نجح ​الوحدة​ في حسم مباراة القمة أمام ​الأهلي​ جدة لمصلحته 2-0 وذلك ضمن المرحلة الثامنة عشر من ​الدوري السعودي​ لكرة القدم والتي جرت على ملعب مدينة ​الملك عبد العزيز الرياضية​ في مدينة مكة المكرمة.

المدير الفني للوحدة جوزيه كارينيو لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع يوسف نياكات كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للأهلي جدة كريستيان غروس بالرسم التكتيكي 4-5-1 مع دجانيني تافاريس كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

الأهلي جدة حاول فرض سيطرته منذ البداية على المباراة فسعى للتحرك في وسط الملعب خاصة عبر ​ماركو مارين​ مع تفعيل الأطراف والسعي لتسلم الكرات بشكل مريح داخل منطقة جزاء الوحدة لتكون الكرات العرضية خطرة للغاية على مرمى الخصم الذي حاول استيعاب بداية الأهلي الهجومية وامتصاص الفورة في أول 25 دقيقة ليبدأ الصعود شيئا فشيئا للأمام لكنه لم يشأ المغامرة بل بقي في الخلف تاركا الإستحواذ للأهلي الذي بدأ يطمع في المباراة مع السيطرة الشبه التامة على المباراة وهذا ما أعطى بعض المساحات للاعبي الوحدة الذين استغلوا هذا الأمر بأفضل شكل ممكن وسجلوا الهدف الأول لهم عبر لويس غوستافو عند الدقيقة 28 لتصبح النتيجة 1-0 للوحدة.

الأهلي هنا حاول العودة إلى الشكل الهجومي والرد على الهدف المباغت للوحدة، لكن الفريق بدا من دون قدرة على صناعة فرص حقيقية بل على العكس بدا الوحدة أكثر خطورة مع استمرار هجماته المرتدة وهو ما كاد يكلف الأهلي تلقي هدف ثاني لكن الأمور بقيت على حالها مع انتهاء الشوط الأول بتقدم الوحدة 1-0.

الشوط الثاني:

الأهلي سعى لبداية جيدة للشوط الثاني من أجل تعديل النتيجة بشكل سريع، وفك شيفرة الدفاع الوحداوي المنظم، مع السعي لتسريع اللعب والتحرك بشكل أفضل عبر طرفي الملعب مع قيامه بعد مرور حوالي ربع ساعة من هذا الشوط بتبديلين مزدوجين حيث أخرج سعيد المولد وعبد الرحمن غريب مكان سلمان المؤشر وماركو مارين من أجل محاولة تنشيط الشق الهجومي للفريق لكن أداء الأهلي كان عقيما من دون أية حلول مع كثير من التمريرات الخاطئة وسط استمرار الأداء الدفاعي الجيد للوحدة والذي تكتل في الخلف وضيّق المساحات أمام لاعبي الأهلي الذين رغم نسبة استحواذهم الكبيرة على الكرة لكن الفريق الأهلاوي بدا من دون أية حلول رغم قيام غروس بتبديله الثالث ​مازن أبو شرارة​ مكان علي الأسمري مقابل إدخال كارينيو لتبديل بخروج جوزيه ودخول محمد القرني لإعطاء نزعة دفاعية أكبر لخط وسط الفريق.

​​​​​​​

ومع استمرار الهجمات الأهلاوية الغير خطرة، كان الوحدة ينهي المباراة بشكل عملي عند الدقيقة 82 مع تسجيل نياكاتي هدفا ثانيا مستغلا المساحات الكبيرة في دفاعات الأهلي لتمر بعدها الدقائق من دون أية رد فعل هجومية للأهلي والذي لم يستطع أن يخترق دفاعات الوحدة والذي نجح في حسم المباراة لمصلحته 2-0.

ملاحظات عامة:

1. نجح مدرب الوحدة كارينيو في اللعب على نقاط قوة الفريق وهي الأداء الدفاعي المميز والإعتماد على الهجمات المرتدة فنجح فيها تماما مع انضباط تكتيكي واضح وحسن انتشار في أرضية الملعب والأهم هو الترابط بين الخطوط الثلاثة والقدرة على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم بسرعة كبيرة كما في تحييد مفاتيح الهجوم عند فريق الأهلي بشكل تام.

2. بد الأهلي هشا للغاية من الناحية الدفاعية وبطيئا في العودة عند خسارة الكرة وهو ما تكرر في لقطتي الهدفين اللذين دخلا شباكه لكن الأهم من هذا كان غياب أي شكل هجومي واضح للفريق وعدم القدرة على إظهار ردة الفعل وكسر دفاعات الوحدة لتكون نسبة استحواذ الفريق على الكرة سلبية ومن دون أي فعالية على مرمى الوحدة مع بطء واضح في نقل الكرات وعدم التحرك دون كرة في الثلث الأخير من ملعب الوحدة.