طبع حادث مروع أدى الى إصابة السائق المخضرم ​راين نيومان​، سباق "​دايتونا 500​" الشهير ضمن منافسات سيارات "ناسكار" الأميركية، والذي انتهى بفارق ضئيل لصالح ​ديني هاملين​ للعام الثاني تواليا.

ودفع حادث نيومان الذي تعرض لإصابات بالغة لكن الأطباء أكدوا ان حياته ليست في خطر، الى إلغاء الاحتفالات التقليدية في ختام السباق الذي أقيم الإثنين، ويعد من الأشهر في منافسات السيارات الأميركية.

وكان نيومان (42 عاما) متصدرا في اللفة الأخيرة على متن سيارته "فورد ماستانغ"، لكنه فقد السيطرة عليها بعد احتكاك مع سيارة منافس، لتلتف السيارة على نفسها وتصطدم بالجدار الجانبي، وتعود الى مسار حلبة "دايتونا سبيدواي" في ولاية فلوريدا، لتصطدم مجددا بسيارة أخرى، ما أدى الى انقلابها واندلاع نيران فيها.

وسارعت سيارات الاسعاف ورجال إطفاء لنجدة نيومان، ورفع المسعفون عوائق سوداء اللون خلال العمل على إخراج السائق من سيارته، بينما انتظر السائقون الآخرون لنحو ساعتين قبل معرفة مصير زميلهم.

وأكد الرئيس التنفيذي لسباقات "ناسكار" ستيف أودونل للصحافيين ان نيومان في حالة صحية حرجة بعد نقله الى المستشفى، لكنه سينجو.

كما أفاد فريق نيومان "راوش رايسينغ" في بيان ان السائق "في حالة خطرة، لكن الأطباء أشاروا الى ان إصاباته لا تشكل تهديدا لحياته".

وأعادت الحادثة على الحلبة البيضاوية التي تتنافس فيها السيارات على سرعة عالية تناهز 300 كلم/ساعة، التذكير بمقتل السائق دايل إرنهاردت في حادث خلال اللفة الأخيرة لسباق "دايتونا 500" في العام 2001، على الحلبة التي تتسع مدرجاتها لنحو 100 ألف متفرج.

وأبدى السائقون قلقهم على مصير نيومان. وقال الفائز هاملين "كنت أعرف ان الحادث سيئ معتبرا ان السباق بالنسبة إليه كان مزيجا غريبا من الحماس والسعادة لنفسي، لكن في الوقت عينه صحة شخص والقلق على عائلته هو أمر أكبر من أي انتصار في الرياضة".

وكان السباق مقررا الأحد، لكنه أرجئ الى الإثنين بسبب الظروف المناخية والأمطار الغزيرة. و"دايتونا 500" هو السباق الأول لموسم "ناسكار"، ويشارك فيه نحو 40 سائقا يتنافسون على مدى 200 لفة حول الحلبة.

وشهدت حلبة دايتونا الأحد، قبل الموعد المقرر أساسا للانطلاق، حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قام بجولة حول الحلبة على متن السيارة الرئاسية المصفحة والمعروفة باسم "ذا بيست".