انتهى دور الستة عشر من ​كأس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم​ حيث تم التعرف على هوية الفرق الثمانية التي ستخوض منافسات الدور الربع النهائي. وشارك في هذا الدور سبع فرق عربية مع تقسيم الفرق إلى 4 مجموعات بواقع 4 فرق في كل مجموعة مع تأهل الأول والثاني لكن اللافت كان تأهل خمس فرق عربية مع نجاح كبير أثبت قيمة الكرة العربية على الصعيد الأفريقي. دعونا الآن نتعرف على أبرز ما حمله دور الستة عشر من هذه البطولة وكيف تأهلت الفرق العربية للدور الربع النهائي.

المجموعة الأولى: ضمت ​بيراميدز المصري​، المصري المصري، إينوجو النيجيري وأف سي نواذبيو الموريتاني. تصدر بيراميدز المجموعة برصيد 15 نقطة مقابل 10 نقاط للمصري، 6 نقاط لإينوجو ونقطتين فقط للفريق الموريتاني. ولم يجد بيراميدز أي صعوبة في حصد المركز الأول مع تحقيق خمس انتصارات ومعدل تهديفي وصل إلى 2.33 هدف في المباراة الواحدة ليكون الفريق مرشحا بقوة لحصد اللقب إذا ما استمر بهذا الأداء. ولم يخيّب المصري آمال جماهيره ونجح في حصد بطاقة التأهل الثانية بعدما حق عشر نقاط وهو رغم التراجع الواضح في أداءه خلال الجولات الأربع الأخيرة لكن تحقيقه لانتصارين في بداية المشوار ساعداه على التأهل بينما حاول الفريق النيجيري مجاراة الفريقين المصريين لكنه لم ينجح بذلك مع أداء دفاعي ضعيف فيما تذيل أف سي نواذبيو المجموعة وهو لم يحقق أي فوز واكتفى فقط بتعادلين مقابل 4 خسارات مع أداء سيئ للغاية دفاعيا وأقل من عادي هجوميا.

المجموعة الثانية:ضمت ​حوريا الغيني​، ​النصر الليبي​، دجوليبيا المالي وبيدفيست الجنوب الأفريقي. الفريق الغيني تصدر المجموعة من دون أي صعوبة تذكر فحصد 14 نقطة مع أداء دفاعي مميز للغاية ولم تتلق شباكه إلا هدف واحد ولم يذق طعم الخسارة في مبارياته الست. المركز الثاني حسمه النصر الليبي بهدف متأخر بعدما تساوى مع دجوليبيا المالي بثماني نقاط، لكن النصر حسم مواجهته الحاسمة مع دجوليبيا بهدف متأخر ليتساوى بنفس عدد النقاط لكن الفوز هذا رجح كفة الفريق الليبي والذي لم يكن أحد يعتقد في ظل الأزمة الحالية في ليبيا أنه قادر على التأهل لكن النصر أثبت أنه يمتلك العديد من اللاعبين المميزين الذين حجزوا بطاقة التأهل للدور الثاني بصعوبة بالغة وهم سيكونوا رقما صعبا في الدور المقبل بينما لم ينجح الفريق الجنوب أفريقي في تقديم أي شيئ واكتفى بالمركز الأخير مع نقطتين فقط.

المجموعة الثالثة:ضمت ​نهضة بركان المغربي​، ​زاناكو الزامبي​، موتيما الكونغولي وأدجوبي البينيني. بغض النظر عن الفريق البينيني الذي حصد نقطة واحدة وكان ضيف شرف، دارت مواجهة قوية على بطاقتي التأهل بين أول ثلاثة فرق. نهضة بركان، وصيف النسخة الماضية عرف كيف يحسم الأمور لمصلحته ليصل إلى 11 نقطة وكان أقوى خط هجوم بجانب إظهار أداء دفاعي جيد للغاية وهذا ما ساعده كثيرا خاصة في المواجهتين المباشرتين مع زاناكو الزامبي، والذي بدوره تساوى مع موتيما بنفس عدد النقاط أي 10 لكن خسارة موتيما في الجولة ما قبل الأخيرة أمام زاناكو جعلت الأمور منتهية وخسر بطاقة التأهل عن هذه المجموعة بفارق المواجهات المباشرة.

المجموعة الرابعة:ضمت حسنية أكادير المغربي، ​إنيميبيا النيجيري​، بارادو الجزائريوسان بيدرو العاجي. تصدر الفريق المغربي المجموعة مع مع 11 نقطة بعدم منافسة قوية مع الفريق النيجيري الذي كان ثانيا برصيد 10 نقاط. واستغل حسنية أكادير عامل الخبرة الذي لديه من أجل حسم المباريات وهو ضمن التأهل قبل الجولة الأخيرة وكانت خسارته أمام بارادو تحصيل حاصل لكن الأخير والذي حل ثالثا حاول قدر المستطاع المنافسة وحصد المركز الثاني لكن الفريق النيجيري عرف كيف يتعامل مع الأمور مع تميزه بخط هجومي قوي ليفوز في المواجهة الأخيرة على سان بيدور ويضمن التأهل خاصة أن سان بيدرو لم يحقق أي فوز في هذه المجموعة وتعادل 3 مرات وسجل فقط 3 أهداف ليكون الفريقين الأكثر خبرة هما المتأهلان من هذه المجموعة لكن يحسب للفريق الجزائري بارادو أن لم يرم المنديل مبكرا وحاول بكل قوته أن يفرض نفسه بين الكبارة لكن الواقع في النهاية فرض نفسه.