إنتهى دور الستة عشر من ​دوري أبطال أفريقيا​ لكرة القدم بتأهل ثماني فرق إلى الدور الربع النهائي من البطولة.

وشارك في هذا الدور تسعة فرق عربية من أصل ستة عشر فريقا قسموا على أربع مجموعات حيث تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة لكن ستة فرق من أصل تسعة نجحوا في الوصول للدور الربع النهائي وهو عدد مميز للغاية عكس السيطرة العربية شبه المطلقة على البطولة حيث أن نسبة الفرق العربية في الدور الربع النهائي بلغت 75 %.

دعونا الآن نتعرف كيف سارت الأمور في المجموعات الأربع وكيف أدت الفرق العربية في هذا الدور الذي لعب بنظام الدوري من ذهاب وإياب بواقع ست مواجهات لكل فريق.

· المجموعة الأولى:

ضمت: ​مازيمبي​ الكونغولي، الزمالك المصري، ​بريميرو دي أغوستو​ الأنغولي وزيسكو يونايتد الزامبي. تصدر مازيمبي المجموعة بعدما قدم الأداء الأفضل له في هذا الدور ليحصد 14 نقطة ولم يخسر في أي من مواجهاته الست لكن أبرز ما ميّزه هو خط هجومه الجيد كما تفوق فنيا على كامل فرق مجموعته ومن ضمنهم الزمالك الذي على الرغم من الأداء المتبذب له في الفترة الأخيرة لكنه حقق الأهم وضمن التأهل في المركز الثاني.

مشكلة الزمالك الأساسية كانت في عدم قدرة الفريق على صناعة اللعب الهجومي حيث سجل فقط 5 أهداف في 6 مباريات ليحقق 9 نقاط من إنتصارين وثلاث تعادلات وساعده خبرة مدربه كارتيرون الخبير في الكرة الأفريقية ليتفوق على بريميرو دي أغوستو والذي كان في رصيده 4 نقاط مقابل 3 نقاط لزيسكو يونايتد والذي كان من الواضح أنهما غير قادرين على المنافسة واكتفيا بالمركزين الثالث والرابع.

· المجموعة الثانية

ضمت: النجم الساحلي التونسي، الأهلي المصري، الهلال السوداني وبلاتينيوم الزيمبابوي. إذا ما استثنينا بلاتينيوم والذي كان ضيف شرف وحصد نقطة واحدة، شهدت هذه المجموعة صراعا شرسا بين الثلاثي العربي وانتهت الأمور في هذه المجموعة بتصدر النجم الساحلي للمجموعة ب12 نقطة مقابل 11 نقطة للأهلي والذي تأهل بدوره للدور الثاني مقابل 10 نقاط للهلال السوداني.

النجم الساحلي عرف في هذه المجموعة من أين تؤكل الكتف مع إظهاره لصلابة دفاعية واضحة فلم تتلق شباكه إلا 3 أهداف في 6 مباريات وحجز المركز الأول لمصلحته ليترك المنافسة مفتوحة على المركز الثاني بين الأهلي والهلال في مواجهة دراماتيكية على الأراضي السودانية حيث كان التعادل يؤهل الأهلي فيما يحتاج الهلال للفوز من أجل إخراج الأهلي وأخذ مكانه في الدور الربع النهائي لكن خبرة الأهلي المصري تفوقت على حماس الهلال السوداني ليخرج الفريق المصري بالنتيجة المطلوبة من ملعب أم درمان ويؤكد أحقيته في التواجد بالدور الربع النهائي.

· المجموعة الثالثة

ضمت: ​ماميلودي صن داونز​ الجنوب أفريقي، الوداد الرياضي المغربي، بيترو أتليتكو الأنغولي وإتحاد الجزائر الجزائري. تصدر هذه المجموعة الفريق الجنوب أفريقي حيث حصد 14 نقطة وقدم طوال هذا الدور أداءا جيدا للغاية فلم يخسر أي مباراة كما أنه بدا بشكل متوازن مع كرة قدم هادئة وواضحة المعالم أما المركز الثاني فكان من نصيب الفريق المغربي الوداد والذي وصل إلى 9 نقاط مظهرا أداءا هجوميا جيدا للغاية لكنه عانى من مشاكل دفاعية غير أنه في النهاية حقق الأهم وهو خطف بطاقة التأهل من المركز الثاني.

أما المركزين الثالث والرابع كانا من نصيب بيترو وإتحاد الجزائر فبيترو حقق 4 نقاط مقابل 3 نقاط للإتحاد والذي لم يعرف طعم الفوز في هذه المجموعة واكتفى بثلاث تعادلات مقابا ثلاث خسارات مع مشاكل دفاعية واضحة حيث اهتزت شباكه 10 مرات في ست مناسبات.

· المجموعة الرابعة

ضمت: الترجي التونسي، الرجاء المغربي، ​شبيبة القبائل​ الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي. تصدر الترجي التونسي المجموعة برصيد 11 نقطة حيث تفوق بفارق الأهداف فقط على الرجاء المغربي وتأهلا للدور الربع النهائي بينما حصد شبيبة القبائل الجزائري 7 نقاط مقابل 4 نقاط لفيتا كلوب في المركز الأخير. شهدت هذه المجموعة منافسة بين الفرق العربية الثلاثة لكن الأمور كانت واضحة أنها تسير في في صالح الترجي والرجاء وهما الفريقان أصحاب الشخصية القوية فالترجي الخبير في البطولة الأفريقية ظهر كما العادة بشكل متوازن بين الدفاع والهجوم فرغم أنه سجل فقط 7 أهداف في 6

مواجهات لكن صلابته الدفاعية رجحت كفته أما الرجاء المغربي فهو لعب كرة قدم تكتيكية من طراز رفيع وكان لديه الشخصية القوية وعرف كيف ينهي كل مواجهة لمصلحته مع 3 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة وهو سيكون بلا شك رقما صعبا للغاية في منافسات الدور الربع النهائي.