حقق برشلونة فوزا هاما على حساب ​خيتافي​ 2-1 وذلك ضمن المباراة التي جرت لفعاليات المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم والتي احتضنها ملعب الكامب نو في مدينة برشلونة. المدير الفني لبرشلونة كيكي سيتيين لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي فاتي، غريزمان وميسي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لخيتافي خوسيه بورداليس المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي مولينا وماتا في خط الهجوم.

الشوط الأول:

برشلونة بدأ المباراة ممسكا بالكرة وساعيا إلى فرض أسلوبه الهجومي منذ البداية بينما حاول خيتافي الإنتشار في خط وسط الملعب والضغط في الأمام على حامل الكرة عند البرسا من أجل عدم الرجوع للخلف وعدم تحمل عبء المباراة الدفاعي بشكل مبكر. هجمات البرسا اعتمدت على تحرك ليونيل ميسي من العمق وتقدم الأظهرة للمساندة الهجومية لكن خيتافي كان منتشرا كما يجب في منطقته مع تضييق كامل للمساحات الدفاعية ما جعل الدقائق العشرين الأولى هادئة للغاية وكسرها إصابة لاعب برشلونة ألبا الذي خرج وترك مكانه لجونيور فيربو في مركز الظهير الأيسر. بعدها، حاول برشلونة تسريع إيقاع اللعب فسعى إلى الدفع بخطوطه للأمام والضغط في منطقة خيتافي والسعي للعب الكرات القصيرة والبينية بين خطي دفاع ووسط خيتافي لينجح البرسا خلال 6 دقائق من تسجيل هدفين عبر غريزمان وروبيرتو عند الدقيقتين 33 و39 ليجد خيتافي نفسه متأخرا بهدفين ما كسر بشكل واضح كل العمل الجيد الذي قام به أول 25 دقيقة مع عجزه عن القيام بأي ردة فعل وسط إمساك البرسا بزمام الأمور لينتهي الشوط الأول بتقدم البرسا 2-0.

الشوط الثاني:

خيتافي حاول بدء الشوط الثاني بنفس هجومي حيث سعى إلى التقدم للأمام عبر رباعي خط الوسط وظهيري الفريق لتفعيل طرفي الملعب ثم العودة بشكل سريع لمنع هجمات البرسا المرتدة مع قيام المدرب بورداليس بتبديلين مزدوجين فأخرج المهاجم مولينا وأدخل مكانه رودريجيز كما أخرج الظهير الأيسر أوليفييرا وأدخل مكانه كينيدي. الهدف من التبديلين كان تنشيط العمل الهجومي للفريق وهذا ما حصل بالفعل على الرغم من استمرار سيطرة البرسا على الكرة لكن خيتافي كان سريعا في التحول من الدفاع إلى الهجوم مع سرعة في التحرك ولعب الكرات العرضية ثم العودة لإغلاق العمق الدفاعي ليتمكن خيتافي من تسجيل هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 66 عبر رودريجيز لتصبح النتيجة 2-1 للبرسا ما دفع بورداليس للدفع بورقته الأخيرة من أجل تعديل النتيجة عبر إخراج إيتيبو وإدخال نداي لتحريك الجهة اليمنى هجوميا لكن برشلونة بقي الفريق الأفضل في خط وسط الملعب واستمر في تحركاته الهجومية وهو ما أجبر خيتافي على عدم فتح اللعب والإستمرار بالطلعات الهجومية المباغتة مع العودة إلى الضغط العالي في الثلث الأول من ملعب برشلونة وهو ما أربك مدافعي البرسا وخط وسطه ليقوم سيتيين بإدخال راكيتيتش مكان آرثر للتحكم أكثر بخط الوسط وبالفعل بقي البرسا هو المسيطر ونجح في تسيير الأمور لمصلحته وحسم المباراة بالفوز 2-1.

ملاحظات عامة:

قام مدرب خيتافي بتحضير فريقه بشكل جيد للمواجهة وكان ناجحا للغاية في أول ثلث ساعة حيث لعب بمبدأ الند للند واستعمل سلاح البرسا المعتاد أي الضغط العالي ليكون أداء الفريق الكاتالوني باهتا لكن قلة التركيز في ست دقائق من مدافعي خيتافي خلال الشوط الأول دمّرت خطة المدرب بورداليس وقلبتها رأسا على عقب ورغم محاولات الأخير تغيير شكل الفريق في الشوط الثاني ونجاحه في تقليص الفارق، لكن خبرة البرسا كانت أكبر ومنعت خيتافي من تعديل النتيجة في مباراة كان يستحق فيها خيتافي الخروج بنقطة التعادل.

على الرغم من أن برشلونة فاز في اللقاء واستحوذ على الكرة بنسبة تفوق ال77 بالمئة، لكن الفريق لم يقدم الأداء الهجومي الجيد وبدا كما العادة بطيئا للغاية في صناعة اللعب الهجومي بجانب معاناته المفاجئة أمام الضغط العالي الذي قام به خيتافي وهذا يعود إلى البطء في التحرك وغياب الأفكار الهجومية والتي يحتاج سيتيين إلى العمل على تحسينها من أجل ضمان اقتران نسبة الإستحواذ الكبيرة للفريق بالفعالية الهجومية المطلوبة.