برهن ​منتخب لبنان​ مرّة أخرى انّه فريق مناضل ويقاتل مهما كانت الظروف، فعلى رغم توقّف البطولة في لبنان منذ 17 تشرين الأول والظروف المأساوية التي تمرّ بها البلاد، حقّق المنتخب فوزا كبيرا في الاردن بنيله لقب ​دورة الملك عبدالله الثاني​​، الّا انّ هذا الفوز بقي غير مكتمل بالنسبة الى اللاعبين اللبنانيين الذين غابت عنهم فرحة الفوز في ظلّ غموض مصير بطولة لبنان التي يعوّل عليها عدد كبير منهم بسبب شغفهم للعبة.

وفي نهاية الاستقبال الذي اقيم في مطار بيروت، بدا واضحا انّ همّ اللاعبون يتركز على معرفة مصير البطولة من رئيس الاتحاد كما وعدهم، وطلبوا منه في دردشة جانبيّة اطلعت على اجوائها صحيفة "السبورت" الالكترونية، ان يطلعهم على القرار قبل انطلاق مباريات النافذة الأولى من تصفيات كأس آسيا 2021 التي تجري في 21 و24 شباط في مجمّع نهاد نوفل. وكان ردّ رئيس الاتحاد اكرم الحلبي انّه سيعلن عن مصير البطولة بعد المباراتين وليس قبلها لتعذّر اجتماع الاتحاد بسبب سفر الأمين العام للاتحاد الى دبي، فيما بدا اللاعبون مصرون على اتضاح الصورة قبل المباريات، لكنهم لم يوفقوا في ذلك.

واستمر النقاش بين اللاعبين والحلبي حول دور الاتحاد في حماية حقوق اللاعبين، وبالتالي حقّهم باستكمال البطولة، مقترحين ان يكون عقاب النادي الذي يرفض استكمال البطولة -في حال اتخذ القرار باستكمالها- النزول الى مصاف الدرجة الثانية، باعتبارهم انّ هذا الضغط يضع بعض الأندية كنادي الحكمة مثلا امام خيار واحد وهو المشاركة في البطولة لتفادي الانتقال الى الدرجة الثانية. ولم يعارض الحلبي هذا الخيار، لكنه شدد على ان اتخاذ اي قرار يجب ان يأتي من الاتحاد مجتمعا، وهذا الامر سيجري بعد عودة امين عام الاتحاد من سفره.

وعن امكانية حصول تعديلات في النظام الداخلي للعبة بسبب الظروف الاستثنائية، اكّد رئيس الاتحاد انّ هذا الامر لن يحصل، واضاف ردّا على اقتراح في ان تجرى دورات بديلة عن البطولة انّه يمكن لمن يشارك في دورات خاصة، المشاركة ايضاً في البطولة.

ووفق الاجواء، بدا اكثر اللاعبين غضبا وسخطا، لاعب النادي الرياضي وائل عرقجي الذي اعرب عن امتعاضه من طلب الجميع من اللاعبين التضحيّة والقتال في حين لا يفكر احد بوضع اللاعب ومصيره، وسأل: أين العدل في ذلك؟