انتهت مباراة القمة بين ​بايرن ميونيخ​ و​آر بي لايبزيغ​ بالتعادل السلبي 0-0 وذلك في إطار الجولة الواحدة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم والتي استضافها ملعب الأليانز أرينا في مدينة ميونيخ. المدير الفني لبايرن ميونيخ ​هانز فليك​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​ليفاندوفسكي​، غنابري ومولر في خط الهجوم أما المدير الفني لآر بي لايبزيغ ​جوليان نايغلسمان​ بالرسم التكتيكي 3-4-3 مع الثلاثي ​نكونكو​، ​داني أولمو​ وتيمو فيرنير في خط الهجوم.

الشوط الأول:

بايرن بدأ المباراة بشكل جيد للغاية حيث أمسك بزمام الأمور في خط وسط الملعب مع السعي لتفعيل الطرفين وفتح الملعب مع تكتل واضح من قبل لايبزيغ الذي سعى لتهدئة إيقاع اللعب وإغلاق مناطقه الدفاعية فيما سعى بايرن للعب الكرات العرضية والمد الهجومي من وسط الملعب فيما سعى لايبزيغ إلى الإستمرار في اللعب الدفاعي ثم الصعود في الهجمات المرتدة والتي كانت خطرة مع تحركات تيمو فيرنير من الجهة اليسرى. بايرن حاول تسريع إيقاع اللعب مع نقل سريع للكرات في وسط الملعب وصعود الأظهرة الدفاعية للقيام بالزيادة العددية من طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية ليكون الشكل الهجومي لبايرن مميزا للغاية مع سيطرة كلية على المباراة لكن المشكلة كانت في عدم قدرة الفريق على إنهاء الكرات العرضية بسبب التكتل الدفاعي ووجود ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع لإغلاق المنطقة الدفاعية بشكل تام لتكون سيطرة بايرن الكبيرة على الكرة من دون أهداف مقابل استمرار لايبزيغ في هجماته المرتدة الخطرة خاصة أن المساحات كانت موجودة في دفاع بايرن غير أن الأمور استمرت من دون أي تغيير ليدخل الفريقان إلى غرف الملابس والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي 0-0.

الشوط الثاني:

بايرن حاول الإستمرار في نسقه الهجومي مع بداية الشوط الثاني كما حاول الفريق الدفاع بخطوطه أكثر إلى الأمام مع تقدم الخط الرباعي لخط منتصف الملعب من أجل تضييق المسافات وحصر لايبزيغ في ملعبه وتضييق الخناق عليه لكن هذا كشف الخط الدفاعي البافاري وأعطى لايبزيغ كرات هجومية خطرة للغاية في المرتدات مع لعب الكرات الطولية في المساحات الكبيرة خلف دفاع بايرن لكنه أيضا فشل في ترجمة تلك الهجمات إلى أهداف ليقوم مدرب بايرن بمحاولة تعديل الأوتار وإدخال كوتينيو مكان غنابري لتفعيل الشق الهجومي بينما أدخل لوكاس هيرنانديز مكان بواتينغ لحماية الخط الدفاعي، لكن نسق بايرن الهجومي تراجع بشكل واضح حيث تراجع الفريق نوعا ما خوفا من استمرار انكشاف خط دفاعه ليتحول للضغط العالي في مناطق لايبزيغ مع بناء هجمات متقطعة من طرفي الملعب أم لايبزيغ فسعى عبر مدربه نايغلسمان فأدخل شيك مكان أولمو في خط الهجوم. الدقائق العشرة الأخيرة شهدت ضغطا أكبر من بايرن والذي سعى للعب الكرات القصيرة وحصار لايبزيغ في مناطقه الذي تراجع للخلف ساعيا للحفاظ على نتيجة التعادل وهذا ما حصل بالفعل حيث لم ينجح بايرن في اختراق دفاعات لايبزيغ لتنتهي المباراة بتعادل سلبي 0-0 أبقى بايرن في الصدارة متقدما على وصيفه لايزيغ بنقطة واحدة.

ملاحظات عامة:

1-يحسب لمدرب لايبزيغ جوليان نايغلسمان الطريقة التي خاض فيها المباراة حيث أظهر الفريق انضباطا تكتيكيا كبيرا وشكلا دفاعيا مميزا حيث كان الفريق فعليا يلعب بالرسم التكتيكي 3-4-3 لكن الفريق يتحول دفاعيا إلى 5-4-1 وهو ما أعطاه كثافة دفاعية واضحة لكن سلاح الفريق كان الهجمات المرتدة المنظمة والتي كانت خطرة للغاية خاصة في الشوط الثاني وهو ما أجبر بايرن على التراجع نوعا ما وتخفيف ضغطه الهجومي من أجل عدم منح المساحات الدفاعية للخصم.

2-على الرغم من نسبة الإستحواذ الكبيرة لبايرن والتي كانت 70 % في كلا الشوطين، لكن بايرن لعب كل شوط بطريقة مختلفة ففي الشوط الأول ظهر بشكل مميز للغاية هجوميا مع عمل رائع لظهيري الفريق وثلاثي خط الوسط في مساندة الثلاثي الهجومي لكن الفريق عابه اللمسة الأخيرة فقط أمام مرمى لايبزيغ لكن في الشوط الثاني تغيّرت الأمور بشكل كلي حيث عانى بايرن من الكثير من الضعف الدفاعي وهو ما أجبر مدرب الفريق على التراجع نوعا ما والحد من اندفاعاته الهجومية ليبدو قانعا بنتيجة التعادل والتي أبقته في صدارة الدوري.