهام بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 حيث يبدو الفريق مع المدرب البرتغالي أكثر عقلانية لكن ما زال هناك حلقة مفقودة في أداء الفريق الجيد هجوميا إنما المرتبك وغير المنظم دفاعيا وهذا ما يجعل الفريق أحيانا يتلقى أهدافا سهلة من أخطاء دفاعية ساذجة وهو ما سيحاول المدرب البرتغالي إيجاد الحلول له أما لايبزيغ مع المدير الفني الألماني جوليان نايغلسمان فهو يلعب بالرسم التكتيكي 4-4-2 ويملك الفريق شخصية قوية وروحا قتالية ملفتة للنظر زرعها المدرب الشاب بين صفوف لاعبيه بجانب أداء سلس وسهولة نقل الكرات حيث يمكن وصف طريقة لعب الفريق الألماني بالسهل الممتنع إضافة إلى عدم الإندفاع الغير مبرر هجوميا بل سرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم في الكرات المرتدة من دون منح الخصم أية مساحات يستغلها في الخلف وهذا ما يجعل المواجهة بين الفريقين قوية إنما مع أفضلية بسيطة لتوتنهام من ناحية الخبرة والنضوج.
