بعد فترة طويلة من الإنتظار، تعود ليالي دوري الأبطال الأوروبية المثيرة والتي عادة ما تكون منتظرة مع وصول البطولة لدور الستة عشر والتي ستلعب وفق نظام الذهاب والإياب حيث سنكون في سهرة اليوم على موعد مع مبارتين من العيار الثقيل سنتعرف على أبرز ما ستحمله من أمور فنية وتكتيكية في هذا التقرير.

1. أتلتيكو مدريد الإسباني – ليفربول الإنكليزي ( اليوم الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني نظيره الإنكليزي ليفربول على ملعب الواندا ميتروبوليتانو في قمة كروية حامية الوطيس بين حامل اللقب في النسخة الماضية ليفربول وأتلتيكو مدريد الذي دائما ما يكون رقما صعبا في هذه المسابقة العريقة.

ويأمل أتلتيكو مدريد في تحقيق نتيجة جيدة واستغلال عاملي اللعب على أرضه وبين جمهوره من أجل دخول مباراة العودة بحظوظ قوية أما ليفربول فيعلم بأن معركة الدفاع عن لقبه قد أصبحت جديدة ولا مجال إلى للعودة من الأراضي الإسبانية بنتيجة إيجابية.

ومع المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، يلعب أتلتيكو مدريد بالرسم التكتيكي 4-4-2 حيث لا يختلف اثنان بأن الفريق ما زال يملك الشخصية الدفاعية القوية والصلابة المعهودة وهذا يعود لطريقة لعب المدرب سيميوني المعروفة عنه لكن مشكلة الفريق الواضحة منذ بداية الموسم هي ضعف الخط الهجومي وصعوبة صناعة الفرص وهو أمر يجب علي سيميوني التعامل معه أمام ليفربول الذي يلعب مع مدربه الألماني يورغن كلوب بالرسم التكتيكي 4-3-3 ويملك الفريق قوة دفاعية جيدة للغاية مع حارس مميز هو أليسون حيث أنه ليس من السهل على الإطلاق التسجيل في مرماه دون نسيان الأداء الهجومي الجيد والجماعية الواضحة التي تطبع أداء الفريق الإنكليزي والذي سيكون بكل تأكيد خصما صعبا للفريق الإسباني ما يضعنا أمام مباراة متكافئة وليس من السهل على الإطلاق معرفة نتيجتها أو التوقع بهوية الفائز بها.

2. بوروسيا ​دورتموند​ الألماني – ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي ( اليوم الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يستقبل بوروسيا دورتموند الألماني على ملعب سيغنال إيدونا بارك باريس سان جيرمان الفرنسي في مواجهة من العيار الثقيل حيث يطمح دورتموند إلى استعادة أمجاده الأوروبية ومحاولة تكرار إنجاز عام 2013 حيث وصل لنهائي البطولة فيما يعلم باريس سان جيرمان بأنه مطالب هذه السنة بتحقيق الفوز بالبطولة وهو الهدف الذي وضعته الإدارة لنفسها هذا الموسم.

ومع المدرب السويسري لوسيان فافر، يلعب بوروسيا دورتموند بالرسم التكتيكي 3-4-3 حيث يعول الفريق على الترابط التكتيكي بين الخطوط الثلاثة والمرونة التكتيكية التي يظهرها الفريق بالتحول دفاعيا إلى 5-4-1 من أجل عدم إعطاء الفريق الباريسي أية مساحات مع ضروة التركيز الدفاعي واستغلال الفرص الهجومية التي تسنح له أمام مرمى المنافس.

أما باريس سان جيرمان مع المدرب الألماني توماس توخيل فيلعب بالرسم التكتيكي 4-2-2-2 وهو لديه قوة هجومية مميزة للغاية حيث نجح المدرب الألماني في بناء منظومة هجومية قادرة على اختراق دفاعات المنافس مع تنويع هجومي وقدرة على اللعب سواء في العمق أو في طرفي الملعب.

الفريق عليه الإنتباه إلى أدائه الدفاعي وتجنب ارتكاب الهفوات الدفاعية، والتي قد تذهب مجهود الفريق سدى خاصة أن الفريق الألماني لديه لاعبين في الخط الهجومي قادرين على هز الشباك، لكن بالنهاية يمكن القول بأن الفريق الباريسي قد يملك حظوظا أكبر ولو بنسبة قليلة من الفريق الألماني قد تصنع الفارق بالنهاية.